رغم أن التربية موجهة في العموم للبنين والبنات إلا أن هناك خصوصية لكل منهما باعتبار ما خص الله وتعالى كلاً منهما ، وهناك عدة خصوصيات تحتاج التركيز عليها في تربية البنات اكثر من تربية الاولاد سنتعرف عليها في هذا المقال .
عشر خصوصيات في تربية البنات
وهناك عدة خصوصيات تحتاج التركيز عليها في تربية البنات اكثر من تربية الاولاد
الخصوصية الأولى : تنمية الصفات النفسية بشكل اكبر وادق
مثل الحياء والعفاف فالبنت تزداد جمالها وكمالها بحيائها وعفافها، وكلما ركزنا هذه الصفات فيها كلما تثبتت اقدامها من وحل الطريق وعثرات المسير.
أولاً: ان تكون الام متجلببة بثوب الحياء، لا تخرج عن حده المعقول حتى داخل المنزل من خلال ملبسها ومنطقها.
ثانياً: ان تكون البنت بمناخ بيتي يحترم الحياء ويكرم البنت الحييه ولا يستخف بها ويستهزأ وهناك فرق بين الحياء الايجابي والذي يدفعها لتكون ناجحة ولكنها محتفظة بانوثتها وحجابها. وبين الحياء السلبي الذي يجعلها متقوقعة معزولة لا تملك ثقة في نفسها ولا تتخذ اي خطوة للامام .
الخصوصية الثانية: قوة الشخصية
لاتجعليها عاطفية لحد الميوعة والضعف لدرجة انها لا تتحمل موقفا او صدمة . فالام التي لا تملك شخصية قوية وحازمة لا يمكن ان تؤثر وتربي بناتها اطلاقا . اعدي بنتك كما لو تعدين اما مستقبلية تحتاج البنت ان تكون قوية الشخصية لا تنكسر بسرعة ، لا تنغر وتخدع بسرعة
وقوة الشخصية تتكون بطريقين:
الطريق الاول: التدريب العملي الغير محسوس تعرضيها لمواقف عملية بين فترة واخرى كرفض بعض طلاباتها
وتعريضها لكلمة تختبرين بها صلابتها وقوتها
الطريق الثاني: الحديث المباشر معها ونقل التجارب الحياتية منك اليها ،او من ما يدور في هذا الزمان لتتقوى بهكذا احاديث وتكون مستعدة لكل حادث .
الخصوصية الثالثة: البناء الفقهي الدقيق
فان البنت لها احكام شرعية مختلفة ودقيقة، وعليها تتوقف عباداتها وعلاقتها بربها. والجهل بهكذا احكام يسبب لها مشاكل في عبادتها وتكاملها وبالتالي ينبغي الاهتمام بالبناء الفقهي للبنت، وتعليمها الاحكام الشرعية للطهارة، وللحجاب وحدودة للعلاقة مع الجنس الاخر.
وكل هذه يجب ان تكون وفق قاعدتين اساسيتين
القاعدة الاولى: عدم التعمق بهكذا مطالب حتى لا نقع بخرق للحياء ولا نلفت النظر لامور هي بغنى عنها
القاعدة الثانية: عدم التشدد بالتعليم لدرجة نخلق لديها جوا من الرعب والخوف من المرحلة التالية بل ببساطة ولطافة.
الخصوصية الرابعة: تنمية القدرات الشخصية والجوانب الكمالية والترتيب البيتي
البنت مهما كان وضعها في المجتمع راقيا وعاليا تبقى بحاجة لمعرفة ادارة المنزل وترتيب شؤون الاسرة وتهيئة الاجواء البيتية من جميع جوانبه وبحسب امكانها. لا يعني ذلك اننا نهيئها لتكون طباخة او خادمة ولكن نجعلها مهيئة لتكون ربة بيت ناجحة، كما تكون مهندسة طبيبة مدرسة انسانة ناجحة. هذا الدور مهمل ربما سيكون اساسيا لسعادتها .
الخصوصية الخامسة: ابنتك غدا ستكون زوجة لرجل
علميها كيف تكون الزوجة ناجحة وكيف تكسب قلب زوجها كيف تحافظ على بيتها ، وكيف تجعل بيتها روضة من السعادة، علميها ان بيتها اهم من كل التكاليف الاخرى ثم اختمي لها بان الزوجة الصالحة ثمرة من ثمار الجنة في الارض.
الخصوصية السادس: سمعتها
علميها ما معنى سمعتها وكيف تحافظ عليها تحدثي معها عن السمعة بالنسبة للبنت وكيف يتم خدشها وكسرها قولي لها ما هو الفرق بين البنت ذات السمعة والبنت غير ذات السمعة قولي لها البنت اذا خدشت سمعتها صعب اعادتها ،وهي من هذه الناحية ليست كالولد خرجتي من بطني بسمعتك الطيبة ،واخرجي من الدنيا بسمعتك الطيبة.
الخصوصية السابعة: زميلاتها وصديقاتها ورفيقاتها
ربما من الصعب ان تفرضي على ولدك اصدقائه لخصوصية فيه، ولكن البنت اذا احبتك وعرفت قيمتك واحترمت رأيك ستاخذ بتوصياتك بخصوص من تصادق ومع من تمشي وللبنت خصوصية في ذلك فالصديق قد يؤثر على الولد بنسبة معينة ولكن البنت اذا اثرت بها صديقتها سلبيا فان التاثير سيكون كبيرا ممتدا لا سامح الله.
وهنا ملاحظتان:
اولا: علميها تكون ذات شخصية مؤثرة لا متأثرة لا تتلقى دوما بل عليها ان تلقي وتعلم صديقاتها.
ثانيا: علميها ان تكون واعية لدرجة معرفة كيف تميز الصديقة الجيدة من غيرها وكيف تتخلص من الصديقة اذا اكتشفت انها سيئة.
الخصوصية الثامنة: الوضوح
الوضوح والاقتراب الاقتراب البنت بطبيعتها تحب ان تتحدث بما لديها لمن هو قريب عليها يفهمها وهذا يتطلب منك ان تكوني قريبة منها بل أن تكوني الاقرب لابنتك علميها ان تكون واضحة معك ليست غامضة ولكن وضوحها لا يجعلك تخترقين خصوصياتها بشكل كبير والام الواعية تعرف بنتها قبل ان تتحدث البنت لها ولكن لا تتخذ موقفا قبل ان تتحدث البنت لها.
الخصوصية التاسعة: القناعات الافكار
– البنت اكثر صنف بالمجتمع يعاني من كلمات الاستخفاف والاستهزاء بثقافة الحجاب والعفاف والمودة والصيحات العصرية وتتصارع عليها الافكار المنحرفة والقناعات المزيفة لجعلها هزيلة لا تقاوم الاجواء
– فاذا لم تبنين افكارها بقوة ورسوخ فانها ستتبدل ثقافتها البيتية بثقافة خارجية تجعلها تنهزم وتنسحب ايتها الام ! اعديها من الان زينبية الافكار حسينية المسار لا تتراجع عن قيمها ومبادئها مهما كان الطغط كبيرا فكثير من الاخوة والاخوات ضاعت ثقافاتهم ضعفا امام الثقافات المنحرفة هذه خصوصيات علينا الالتفات اليها جيدا اذا اردنا بناء بناتنا
السيد بهاء الموسوي