تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب منه

لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب منه

لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب، أيا كان مستوى غضبك فهذا لا يعطيك مبرر ان تمزق شخصية طفلك يمينا ويسارا لتهدأ من نفسك ومن مقدار غضبك فكما أنت تضع خطوط حمراء للطفل لا يتعداها فتعد شخصية الطفل وكرامته خطوط حمراء لنا كأباء لا نتعداها حتى نعلمهم احترام النفس والاخرين وفي هذا المقال نناقش ” لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب منه ”

لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب منه

قصة:

دخل باسل مع والدته الى السوبر مركت ليشتروا أغراض لاعداد الغداء وبينما الام تذهب لتدفع النقود أمسك باسل بقطعة حلوى وقال لوالدته: أمي اريد شراء تلك الحلوى.

ردت والدته: لا انت تتناولها ولا ترغب ان تتناول الغداء فلن اشتريها لك.

باسل: لكني أريد ان اتناولها الان الحلوى يا أمي ارجوكي.

ردت والدته: لن اعيدها مرة اخرى فلن اشتري تلك الحلوى الان.

رد باسل: انتي لا تحبيني وام سيئة انا أكرهك .

ردت والدته غاضبة: سأزعل منك كثيرا ان شتمتني مرة اخرى.

رد باسل: بلى أنتي أم سيئة.

ردت والدته: انا لا أسمي بتلك الاسماء ولكن اتكلم معك ان كنت ستتحدث بتلك الطريقة.

رد باسل: وانا ايضا لا أريد ان احدثك.

وواصلت السير ودفعت فلوس ما اشترته فقط وكان باسل يدفعها عائدا للمنزل معا.

قال: ماما أنا أسف لأنى ناديتك بتلك الاسماء هل لازلتي غاضبة مني

– نلاحظ هنا حكمة والدة باسل في ردها على الطفل عندما اساء التصرف وانما تجاوبت معه بأسلوب هادئ ولكنها استطاعت فيما بعد ان تطور اسلوب ابنها وهو ما ندفع له من التربية الجيدة والاسلوب المثالي في التربية فقد فكر باسل ان الحاحه لم يفد شيئا وفكر انه كان خاطئا واعتذر لوالدته.

وكان من الممكن ان تضربه والدته او تلكمه على وجهه ليخرس او كانت تقول له: انه قليل التربية والادب. ولكنها علمت ان الغضب سيولد رد فعل عكسي من الطفل وسيغضب اكثر وسيعتاد على الاهانة والشتائم لان والدته حين تغضب منه تتصرف بالمثل ولن يجدي هذا نفعا لكلا الطرفين .

لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب منه
لاتمس شخصية الطفل وانت غاضب منه

” كيف نقبل أعتذار أطفالنا اثناء الغضب “

اعلم ان الطفل بحاجة ان نعطيه فرصة ليفكر مرة اخرى في سلوكه ويعيد النظر فيه ويحاول تصحيحه فأقبل هذا ولا تصمم على رأيك

فمثال على هذ :

– طلبت والدة ندى من ندى ان تذهب لتستحم لكن ندى رفضت وقالت لوالدتها:انا لا اريد ان استحم الان

فردت والدتها: اختاري ياما ان تستحمي ياما ان تذهبي للفراش الان.

وقفت ندى وكأنها تتحدى والدتها فأمرتها والدتها ان تذهب للفراش حالا. فدخلت ندى غرفتها باكية ثم خرجت بعد دقيقتان قائلة: امي هل يمكنني أن استحم الان؟

فقالت والدتها: لا  لقد فات الاوان اذهبي لفراشك ونامي.

– يحتاج الطفل ان نقبل اعتذاره وان نعطيه فرصة ليصحح بنفسه خطأه ونقبل هذا ولا نعاند كبريائنا ولا نقبل اعتذارهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *