كيف تكبح السلوك السيء لطفلك بطريقه مناسبه
كيف تكبح السلوك السيء لطفلك بطريقه مناسبه
على الرغم من المحاولات العظيمة التي يبذلها الاباء والامهات لتغيير السلوك السيء لطفلهم ولبناء علاقة قوية مع الطفل العنيد سوف تظل هناك اوقات ومواقف يستمر فيها الطفل بقول كلمه ( لا ) بين جملة واخرى او قد يستمر الطفل في اسائة السلوك خاصة اذا كانت الامور تسير بطريقة لا يريدها وقد يصل بك الحال الى ان تفقد السيطرة على سلوكياتك وهذا هو الوقت الذي تحتاج فيه ان تجعل طفلك مسئولا عن المشكلات التي تسبب فيها كيف ؟ سنقدم لكم عدة نصائح في هذا المقال لتساعدك في توجيه السلوك السيء في طفلك الى السلوك الصحيح.
كيف تكبح السلوك السيء لطفلك بطريقه مناسبه
تذكر ان العلاقة الجيدة مع طفلك هي أساس تحويل مساره السلوك الى السلوك الذي تريده وبدون تلك الصلة القوية بينكما سوف يكون مجرد اسلوبك يحولك الى حارس سجن مسئول عن سجين وبمجرد ان تدير ظهرك سيعاود ذلك السجين الى اساءة السلوك او قد يتطور الامر الى الرغبة في الثأر منك والانتقام.
تذكر انه من الافضل ان تعلم طفلك نتيجة السلوك أفضل من عقاب السلوك وما الفرق ؟ ان تعرف طفلك نتيجة السلوك : هي طريقه لتفهم بها طفلك ما تريده انت ان يتعلم ولكن نادرا ما يفعل العقاب ذلك.
مثـــال:
عندما يقوم الطفل برمي الالعاب في غرفته والملابس هنا وهناك وتطلب منه ان ينظفها ورفض العقاب: ان تحرمه من مشاهدة التلفاز لعدة ايام وهذا لايساعده على تعلم كيف ينظف غرفته فهو فقط يضايقه بل وقد يحاول الانتقام واحداث مزيد من الفوضى.
اما النتائج لذلك السلوك تجعل الطفل يتعلم التهذيب بطريقة جيدة وفي هذا المثل قم بجعل طفلك ينظف غرفته اثناء مراقبتك له وعندما تعود الغرفة للفوضى كرر ذلك حت 5 مرات مثلا فتلقائي يتعلم الطفل ماذا تريده منه.
ايضا تختلف العقاب عن النتيجة في الاتي:
العقاب: ينطلق دائما اثناء ظهور الغضب وهذا غير جيد ويحفز للعناد بل ولنتائج عكسية ويعتبره الطفل نوع من السيطرة اما النتيجة لسلوكه: اذا قدمت مع الحزن والتقمص العاطفي فأن بذلك تجعل الطفل يعرف ان مسئولية المشكلة تقع عليه وتكون النتيجة ان الطفل سوف يتعلم كيف يحسن السلوك لان الافعال الغير مناسبة تزعجه وتضايقه هو فقط. اذا شعرت ان الغضب سوف يمنعك من رد فعل سليم فحاول تأخير رد فعلك ولا تفرض العقاب.
تأخير نتيجة السلوك يجعل مفعولها كالسحر:
مثال: ان تعطي طفل عنيد وعد بأن تأخذه الى مطعم في نهاية الاسبوع . ستجده تحسن سلوكه طوال الاسبوع. أكثر من طريقة لعقاب الاطفال نتمنى المشاركة لكونه موضوع هام.
– يتفق جميع علماء النفس أن الطفولة الأولى دون عمر 7 سنوات من العمر هي محور تنظيم النمو النفسي السليم عند الطفل.
– الطفل الذي يعيش في بيئة عائلية هانئة و سعيدة لا يتألم من العقاب، لكن تكرر العقاب و شدته و قسوته و عدم تناسبه مع سن الطفل و الخطأ. قد يضعف من تأثير العائلة السعيدة، فتصبح نتائج العقاب سلبية و يزداد السلوك السيء سوءاً.
– الطفل يبقى يطور شخصيته حتى 6 سنوات و يمكن تعديلها بسهولة قبل ذلك و يبدو أن الطريقة التي قد تجدي أكثر
وهي التي يجب أن نلجأ لها كبداية هي:
لغة الحوار و الإقناع و التحايل يعني توفير عدة خيارات له ليختار منه و الالتفاف على طلبه الاساسي إن لم يكن يرضينا أو كان خطأ فهو مازال صغيراً و ينضحك عليه بسهولة بشرط التعاون بين الوالدين و إن ارتكب خطأ فالتسامح هو القاعدة مع مناقشة المساوئ معه لننمي فيه طريقة الحديث مع النفس يعني لو ارتكبت هذا الشيء فسيحدث كذا وكذا وكذا و تكون النتيجة كذا وكذا و كذا و بالتالي هو لاحقاً عندما سيقدم على ارتكاب الخطأ مجدداً قسيحدث نفسه بالحديث السابق و هكذا تنمو شخصيته و نلجأ إلى اسلوب الحرمان في حال تكرر الخطا رغم الحوار المتكرر.
