قواعد للتعامل مع شجار الاطفال ،كثيرا ما يتشاجر الاطفال سواء على مستوى الأسرة “بين الاشقاء ” او على مستوى خارج نطاق الأسرة “بين الاصدقاء” ولكي تحتوي الام هذا الشجار لابد ان تضع لنفسها عدة قواعد للتعامل مع شجار الاطفال ومع هذا السلوك العدواني العنيف الصادر من اطفالها وعليها اتباع الاتي.
قواعد للتعامل مع شجار الاطفال
اولا: لا تتدخلي في جميع الشجارات فالأطفال مازالوا اطفالا ولهذا اتركوهم يتشاجرون في بعض المواقف الصغيرة مثل الدفع غير المؤذي فذلك يجعل الاطفال وغيرهم الذين كان يلعب معهم يحلون خلافاتهم بأنفسهم ما دام تلك الخلافات غير مؤذية لاحد الطرفين ولكن احرص على مراقبة الوضع تحسبا لأي تطورات قد تنعكس بشجار عنيف.
ثانيا: اذا حدث شجار بين الاطفال مثلا على لعبة ما اقترح عليهم نوع اخر من التسلية تتيح للجميع اللعب والاستمتاع دون انانية من احد الطرفين مما يدفع الطفل الاخر للشجار.
ثالثا: كوني قدوة ومثال يحتذى به في حل المشكلات التي تواجهك واستخدم التفكير العقلاني الهادئ فذلك يكسب طفلك مهارة فن التعامل مع الخلافات ولا تسمحي لانفعالك وغضبك ان يتحكم في قرارتك تجاه تلك المواقف بين الاطفال.
رابعا: حاول ان تخصصي بعض الوقت مع اطفالك للعب بهدوء او قراءة كتب او سماع الأغاني الهادئة والعناق لان تلك النشاطات تخفف من حدة السلوك العدواني للطفل.
خامسا : قومي بتوجيه طاقة الطفل الى النشاطات الأمنة والإيجابية مثل الاستماع للموسيقى بممارسة حركات مرحة لكلماتها لان الاحتفاظ بمشاعر الغضب داخل الطفل لفترة طويلة يؤدي في نهاية المطاف الى نوبات غضب.
سادسا: شجعي طفلك على التواصل اللغوي وكيف يعبر عن ما بداخله بواسطة الكلمات بدلا من السلوك العنيف “ترجمة المشاعر الى كلمات بدلا من استخدام الضرب والعض تعبيرا عن الغيظ”.
سابعا: اعرفي مشاعر طفلك واظهري للطفل انك تتفهمين تماما الاسباب التي تدفعه الى الشعور بالغضب والاحباط وانك تتقبلين مشاعره وستساعدينه على تخطيها وتجاوزها.
ثامنا: لا تستخدمي ابدا العنف الجسدي مهما كان طفلك منزعجا او غاضبا.
تاسع: عليك تكرار بعض الافكار امام الطفل لتعليمه التحكم في النفس وتكرارها مرارا وتكرارا حتى تصبح اسس في تعامله مع الاصدقاء اثناء اللعب مثل ” لا يصح ايذاء الاشخاص الاخرين علينا بالحب وتشارك الالعاب مع الاصدقاء”.
عاشرا: الجئي الى التعزيز الإيجابي فقد يلجأ بعض الاطفال للعدوانية لعدم حصولهم على قسط كبير من الاهتمام والتقدير فأمدح طفلك وكافئيه تجاه مواقفه اللطيفة واستخدم التعبير الجسدي عن الحب مثل العناق والتقبيل.
“قصة لتعليم الطفل التحكم في سلوكه “
في يوم من الايام استيقظت الدب الام لتنادي على الدب الصغير: استيقظ يا دبدوب أريد منك أن تأخذ صندوق جمع الثمار وتذهب الى الحديقة لتجمع لنا بعض ثمار التوت لأني اريد ان اصنع كعكة التوت الشهية اليوم “واسرع الدب في الاستيقاظ واخذ الصندوق الخاص بجمع الثمار من الحديقة وذهب ليجمع بعض التوت وذهب فرحا يتجول بين شجار التوت ليصعد ويجمع بعضها وظل ساعات فرحا في جمع التوت من على الشجرة حتى جمع كل التوت وفجأة نظر الدب الصغير في الصندوق وقال “هل كل تلك التوت لخبز كعكة واحدة سأتناول بعضهم”.
وظل الدب يتناول التوت واحدة تلك الاخرى حتى فرغ الصندوق تماما ونظر ليتناول المزيد واذ بالصندوق فارغ لا يحتوى على أي من الثمار التي جمعها الدب فقال “كيف أكلت كل ذلك التوت؟ وكيف سأعود المنزل بالصندوق فارغا بعد كل ذلك الوقت وليس هناك أي شجرة توت اخرى”
فظل يبكي حتى غربت الشمس وقرر ان يعود للمنزل وما أن دخل البيت بالصندوق الفارغ حتى رأته امه وصاحت “لماذا كل هذا الوقت ومازال الصندوق فارغ؟ اين التوت فأني في انتظارك منذ وقت طويل لصنع الكعك؟
فبكى الدب وقال: لقد كان شهي المنظر وبدأت في تذوقه واحدة تلو الاخرى حتى فرغ ولم اشعر بنفسي.
فقالت الام: فأنك لم تستطع ان تتحكم في نفسك وتنتظر حتى تعود المنزل ونصنع الكعكة الخاصة بعيد ميلادك وتسرعت في تناول جميع التوت ولن يتبقى أي منها لصنع الكعكة ولذلك لن نحتفل بعيد ميلادك “فندم الدب على هذا السلوك لان عدم تحكمه في نفسه قاده لعدم التفكير حتى انه تناسى يوم مولده وما نتج عن ذلك من عدم الاحتفال وتأسف الدب على هذا السلوك الخاطئ وندم عليه”.