عام دراسي جديد بدون مشاكل بـ 10 نصائح مفيدة
عام دراسي جديد بدون مشاكل
أيها الآباء و الأمهات إن علاقتنا بأبنائنا أهم من التفوق الدراسي الذي لا يمثل كل شيء ولا أهم شيء في الحياة. وهذا ليس معناه أن نربي أطفالاً جهلاء، فالأطفال يولدون بإستعداد فطري للإكتشاف والمعرفة و التعلم، لذلك نقدم عام دراسي جديد بدون مشاكل و نصائح مفيدة وأخطاء نقع فيها ونحن نتعامل مع أولادنا وقت الدراسة.
عام دراسي جديد بدون مشاكل بـ 10 نصائح مفيدة
أخطاء كبيرة نرتكبها في حق أبنائنا تضر بشخصيتهم:
1- المقارنة:
“إشمعنى صاحبك يجيب الفول مارك وإنت لأ؟ أقل منه في إيه؟ ناقص إيد ولا رجل؟ إحنا مقصرين معاك في إيه؟”.
بعض الآباء يصرون على تفوق أبنائهم في كل المواد، ويظنون أن المقارنة بين الأبناء وأقرانهم من الأقارب والأصدقاء تحفزهم ليحققوا نتائج أفضل، ولكن الحقيقة أن تربية الطفل على عدم قبول أقل من المركز الأول تخلق لديه مشاعر الحسد والبغضاء تجاه كل من يتفوق عليه، وهو أمر لا مفر منه. كما أن المقارنة تُضعِف ثقة الطفل بنفسه، وتصرفه إلى التركيز على نقاط ضعفه بدلاً من إستثمار نقاط قوته.
2- الصراخ والإهانة:
أظن أنه من النادر أن تجد أمًا لم تصرخ في أبنائها بسبب المدرسة و المذاكرة، أو توبخه، أو تسبه، كما أن بعض الآباء ينقدون أبناءهم بإستمرار مهما كان أداؤهم الدراسي جيدًا بدعوى تحفيزهم ليرتقوا بمستواهم. كل هذه الممارسات تضر شخصية الطفل، حيث تضعف الثقة بالنفس ، وتربي لديه عقدة شعور بالذنب وتجعله يشعر دائمًا بالتقصير، فلا يرضى عن نفسه ولا يُقدّر أبدًا أي نجاح يحققه أو شيء جيد يقوم به، كما يخاف من الخطأ، ولا يقبل الفشل كشيء طبيعي في الحياة… إلخ. وربما تعانين أنتِ شخصيًا من مثل هذه المشكلات في شخصيتك وطريقة تفكيرك، وتعلمين كم هي مزعجة ومعوقة لكِ عن تحقيق مزيد من النجاح والسعادة في حياتك.
3- الضرب:
أحيانًا يتخطى الآباء مرحلة إستخدام اللسان إلى إستخدام اليد. لن أتكلم عن أضرار الضرب لأنني أظن أن أغلبنا يعرفها، وإن كان هناك البعض ممن لا يزالون يعتقدون أن الضرب مفيد ولا يمكن الإستغناء عنه في التربية الناجحة، في حين أن الخبراء يذكرون أن أحد مؤشرات التربية الناجحة أن تجد نفسك مستغنيًا عن الضرب، فهذا معناه أن لديك مهارة في التعامل مع أبنائك وأنك قادر على إستخدام الكثير من وسائل التأديب الأخرى.
يقول الخبراء أيضًا إن علينا أن ننظر إلى الضرب في مسألة التأديب بإعتباره الشيء الذي لا يصح أن نفكر فيه، فالطفل الصغير (قبل العاشرة، وقبل الثالثة عشرة عند بعض التربويين) لا يعقل الرسالة الموجهة له من خلال الضرب. ولا يصح اللجوء إلى أي ضرب.
4- إعلان حالة الطوارئ:
وقف الأنشطة التي يلتحق بها الأبناء في الأجازات، ومنعهم من ممارسة هواياتهم، وتقليل الزيارات الإجتماعية إلى حد كبير.
لماذا؟ لأن الوقت ضيق، و التفوق في الدراسة هو الأهم. وهل الحل هو وقف كل ما سوى الدراسة ومتعلقاتها؟
أولاً: إننا وأبناءنا بحاجة إلى الترويح عن أنفسنا من أجل تجديد نشاطنا.