طريقة العقاب مختلفة من طفل لآخر حسب شخصية الطفل و اهتماماته المفضلة فبعضهم يتأثر بالحرمان بالمال و بعضهم بالحرمان من الالعاب و التلفاز و الآخر بخوفه من فقدان تعاطف الأم معه و هكذا حسب شخصية الطفل و عادة الأهل يعرفون أكثر مالذي يؤثر بشخصية أبنائهم أكثر.
و الكثير يفهم بالكلام خاصة إذا كررنا على مسامعهم جملة أنت إنسان وهبك الله العقل و ميزك عن غيرك من المخلوقات و هذا العقل أوجده الله لنستعمله و ليمييز الخطا من الصواب و هذا العقل هو ملكك وحدك و مهمة التفكير أنت من يقوم بها …. فكر جيدا قبل أن تتكلم و لا تتسرع و قبل أن تتصرف و لا تتسرع ففي العجلة الندامة و كثرة الاخطاء و بالتأني السلامة وقلة الاخطاء.
في كثير من الأحيان نحتاج هذا الكلام لنا أيضاً و كثرة التكرار و الصبر يؤدي إلى تنمية خصلة الحديث الذاتي مع النفس …فتربية الأطفال تحتاج صبراً كثيرا.
توجيهات مهمة في العفاب
– مهما كان الدافع من العقاب، فيجب أن لا يهدف إلى تحقير شخص الطفل و إذلاله , بل يجب أن يفهم أن العقاب موجه لتعديل سلوك معين خاطئ و ليس لذاته و أن حب الوالدين و اهتمامهما به هما ما يدفعانهما لتصحيح السلوك الخاطئ كأن تقول له أنت محروم من المصروف اليوم لأتك تلفظت بهذا الكلام.
– توقيع العقاب فور وقوع السلوك السيء و انتهاء الإحساس بالغضب فور توقيع العقاب و معاملة الطفل بعد ذلك معاملة طبيعية غير اللائق و لا تقل له أنت لا تستحق المصروف و خسارة فيك !
التهديد المتكرر بالعقاب دون تنفيذه:
يعتبر التهديد المتكرر للطفل بالعقاب دون التنفيذ من العادات السيئة التي يفعلها الوالدين و تسيء لنمو الطفل النفسي حيث تنمي فيه خصلة اللامبالاة و الاقتناع بعدم جدية كلام الوالدين
فإذا أدرك الطفل أن أبويه جادان بالتهديد و سينفذان ذلك فإن استجابته لمطالبهما تكون أفضل
نماذج مختلفة للعقاب:
في عقاب الطفل دون 3 سنوات عادة الطفل دون عمر 3 سنوات لا بفهم معنى عقاب و الاسباب الدافعة لذلك و لذلك قد يكرر الموضوع و يكرر الاعتذار رغم العقاب و يكون عنده الامر مختلط باللعب لذلك التوجيه المتكرر و التذكير بالسلوك الجيد هو افضل طريقة للتعامل معه حتى يترسخ السلوك الجيد مع التذكير المتكرر بالسلوك الجيد و يهمل السلوك السيء و عدم التذكير به و فد يفيد اسلوب الحرمان من الاشياء المحببة
و تفيد تعابير الوجه كالتكشير و العبوس بوجهه عند السلوك السيء و الفرح و الضحك عند السلوك الجيد لان الطفل في هذه المرحلة متعلق بوالديه كثيرا و يؤثر به هذا الموضوع عكس الاطفال الاكبر الذين هم في قيد تطوير شخصيتهم المستقلة.
قد يفيد في عقاب الاطفال عامة أن تجلس الأم في صمت و هدوء في مكان يراها الطفل و ترفض الكلام معه فترة من الزمن فبعض الاطفال الصغار سريعاً سيعودون للأم طالبين رضاها و ليتأكدوا أنها مازالت تحبهم عندهاتخبر الأم طفلها أن السلوك الجيد من الطرق لتزيد المحبة فتقول مثلاً أنا أحبك دائماً لأنك ابني و لكني أحبك أكثر لو فعلت كذا و كذا من السلوك الجيد.
نطلب من الام أن تؤكد للطفل أنها تحبه بغض النظر و لكن لمزيد من الحب و الرضى و لدوام المشاعر فهذا يتحقق بالسلوك الجيد و يجب ان يفهم الطفل ذلك لكي يسعى لتحقيق مزيد من رضى الام عليه.
ويكون صمت الام مؤقت للفت انتباه الطفل الى عدم رضاها عن هذا السلوك السيء ثم التحدث مع الطفل فتقول الام للطفل انا زعلانة من السلوك السيء كذا والافضل لو فعلت كذا وكذا سيكون سلوك جيد منك.
