عقاب الأطفال بأكثر من طريقة
عقاب الأطفال بأكثر من طريقة، يتفق جميع علماء النفس أن الطفولة الأولى دون عمر 7 سنوات من العمر هي محور تنظيم النمو النفسي السليم عند الطفل. الطفل الذي يعيش في بيئة عائلية هانئة و سعيدة لا يتألم من العقاب , لكن تكرر عقاب الاطفال و شدته و قسوته و عدم تناسبه مع سن الطفل و الخطأ .قد يضعف من تأثير العائلة السعيدة , فتصبح نتائج العقاب سلبية و يزداد السلوك السيء سوءاً.
عقاب الأطفال بأكثر من طريقة
– الطفل يبقى يطور شخصيته حتى 6 سنوات و يمكن تعديلها بسهولة قبل ذلك
و يبدو أن الطريقة التي قد تجدي أكثر وهي التي يجب أن نلجأ لها كبداية هي:
لغة الحوار و الإقناع و التحايل يعني توفير عدة خيارات له ليختار منه و الالتفاف على طلبه الاساسي إن لم يكن يرضينا أو كان خطأ فهو مازال صغيراً و ينضحك عليه بسهولة بشرط التعاون بين الوالدين و إن ارتكب خطأ فالتسامح هو القاعدة مع مناقشة المساوئ معه لننمي فيه طريقة الحديث مع النفس
يعني لو ارتكبت هذا الشيء فسيحدث كذا وكذا وكذا و تكون النتيجة كذا وكذا و كذا و بالتالي هو لاحقاً عندما سيقدم على ارتكاب الخطأ مجدداً قسيحدث نفسه بالحديث السابق
و هكذا تنمو شخصيته و نلجأ إلى اسلوب الحرمان في حال تكرر الخطا رغم الحوار المتكرر.
عقاب الاطفال بأكثر من طريقة
طريقة العقاب
مختلفة من طفل لآخر حسب شخصية الطفل و اهتماماته المفضلة فبعضهم يتأثر بالحرمان بالمال و بعضهم بالحرمان من الالعاب و التلفاز
و الآخر بخوفه من فقدان تعاطف الأم معه و هكذا حسب شخصية الطفل و عادة الأهل يعرفون أكثر مالذي يؤثر بشخصية أبنائهم أكثر..
فهم الكلام
و الكثير يفهم بالكلام خاصة إذا كررنا على مسامعهم جملة أنت إنسان وهبك الله العقل و ميزك عن غيرك من المخلوقات
و هذا العقل أوجده الله لنستعمله و ليمييز الخطا من الصواب و هذا العقل هو ملكك وحدك و مهمة التفكير أنت من يقوم بها .
فكر جيدا قبل أن تتكلم و لا تتسرع و قبل أن تتصرف و لا تتسرع ففي العجلة الندامة و كثرة الاخطاء و بالتأني السلامة وقلة الاخطاء .
في كثير من الأحيان نحتاج هذا الكلام لنا أيضاً و كثرة التكرار و الصبر يؤدي إلى تنمية خصلة الحديث الذاتي مع النفس …فتربية الأطفال تحتاج صبراً كثيرا.
توجيهات مهمة في عقاب الأطفال
– مهما كان الدافع من العقاب، فيجب أن لا يهدف إلى تحقير شخص الطفل و إذلاله بل يجب أن يفهم أن العقاب موجه لتعديل سلوك معين خاطئ
و ليس لذاته و أن حب الوالدين و اهتمامهما به هما ما يدفعانهما لتصحيح السلوك الخاطئ . كأن تقول له أنت محروم من المصروف اليوم لأتك تلفظت بهذا الكلام .
– توقيع العقاب فور وقوع السلوك السيء و انتهاء الإحساس بالغضب فور توقيع العقاب. و معاملة الطفل بعد ذلك معاملة طبيعية غير اللائق و لا تقل له أنت لا تستحق المصروف و خسارة فيك !
