طفلي يتعرض للضرب بالمدرسة ماذا أفعل؟ وهل أتدخل أم أتركه يتصرف؟
طفلي يتعرض للضرب بالمدرسة ماذا أفعل؟ وهل أتدخل أم أتركه يتصرف؟
تشكو بعض الأمهات وتقول طفلي يتعرض للضرب بالمدرسة من قبل زميل له وهو من أشكال التنمر المدرسي، وتتساءل ماذا أفعل؟ وهل أتدخل أنا وأبيه أم أتركه يتصرف وحده؟ هذا ما سنتناوله بالسطور التالية.
طفلي يتعرض للضرب بالمدرسة ماذا أفعل؟
لما طفلك يبدأ يدخل في مجتمع كبير ويرى أطفال غيره سواء في مدرسة أو في نادى ويحتك بهم لابد أن تعرفه أنه يمكن أن يقابل أطفال غيره سلوكهم خاطئ. وهنا تأتي خطوة مهمة إنك تعلميه كيف يتعامل مع الخطأ؟ خصوصاً إذا أحد من الأطفال ضربه أو أخذ لعبته.
هل يتدخل الأب والأم وقتها أم يتركوه يتصرف وحده؟
الأفضل أن الطفل يتصرف وحده ويعتمد على نفسه، لأن ليس كل المواقف الأب والأم هيكونوا موجودين مع الطفل. وأيضا لما يكبر يبقى عارف إزاى يتعامل مع الناس و يتعلم الثقة بالنفس هذا سيزيد ثقته فى نفسه كثيراً خصوصاً لو تصرفه جاب نتيجة وإستطاع أن يحمى نفسه ويفرض إحترامه على من حوله. ودور الأهل هنا يصبح متابعة. مش معنى أن الطفل هو إللي هيتصرف يبقى أنا ما لا أهتم ولا أظهر إهتمامى للطفل سنطرح ما يفعله الأهل:
إذا كان طفلي يتعرض للضرب بالمدرسة من زملائه فما الحل فكلما يكبر الطفل تزداد المسئولية المُلقاة على عاتق الأهل وخاصة الأم، حيث تظهر بعض المشكلات التي لم تكن في الحُسبان ويبدأ الطفل في طرح الكثير والكثير من الأسئلة التي يحتاج إلى إجابة
مُقنعة لها، كما يبدأ الطفل في الإحتكاك بباقي الأطفال سواء خلال الزيارات العائلية أو داخل النادي أو داخل المدرسة، هذا الإحتكاك سيجعل الطفل يكتسب الكثير من الصفات بعضها جيد والآخر سئ وهنا تأتي مسئولية الأهل التي يجب عليهم متابعة تصرفات وأفعال الطفل جيداً حتى يقوموا سلوكه أول بأول.
منذ اللحظة الأولى التي يدخل فيها الطفل إلى المدرسة، تبدأ مرحلة جديدة وصعبة، سواء على الطفل أو على الأهل حيث يقابل الأهل الكثير من المشكلات خلال هذه المرحلة ومن أهم هذه المشكلات تعرض أبنائهم للضرب من قبل زملائهم داخل المدرسة تعتبر هذه المشكلة من أكثر المشكلات شيوعاً خاصة في السنوات الأولى من المدرسة.
فكثيراً ما يرفض الطفل الذهاب إلى المدرسة بسبب خوفه من بعض زملائه الذين يعتدون عليه بالضرب، سنقدم لكم بعض الحلول العلمية التي تمكن الأهل من حل هذه المشكلة دون أن يتحول الطفل إلى شخص عدواني يحاول الدفاع عن نفسه بأي طريقة، حتى لو كانت تؤذي الآخرين.
ولكن قبل أن نذكر حل هذه المشكلة، يجب في البداية أن نعرف سببها، حيث أكد بعض علماء النفس أن هناك بعض الأطفال يكون لديهم رغبة في السيطرة على زملائهم والتحكم فيها، أي يكونوا قادة لهم لذا يلجأون إلى الإعتداء عليهم بالضرب حتى يخضعوا لهم ويقوموا بتنفيذ ما يُطلب منهم، وتزداد هذه الرغبة كلما جاء إستسلام زملائهم لهم وأبدوا خوفهم منهم للدرجة التي تجعلهم يبكون أو يهربون.
أما الطفل المعتدى عليه، فهو غالباً يكون ضعيف الشخصية، يشعر بالخوف دائماً الأمر الذي يجعله يستسلم لهم كما تجده طوال الوقت متوتر، ومن الممكن أن يكون طفل خجول وحساس فيعتقد زملائه أنه ضعيف وجبان.