وقد تشارك الام الطفل في التفكير و ايجاد سلوكيات جيده بديلة للسلوك السيء الغير مقبول وتتحدث مع الطفل ان الزعل هذا نابع من حبها لانها تريده افضل وتريد ان تعلمة السلوكيات الجيده ولا يكون اساس الزعل إهانة الطفل او انتقاد شخصيته بل رفض الفعل السيء و ليس لكونه شخص غير مقبول عند الام عندما يقوم بسلوك سيء.
تعتبر معاقبة الطفل بإرساله إلى الفراش لينام أو إلى غرفته، خطأً بالغاً، لأن الطفل ينظر إلى غرفته أنها المكان الآمن الذي يحصل فيه على الراحة و المتعة و يجب أن لا تتحول إلى سجن أو منفى يقضي فيه فترة العقوبة الأفضل إجلاسه في زاوية من غرفة الجلوس أمام مراى الآخرين مدة من الزمن وسائل العقاب المبنية على الإقناع و محاولة حوار الطفل و الشرح له لماذا تصرفه خطأ و ما نتائج تصرفه الخاطئ كذلك الحرمان من مشاهدة التلفاز و عدم الكلام معه فترة من الزمن و الحرمان من المصروف مؤقتاً تكون عادة أكثر تأثيراً من العقاب البدني و أجدى في تغيير السلوك السيء.
العقاب و العقاب البدني و أضراره :
هو وسيلة من وسائل الإقناع و تعديل السلوك الخاطئ . وهو سلاح ذو حدين له فوائده و قد يحدث أضراراً نفسية وسلوكية إذا لم يتم بشكل مناسب و تتعدد صور العقاب و اشكاله و ليس دائماً يكون الدافع من العقاب هو خطأ الطفل فقد يكون سببه الحالة النفسية للأم أو الأب أو الخلافات بينهما فيتلقى الأطفال نتيجة ذلك ينجح العقاب في تعديل السلوك الخاطئ إذا كانت العلاقة بين الطفل و أبويه مبنية على الحب و الحوار و الرعاية المتواصلة و قد يفشل إذا فقدت هذه العواطف و كان المناخ العائلي مشحوناً بالتوتر و اللامبالاة أو يتميز بالقسوة من أحد الوالدين او كليهما.
العقاب البدني و أضراره:
لا يقصد بالعقاب البدني تلك الضربة الخفيفة على الرجلين أو الإلية و حتى تلك يجب عدم اللجوء إليها إلا بعد فشل وسائل الإقناع الأخرى .
وقدأثبتت الدراسات النفسية أن العقاب البدني القاسي بجميع اشكاله لا ينجح في تعديل السلوك رغم أنه فد ينجح في كبته مؤقتاً بوجود المصدر المهدد بالعقاب البدني \ الأم أو الاب لكنه يدفعه عميقاً إلى العقل الباطن ليعود و يطفو إلى السطح بغياب مصدر العقاب و قد يتخذ شكل أشد.
فالأم التي تضرب طفلها ضرباً مبرحاً أو تضع الفلفل الحار في فمه لتمنعه من التفوه بكلمات بذيئة هي لم تفعل أكثر من كونها كبتت الكلمة ليعود و يتلفظ بها من جديد في ظروف أكثر ملاءمة له بعيداً عن رقابة الأم و قد يكون نوع من الانتقام من الأم.
العقاب البدني المتكرر ينمي خصلة الخنوع و الاستسلام في شخصية الطفل أو خصلة التعدي على الآخرين و العنف و العدوانية على إخوته الصغار و رفاقه و ممتلكاته و ممتلكات الآخرين .
تعدد الضرب و الصفع قد يصبح أمر عادي عند الطفل بمرور الوقت فالطفل الذي لم يضرب سابقاً أو بشكل قليل يصدم بالضرب الخفيف حيث صيحة واحدة أو نظرة غاضبة أو ضربة خفيفة على الإليتين من أم تتسم بالهدوء و رقة الطبع في تعاملها العام مع طفلها قد تكون كافية لتعديل السلوك لكن نفس ما سبق لن يكون له تأثير مطلقاً إذا كان الصراخ و الضرب هو عادة الأم و سلوكها اليومي مع الطفل.
من مخاطر العقاب البدني تحوله مع الزمن إلى عادة تزداد شدتها مع الزمن على أمل تغيير السلوك المطلوب مما يعرض الطفل للأذى
قيحصل تناذر الطفل المضطهد، و قد تظهر ظاهرة السلبية لدى الطفل يعني قيام الطفل بعكس ما يطلب منه كنوع من ردة فعل نفسية على العقاب البدني.
إن المسافة الفاصلة بين الأمر للصلاة و هي عمر سبع سنوات و الأمر بالضرب للصلاة وهي عمر 10 سنوات هي مسافة 3 سنوات
انظر 3 سنوات صبر على الطفل قبل ضربه في سياق تعليمه الصلاة أفلا نصبر على اطفالنا ليتعلموا شيئاً أهون من الصلاة و هو العلم الدنيوي؟