توقيع العقاب فور وقوع السلوك السيء و انتهاء الإحساس بالغضب فور توقيع العقاب. و معاملة الطفل بعد ذلك معاملة طبيعية.
التهديد المتكرر بالعقاب دون تنفيذه:
يعتبر التهديد المتكرر للطفل بالعقاب دون التنفيذ من العادات السيئة التي يفعلها الوالدين و تسيء لنمو الطفل النفسي حيث تنمي فيه خصلة اللامبالاة و الاقتناع بعدم جدية كلام الوالدين فإذا أدرك الطفل أن أبويه جادان بالتهديد و سينفذان ذلك فإن استجابته لمطالبهما تكون أفضل
نماذج مختلفة عن عقاب الأطفال
في عقاب الطفل دون 3 سنوات
عادة الطفل دون عمر 3 سنوات لا بفهم معنى عقاب و الاسباب الدافعة لذلك و لذلك قد يكرر الموضوع و يكرر الاعتذار رغم العقاب
و يكون عنده الامر مختلط باللعب لذلك التوجيه المتكرر و التذكير بالسلوك الجيد هو افضل طريقة للتعامل معه حتى يترسخ السلوك الجيد مع التذكير المتكرر بالسلوك الجيد و يهمل السلوك السيء و عدم التذكير به
و فد يفيد اسلوب الحرمان من الاشياء المحببة و تفيد تعابير الوجه كالتكشير و العبوس بوجهه عند السلوك السيء و الفرح و الضحك عند السلوك الجيد
لان الطفل في هذه المرحلة متعلق بوالديه كثيرا و يؤثر به هذا الموضوع عكس الاطفال الاكبر الذين هم في قيد تطوير شخصيتهم المستقلة.
عقاب الأطفال
قد يفيد في عقاب الأطفال عامة .أن تجلس الأم في صمت و هدوء في مكان يراها الطفل
و ترفض الكلام معه فترة من الزمن فبعض الاطفال الصغار سريعاً سيعودون للأم طالبين رضاها و ليتأكدوا أنها مازالت تحبهم
عندهاتخبر الأم طفلها أن السلوك الجيد من الطرق لتزيد المحبة فتقول مثلاً
أنا أحبك دائماً لأنك ابني و لكني أحبك أكثر لو فعلت كذا و كذا من السلوك الجيد.
نطلب من الام أن تؤكد للطفل أنها تحبه بغض النظر و لكن لمزيد من الحب و الرضى و لدوام المشاعر
فهذا يتحقق بالسلوك الجيد و يجب ان يفهم الطفل ذلك لكي يسعى لتحقيق مزيد من رضى الام عليه.
ويكون صمت الام مؤقت للفت انتباه الطفل الى عدم رضاها عن هذا السلوك السيء ثم التحدث مع الطفل
فتقول الام للطفل انا زعلانة من السلوك السيء كذا والافضل لو فعلت كذا وكذا سيكون سلوك جيد منك
. وقد تشارك الام الطفل في التفكير و ايجاد سلوكيات جيده بديلة للسلوك السيء الغير مقبول .
وتتحدث مع الطفل ان الزعل هذا نابع من حبها لانها تريده افضل وتريد ان تعلمة السلوكيات الجيده
ولا يكون اساس الزعل إهانة الطفل او انتقاد شخصيته بل رفض الفعل السيء
و ليس لكونه شخص غير مقبول عند الام عندما يقوم بسلوك سيء.
تعتبر معاقبة الطفل بإرساله إلى الفراش لينام أو إلى غرفته، خطأً بالغاً، لأن الطفل ينظر إلى غرفته أنها المكان الآمن الذي يحصل فيه على الراحة و المتعة
و يجب أن لا تتحول إلى سجن أو منفى يقضي فيه فترة العقوبة الأفضل إجلاسه في زاوية من غرفة الجلوس أمام مراى الآخرين مدة من الزمن .