وثانيًا: التفوق ليس مقصورًا على الدراسة، بل هو تكامل النجاح في شتى نواحي الحياة بما فيها الهوايات والأنشطة و العلاقات الإجتماعية والأسرية والعلاقة مع الله
و النجاح في جانب على حساب باقي الجوانب ليس نجاحًا بل هو فشل.
بالإضافة إلى أن التعليم النظامي لا يعدو أن يكون واحدًا من روافد التعلم الكثيرة كتلك الأنشطة والهوايات و العلاقات الإجتماعية التي نوقفها.
5- تحمل مسؤوليات الطفل:
تبدأ الأم في حمل هم الدراسة الثقيل منذ إلتحاق الطفل برياض الأطفال، ويزداد هذا الشعور يومًا بعد يوم حتى تشعر الأم أن المذاكرة مسؤوليتها هي وليست مسؤولية الطفل
فربما تؤدي عنه واجباته، أو تقوم بالمطلوب منه نيابة عنه، وتتصل بأصدقائه لتسأل عن الواجبات أو عما فاته في اليوم الدراسي، وتتدخل لحل مشكلاته مع أصدقائه… إلخ.
وبذلك تخلق شخصية إعتمادية، غير واثقة بنفسها، لديها مهارات ضعيفة في حل المشكلات وإدارة العلاقات.
– ضغطنا الدائم عليهم هو الذي ينفّرهم مما نحن حريصون عليه. ودعونا أيضًا نعترف أن التعليم في مصر ليس تعليمًا
ووفقًا للإحصاءات والتقارير العالمية فإن التعليم الأساسي في مصر هو الأسوأ على مستوى العالم، وحتى باقي المراحل ليست بحال جيدة كما لا يخفى على أحد.
نصائح مفيدة لبداية عام دراسي جديد :
1- أن لا أتكلم بالسلب مرة أخرى أمامهم عن المدرسة أو المناهج أو أسلوب التعليم في بلدي.
2- أن أعرف أن لهم قدرات خاصة ومختلفة، فلا أقارنهم بأحد ولا أقارن درجاتهم وتقديراتهم بأصدقائهم أو أقاربهم..
يمكنني أن أقارن تقديراتهم ودراجتهم ومدى تطورهم من شهر لشهر وأشجعهم لينجزوا الأفضل.
3- أتعرف في أول العام على المدرسين وأتابع من يحبهم إبني ومن لا يحبهم، لأن هذا سيؤثر على مدى تفوق إبني في هذه المادة.
4- أشجعهم أيضًا بالكلمات الطيبة.. أتذكر إحدى صديقاتي التي كانت تذاكر مادة الرياضيات مع إبنتها
وعندما لا تعرف مسألة تقول لابنتها “إنتي غبية” فأصبحت إبنتها عندما لا تعرف مسألة تردد “أنا غبية”،
وهذا من أخطر ما يكون. لا بد أن ندعم الصغار ونساعدهم دون نعتهم بالغباء أو الكسل.
5- أحافظ على وقتهم من سارقي الوقت (الضيوف – التليفزيون-…) ومساعدتهم في تنظيم الوقت.
6- الحفاظ على وجود وقت محدد للخروج والتنزه و تغيير الجو لأنها من الأمور المهمة.
7- تزويدهم كتب خارجية مناسبة التي تساعدهم في حل التدريبات من أول العام.
8- متابعة أي تغيير في نفسيتهم. وعدم توبيخهم بشدة عندما يحصلون على درجات قليلة في مادة ما، ومساعدتهم على معرفة أسباب عدم الإستيعاب.
9- أشجّع أولادي على المذاكرة، فأجهز مكان المذاكرة بإضاءة مناسبة ونظافة وترتيب.
10- لكل طفل طريقة في الإستيعاب والتعلم، فإقرئي عن أنماط التعلم وإعرفي الأسلوب الذي يناسب إبنك أو إبنتك
فهناك أطفال يستوعبون أكثر عن طريق السمع والترديد بصوت عالٍ لكي يفهموا، وهناك من يستوعبوا عن طريق البصر فيفهمون بالرسم والصور
وهناك من حركتهم زائدة فيمكنكما أن تلعبا وتذاكرا بالحركات.
تريد لأبنائك أن يتعلموا؟
أحبهم وإقبلهم بلا شروط وشجعهم، فقد أكدت دراسات النمو المعرفي على أن العقل ينشطه الأمن ويحجمه التوتر.
والحب لن يساعدهم على التعلم فقط بل سيخلق منهم أشخاصًا أسوياء وسعداء، وهو ما نريده لأبنائنا.