تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

كل ما يخص التربية الجنسية للطفل

كل ما يخص التربية الجنسية للطفل

كل ما يخص التربية الجنسية للطفل موضوع هام جداً و كلنا في احتياج الى المعرفة الصحيحة عن هذا الموضوع وعن التوعية المناسبة بالثقافة الجنسية للأطفال والتي يمكن ان تغير مستقبله وتؤثر على حياته الزوجية فيما بعد

كل ما يخص التربية الجنسية للطفل

اولاً دعونا نفهم متى نبدأ في تقديم الثقافة الجنسية لاولادنا وبناتنا ؟

الثقافة الجنسية أسلوب يكتسبه الاطفال والمراهقين من الوالدين أكثر مما يتعلمونه بالتلقين.و الجنس في الانسان نفسي و جسدي لكنه نفسي بالدرجة الأولى وجسدي بالدرجة الثانية بعكس ما يتصور الكثيرون

بدليل ان الجوانب النفسية من الطاقة الجنسية في الانسان تسبق ظهور علامات البلوغ وما يليها من اعراض جسدية ، اذ يبدأ الجنس النفسي فى التكوين والتشكيل منذ بداية الطفولة حيث يشعر الولد منذ سنوات حياته الاولى بانتمائه الى الرجولة ،والبنت بإهنتمائها للأنوثة .

لذا يجب ان تبدأ الثقافة الانجابية منذ الطفولة الاولى ولا ينبغي الانتظار حتى تبدأ مرحلة المراهقة، فما مرحلة المراهقة الا بداية ظهور الجنس الجسدي الذى يدفع بالجنس النفسي الى النمو السريع نحو البلوغ.

وعلى ذلك فإن واجب الوالدين والمربين ان يستفيدوا من الهدوء النفسي النسبي فى مرحلة الطفولة حتى يقوموا بإعداد الطفل نفسياً لدخول مرحلة المراهقة بكل تقلباتها، ولا ينبغي الانتظار كي تظهر علامات البلوغ حتى يبدأوا التوعية الانجابية

الجنس حقيقة لا يمكن تجاهلها و يجب أن يخضع للتربية شأنه شأن التربية الاجتماعية و الدينية و الصحية و العاطفية و التعليمية و العائلية و إن التربية الصحيحة فيما سبق ذكره يقود إلى تربية جنسية سليمة و على الوالدين أن يكونوا مهيئين بالمعلومات الصحيحة عن ذلك مما يعود بالفائدة على أطفالهم .

كل ما يخص التربية الجنسية للطفل
كل ما يخص التربية الجنسية للطفل

المقصود بالتربية الجنسية للاطفال

هو تعليم الاهل كيفية مواجهة بعض الاسئلة الجنسية لأطفالهم و تعديل بعض السلوك الجنسي الخاطئ إلى شكل صحيح و ليس إلى خطأ أكبر منه و هذا هو المقصود بالتربية الجنسية و ليس المقصود إذاً تعليم المعاشرة الجنسية كما يتبادر إلى الأذهان عند البعض عندما تذكر كلمة جنسومهما كانت الاسباب إلى تجاهل ذلك في مجتمعنا و أعتقد أنها بسبب مفهوم العيب و العادات و التقاليد و ليس بسبب مفهوم الدين الإسلامي .

فمن المسلم به ضرورة وجود ثقافة التربية الجنسية السليمة للام و الاب و الراشدين بهدف توجيه شبابنا إلى الصراط المستقيمإن السن الذي يبدأ به بعملية التربية الجنسية المبسطة مختلف عليه فبعض العلماء النفسين أشار لعمر مابين 7 و 12 سنة و بعضهم يفضل العمر 12 إلى 15 سنة .

