طفلي يبكى ولا يريد الذهاب الى الحضانة ماذا أفعل
طفلي يبكى ولا يريد الذهاب الى الحضانة ماذا أفعل
تشكو الامهات في اول يوم حضانة وتقول طفلي يبكي و لا يريد الذهاب الى الحضانة ماذا أفعل ؟ وهناك امهات تستسلم لبكاء اطفالها وهناك امهات تصبر حتى يتعود الطفل على هذا وفي هذا المقال سنعلمك كيف تتعاملي مع الطفل في حالة البكاء الشديد
سؤال: طفلي يبكي ولا يريد الذهاب الى الحضانة ماذا أفعل ؟
تسمى تلك الحالة ” قلق الانفصال ” وهو التعلق الشديد بالاهل خاصة الام وعدم الرغبة في تركها او الانفصال عنا او غيابها عن مكان تواجده ولو لبعض الوقت
وحينما يبدأ الطفل في الشعور بهذا يبدأ في البكاء الشديد من شدة الخوف ان تتركه أمه ويحدث عادة في اول تجربة لترك الطفل وهي وقت دخول الحضانة
والطفل يعتبر أن امه هي مصدر الامان والحب والحنان فجأة ذهب لعالم غريب وأشخاص غرباء وتبدأ الشكوك والخوف والحيرة داخل ذهن الطفل ويتسائل .
- هل أحد يحبني مثل ماما؟
- هل أحد سيضربني؟
- هل أحد سيأخذ اغراضي؟
وهذه حالة تحدث نتيجة 4 اسباب وعلينا ان نصنف الطفل ضمن أي نوع منهم اولا حتى نتعامل معه
اولا: التكوين النفسي للطفل:
فعادة هناك اطفال يكون تكوينهم النفسي حساس جدا ويتعلقوا بوالدتهم او امهم بحد كبير وزائد وتعد الام هي مصدر امانهم الوحيد وحضنها هي مكان الراحة الوحيد لديهم وهنا يجب قبل وقت الحضانة بفترة ان تعود الام الطفل بشكل تدريجي على غيابها فيمكن ان تصطحبه الى الجدة لقضاء بعض الوقت او تتركه عند احد اصدقائه ويجب ان نوعد الطفل بأننا بجانبه وقت الحاجه الينا فهذا يبث الامان في قلب الطفل .
ثانيا: الطفل خياله واسع:
وهنا يسرح الطفل بخياله في اشياء كثيره ليس لها أي اساس من الصحة مما تجعله يخشى الابتعاد عن اهله وماما فيظن مثلا :
– ماما لا تحبني ولهذا ستبعدني عنها .
– ماما مشغولة عني لهذا تريد ان اتركها وشانها .
– في الحضانة شيء يخيفني ويزعجني
– سيأتي الوحش ويأكلني .
وهنا يجب ان تتناقش الام مع طفلها ليحكي لها كل ما يخيفه وتطمئنه انها مجرد افكار في الخيال وغير واقعية.
ثالثا: الطفل مدلل:
فعادة عندما يكون الطفل وحيد نجد الاهل يهتموا به أزيد عن الحد المعقول لدرجة الحماية الزائدة ومما لا شك فيه ان الحماية الزائدة تزرع الخوف في قلب الطفل ويظن ان ماما تحميني من كل شيء لان كل شيء خطر ويشعر ان الدنيا بها شيء خطير ويجب الا نترك ماما لئلا يصيبنا مكروه.
رابعا: المشاكل الأسرية امام الطفل:
ان كثرة النزاعات والمشاكل الأسرية امام الطفل تزرع في قلبه الخوف وتفقده الشعور بالأمان فأن كان بابا يضرب ماما فكيف اضمن ان من اتعامل معه لن يضربني انا ايضا ويظن الطفل ان العالم الخارجي هو صورة طبق الاصل مما يشاهده في المنزل من عنف وضرب واستبداد وصراخ وبكاء وهذا يفقد الطفل الشعور بالأمان