كيف أتعامل إذا طفـلي يتعرض للضرب بالمدرسة وتم الإعتداء عليه؟
– إذا عاد إبنك من المدرسة وقد تم الإعتداء عليه بالضرب من قبل زملائه، هناك بعض النقاط التي يجب عليك إتباعها من أجل التعامل مع إبنك في هذه اللحظة، هذه النقاط ستساعدك على التعامل مع الموقف بحكمة كبيرة، تجعل طفلك يشعر بالطمأنية بدلاً من الخوف كما ستساعدك على إيجاد حل عملي لهذه المشكلة، فقط إتبع هذه النقاط:
إستمع جيداً إلى إبنك:
عندما يتعرض الطفل إلى أي مشكلة، يكون بحاجة إلى أن يروي لوالديه عما حدث، لذا إمنحوا أبنائك الوقت الكافي حتى يحكوا لكم ما حدث له على مدار اليوم المدرسي وإتركوه يحكي مشكلته حتى النهاية، ولا تقاطعوه، وخلال ذلك أبدوا تعاطفكم معه وساندوه بالقدر الكافي حتى يشعر بالإطمئنان، وبعد الإستماع إلى تفاصيل المشكلة، لا تلوموا عليه ضعفه أو عدم قدرته على الدفاع عن نفسه
ويجب ألا يكون رد فعلكم قوي ولا تتحدثوا معه بصوت عال، كل هذه الأمور مهمة جداً بالرغم من أنها تبدو بسيطة، إلا أن القيام بعكس ذلك سيكون له آثر سلبي على نفسية الطفل، كما أنه سيجعل الطفل يفكر كثيراً قبل أن يحكي لوالديه عن أي مشكلة يتعرض لها بعد ذلك، خوفاً من رد فعلهم، لذا إستمعوا إلى أبنائكم وإجعلوهم يشعروا بأنكم معهم فذلك سيساعدهم على تخطي أي مشكلة مهما كانت كبيرة.
بث الثقة في الطفل:
إذا كنتِ تشكي طفلي يتعرض للضرب بالمدرسة ، فبعد أن تستمعوا إلى مشكلة الطفل، لا تتعاملوا معه على أنه ضحية أو أن زملائه إعتدوا عليه لأنه ضعيف أو جبان، لأن ذلك سيجعل الطفل يعتقد أن القوة هي الحل الوحيد الذي سيجعله يسيطر على الجميع ولكن إعملوا على بث الثقة في نفوس أبنائكم، وشجعوهم على فعل الأشياء الصحيحة، ويمكن ذلك من خلال حثه وتشجعيه على النجاح والتفوق، حيث إن النجاح من أهم الأسباب التي تجعل الإنسان لديه ثقة كبيرة بنفسه وبقدراته كما عليكوا دفع أبنائكم على ممارسة الأنشطة التي يحبونها، حتى يصبحوا فيما بعد أبطال، كل هذه الأمور ستزيد ثقة الطفل في نفسه.
سرد قصص للاطفال وحكايات مشابهة لما حدث له:
حتى لا يعتقد الطفل أنه الوحيد في العالم الذي تعرض لهذه المشكله، على الأهل أن يحكوا لأبنائهم عن المشكلات التي تعرضوا لها وهم في نفس العمر أو المشكلات التي تعرض لها أبناء العائلة هذا الأمر مفيد جداً، لأنه يجعل الطفل يشعر بالطمأنية، ويشعر بأن هذه المشكلة موجودة منذ زمن بعيد. وعاني منها الكثير من الأطفال، ليس هو وحده فقط الذي عاني منها، وبالتالي سيبدأ الطفل يفكر في حلول علمية للتغلب على هذه المشكله.
إسأليه. ما الحل؟
الوصول إلى حل لهذه المشكلة يجب أن يكون نابع من الطفل نفسه، لذا على الأهل أن يسألوه عن حل لهذه المشكله وإمنحوه فرصة حتى يفكر في حلول جيدة، ثم إبدأوا في مناقشة الحلول التي يعرضها عليكم وساعدوه على تنفيذ الحلول الصحيحة أما الحلول الخاطئة مثل الإعتداء بالضرب على من ضربوه، إشرحوا له أنها ليست حلول جيدة حتى يقتنع بذلك، كما يجب على الأهل أن يدربوا أبنائهم على المطالبة بحقوقهم.
عملوه أن يوقف من يعتدي عليه:
رد فعل الطفل المعتدي عليه يجعل زملائه يتوقفون عن الإعتداء أو يستمرون في فعل ذلك، فالطفل الذي يبكي أمامهم أو يهرب من مواجهتهم يعتدون عليه أكثر لذا علموا أبنائكم ألا يبكون أمام من يعتدي عليهم ولا يهربون من أمامهم، بل ينظرون إليهم في أعينهم ويمسك يد من يعتدي عليه، ولا يسمح له بضربه، ولكن دون دفعه بقوة أو الإعتداء عليه.
التحدث مع الادارة المدرسية:
يجب على الأهل أن يصحبوا أبنائهم ويذهبوا إلى إدارة المدرسة لإخبارهم عما يفعله بعض التلاميذ وذلك لأن المدرسة يقع على عاتقها جزء كبير من المسئولية ومن الضروري عقاب الاطفال الذين يعتدون على زملائهم، وأن يخبروا الأهل حتى يتعاملوا مع هذه المشكله.