وسائل العقاب المبنية على الإقناع و محاولة حوار الطفل و الشرح له لماذا تصرفه خطأ و ما نتائج تصرفه الخاطئ
كذلك الحرمان من مشاهدة التلفاز و عدم الكلام معه فترة من الزمن .و الحرمان من المصروف مؤقتاً .ت
كون عادة أكثر تأثيراً من العقاب البدني و أجدى في تغيير السلوك السيء.
عقاب الأطفال و العقاب البدني و أضراره :
هو وسيلة من وسائل الإقناع و تعديل السلوك الخاطئ .
وهو سلاح ذو حدين ..له فوائده و قد يحدث أضراراً نفسية وسلوكية إذا لم يتم بشكل مناسب و تتعدد صور العقاب
و اشكاله و ليس دائماً يكون الدافع من العقاب هو خطأ الطفل فقد يكون سببه الحالة النفسية للأم أو الأب أو الخلافات بينهما
فيتلقى الأطفال نتيجة ذلك ينجح العقاب في تعديل السلوك الخاطئ إذا كانت العلاقة بين الطفل و أبويه مبنية على الحب و الحوار و الرعاية المتواصلة
و قد يفشل إذا فقدت هذه العواطف و كان المناخ العائلي مشحوناً بالتوتر و اللامبالاة أو يتميز بالقسوة من أحد الوالدين او كليهما
عقاب الأطفال البدني و أضراره :
لا يقصد بالعقاب البدني تلك الضربة الخفيفة على الرجلين أو الإلية و حتى تلك يجب عدم اللجوء إليها إلا بعد فشل وسائل الإقناع الأخرى .
وقدأثبتت الدراسات النفسية أن العقاب البدني القاسي بجميع اشكاله لا ينجح في تعديل السلوك
رغم أنه فد ينجح في كبته مؤقتاً بوجود المصدر المهدد بالعقاب البدني \ الأم أو الاب \ لكنه يدفعه عميقاً إلى العقل الباطن ليعود و يطفو إلى السطح بغياب مصدر العقاب و قد يتخذ شكل أشد.
فالأم التي تضرب طفلها ضرباً مبرحاً أو تضع الفلفل الحار في فمه لتمنعه من التفوه بكلمات بذيئة هي لم تفعل أكثر من كونها كبتت الكلمة ليعود و يتلفظ بها من جديد
في ظروف أكثر ملاءمة له بعيداً عن رقابة الأم و قد يكون نوع من الانتقام من الأم .
العقاب البدني
العقاب البدني المتكرر ينمي خصلة الخنوع و الاستسلام في شخصية الطفل أو خصلة التعدي على الآخري و العنف و العدوانية على إخوته الصغار و رفاقه و ممتلكاته و ممتلكات الآخرين .
تعدد الضرب و الصفع قد يصبح أمر عادي عند الطفل بمرور الوقت فالطفل الذي لم يضرب سابقاً أو بشكل قليل يصدم بالضرب الخفيف حيث صيحة واحدة أو نظرة غاضبة أو ضربة خفيفة على الإليتين من أم تتسم بالهدوء و رقة الطبع في تعاملها العام مع طفلها قد تكون كافية لتعديل السلوك
لكن نفس ما سبق لن يكون له تأثير مطلقاً إذا كان الصراخ و الضرب هو عادة الأم و سلوكها اليومي مع الطفل .
مخاطر العقاب
من مخاطر العقاب البدني تحوله مع الزمن إلى عادة تزداد شدتها مع الزمن على أمل تغيير السلوك المطلوب مما يعرض الطفل للأذى قيحصل تناذر الطفل المضطهد
و قد تظهر ظاهرة السلبية لدى الطفل يعني قيام الطفل بعكس ما يطلب منه كنوع من ردة فعل نفسية على العقاب البدني.
إن المسافة الفاصلة بين الأمر للصلاة و هي عمر سبع سنوات و الأمر بالضرب للصلاة وهي عمر 10 سنوات هي مسافة 3 سنوات
انظر 3 سنوات صبر على الطفل قبل ضربه في سياق تعليمه الصلاة أفلا نصبر على اطفالنا ليتعلموا شيئاً
أهون من الصلاة و هو العلم الدنيوي ؟