لكن الرأي الأول و عملياً في كتب العلوم و الدين في المرحلة الابتدائية أصبح هناك إشارات لمفهوم التكاثر الجنسي عند المخلوقات الحية بصورة مبسطة و أصبح أساتذة العلوم و الدين متعاونين في ذلك مع الاهل لشرح بعض الأمور التي تكون عالقة في ذهن الطفل و لا بد من جواب مبسط لها من مصدر سليم حتى لا يتوجه لطلب الإجابة من مصدر آخر قد يشكل خطراً عليه كالأصدقاء و الانترنت.

 

لكن ماذا يحدث أذا قدمنا لاطفالنا معلومات جنسية في سن مبكرة ؟

تساعد الثقافة الانجابية الطفل والمراهق على اكتساب اتجاهات سليمة نحو الجنس الذي ينتمى اليه و ايضا نحو الجنس الاخر ، ونحو الحياة الزوجية والاسرية  واذا وجد عند الطفل او المراهق اتجاهات جنسية سليمة فسوف يدخل مرحلة البلوغ وفي عينيه نظرة دينية اخلاقية راقية الى الجنس  فإذا به يتعامل مع الجنس الاخر باحترام ووقار ، ويختار شريك الحياة بأسلوب صحيح ليبدأ حياة زوجية ناجحة هذا هو ما تحققه الثقافة الانجابية حينما تبدأ من الطفولة الاولى.

كل ما يخص التربية الجنسية للطفل
كل ما يخص التربية الجنسية للطفل

كيف اهيئ طفلي لثقافة جنسية سليمة ؟

ان التعامل مع الطفل كشخص له كيان ينشئ منه انساناً يحترم نفسه والاخرين ، ويحترم رجولته وتحترم انوثتها ويحترم الجنس الاخر هذا درس صامت في الثقافة الجنسية يمكننا ان نلقنه لاولادنا وبناتنا دون ان نتفوه بكلمة واحدة بناء على ذلك ينبغي ان نتعامل مع الطفل باستخدام الاساليب التالية التي يمكن ان تساهم في بناء الشخصية من ناحية ،كما تساهم في التربية الجنسية السليمة الناحية الاخرى:

1- ان الطفل له احترامه وله اهميته الانسانية ،فمتى عاملناه بهذه المنطلق امكننا ان نخرج من داخله شخصيته الحقيقية التى اودعها الله في اعماقه  ونساعده على تشكيل ملامحها بطريقته المتميزة  لا شخصية هزيلة نستخدم القوة الجبرية في  لصق المبادئ الاخلاقية عليها.

2- علينا كمربين ان نحترم حرية الطفل وخصوصيته ونحترم اختلافاته الشخصية  ونحترم رأيه ونتيح له فرصة التعبير عنه ، ولا نحقر من وجهة نظره ولا نستخف بهواياته.

3- يجب ان ندرب الطفل على الحوار ،وذلك بأن نستمع اليه بانصات ونتيح له فرصة للتعبير عن رأيه وندربه على اتخاذ القرار الذى يناسبه و الذى ينبع من قناعة داخليه لا عن خوف ان مجاملة او مجاراة الاخرين هكذا يمكن للطفل ان ينشأ راضياً عن نفسه، طموحاً محققاً قدرة على فهم ذاته واحترامها ،واحترام الجنس الاخر، والتحلى بالمبادئ الاخلاقية والدينية بشكل سليم.

4- المساوة بين الولد والبنت فى الحقوق والواجبات ،فحينما يعطي الوالدين البنت نفس القيمة الانسانية التي يعطيانها للولد ونفس الحقوق والمميزات ونفس الاهتمام والرعاية ،ويربيان فى كل منهما نفس القدرة على التفكير والحوار و تحمل المسئولية، فإنهما يخلقتن توازناً رائعاً  في شخصيتهما مما يصبح له بالغ الاثر الايجابي على نظرتهما للجنس الاخر  وتصورهما للحياة الزوجية المستقبلية وقدرتهما على انجاح حياتهما العائلية فيما بعد المساواة بين الولد والبنت درس صامت في الثقافة الجنسية ولكنه فعال ومؤثر.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *