عدة أمور و مبادئ لتربية افضل للاولاد
عدة أمور و مبادئ لتربية افضل للاولاد
مبادئ لتربية افضل للاولاد ونغفل عنها في تربية اطفالنا كثيرا ما نترك انفسنا نربي اطفالنا كالطريقة التي تحلو لنا او حسب ما يتطلب الموقف ممن تدخل دون وعي بالأسس الصحيحة للتربية
وان هناك طرق قد تضر اكثر بسلوك الطفل وهناك طرق اخرى قد لا تجدي نفعا أيا كان واخرى قد تجعل الطفل مهذبا كنتيجة سلبية وخوفا من العقاب وليس تصحيحا للمسار وفي هذا الموضوع سنناقش عدة أمور و مبادئ لتربية افضل للاولاد واسس لابد من معرفتها لتربية افضل لأولادنا
مبادئ لتربية افضل للاولاد
اولا : العلاقة الزوجية بين الاب والام
كثيرا ما نغفل عنا انها العمود الفقري في تربية اطفالنا فهي تعد الطفل البكر في حياة الأسرة فهي كائن حي ينمو او يضعف ويموت او يحيا فالعلاقة المشبعة بين الزوجين تعطي راحة في التعامل مع الاطفال والعكس صحيح فعندما يكون احد الطرفين غير مشبع عاطفيا من قبل الطرف الاخر فذلك يولد بداخله مشاعر سلبية وحدة الطباع وعدم صفو المزاج وقد ينعكس
ذلك اولا على الطفل فقد يكون سلوكه لا يستدعي العنف الشديد الذي قد يتلقاه من احد والديه ولكن بالرجوع الى المصدر الرئيسي وبالبحث عنه نجد ان ” فاقد الشيء لا يعطيه” فكيف سيغدق عليه احد والديه بالحب في حين عدم اشباعه هو ذاته بالحب فعلى شاكل العلاقة الزوجية التي كثيرا ما يغفل عنها الوالدين سوف يكون الاطفال .
ثانيا: الموافقة المزدوجة بين الاب والام على مبادئ التربية
فلابد ان يجلس الاب والام معا و يتفقا على مبادئ لتربية افضل للاولاد وخطوط عريضة لتربية اطفالهم ولابد ان تحدد تلك المبادئ قبل تطبيقها وليس اثناء تطبيقها او بعد ” فالمبادئ تعد علامات على الطريق” يعرف منها كل افراد العائلة السلوك الصحيح لاتباعه
فمثلا: يذهب الطفل مع الأسرة الى زيارة احد الاصدقاء واثناء الزيارة يقوم الطفل بضرب احد الاطفال الموجودين
فيقول الاب: عيب كدة مينفعش تضرب صحابك .
وتقول الام: عادي دة لسه طفل ميتخدوش عليه
في هذا الموقف يفكر الطفل بداخله لقد كان وجة نظر الاب والام تجاه سلوكي مختلفة منهم من اعتبره خطأ ومنهم اعتبره تصرف عادي في مثل عمري
فماذا سيحدث للطفل في تلك الحالة؟
1- يدفعه لعدم تصديق احد الطرفين ” الاب” لأنه كان قاسيا في حكمه فستتولد داخله مشاعر ان الاب قاسي والام اكثر عطفا مما يكره الاب .
2- لم يتعلم الطفل الخطأ مما يدفعه الى تكراره مرات عديدة.
3- يخلق من الطفل شخصا مناورا.
4- قد يصاب الطفل بالفصام في الشخصية عند تكرار تعدد التناقضات في الحكم على التصرف الواحد.
وهنا يأتي دور الاب والام على الاتفاق على المبادئ وطريقة التصرف مع الطفل خارج المنزل بحيث لا يسبب له احراج امام الاخرين مما يزيد مشاكل نفسية لشخصيته.
ثالثا : الحب بدون شروط
كثيرا ما يقرن الوالدين الحب بالسلوك فيرددون على مسامع الطفل ” سأحبك لو ظللت هادئا ” او ” سأحبك لو تفوقت على جميع اصدقائك في الفصل” او ” سأحبك اذا ابقيت حجرتك نظيفة ” سأحبك لو … لو … لو… وتتعدد لو في الحب فيشعر الطفل انه لذاته غير محبوب ولكنه تصرفاته وسلوكه
ستصنع منه شخصا محبوبا وهذه كارثة تحدث في تربية الاطفال فالحب المشروط هو تشويها للحب فالطفل يحتاج دائما للحب بغض النظر عن سلوكه فالحب هو مصدره الرئيسي لشعوره بالأمان والدفء و الحب هو العلاقة التي تربطه باسرته بغض النظر عن تصرفاته وتأكد من الاتي ” الكثير من الحب ابدا لا يضر ولكن القليل منه يحدث كوارث ”
ولابد من تلقين الطفل تلك العبارات ” احبك كثيرا ولكن لا مانع ان هناك تصرفات هي التي تغضبني وليس انت بذاتك لأنني احبك أيا كان ” وهناك قصة يمكن رويها للطفل ليسهل عليه فهم اسس العلاقة بينك وبينه ستساعده على فهم الحب بدون شروط ”
كان هناك فيل يدعى فيلون له العديد من الاصدقاء يلعبون داخل الحديقة ويمرحون معا ويقضون احلى الاوقات وذات يوم وبعد ان انتهى فيلون من اللعب مع اصدقائه وفي طريقه الى العودة مسرعا قبل حلول الظلام فأذا به ينزلق على الارض ويصطدم خرطومه الجميل بحجارة كانت ملقاه وينكسر ذلك الخرطوم الجميل
وعاد الى المنزل يبكي مرارا وتكرار قائلا: سأضطر الى ربط خرطومي الجميل وسيصبح شكلي ليس مثل باقي الاصدقاء وسيكرهون اللعب معي وظل يبكى ولم يذهب للعب معهم في اليوم التالي فعلمت باقي الحيوانات بما حدث للفيل فيلون واسرعوا لزيارته وعندما دق الباب وفتح فيلون ليجد جميع اصدقاء الحديقة اتوا لزيارته تعجب
وقال: كنت اظن ان ما حدث لي سيغيركم تجاهي ولم تلعبوا معي مرة ثانية ” فقالت له باقي الحيوانات ” نحن نحبك انت يا فيلون ليس لأجل خرطومك الجميل فأنت فيل رائع ومهما حدث فنحن نحبك وسيشفى الخرطوم سريعا وستعود للعب معنا كما كنا واخذت الحيوانات تزين خرطوم فيلون بالورد ورق الشجر ليدرك انه محبوب مهما حدث له وفرح فيلون جدا وشكر جميع الحيوانات على حبهم له مهما حدث له “