لماذا لا يجب ان نجبر الطفل التنازل عن لعبته
نخطأ احيانا عندما يأتي لدينا ضيف او صديق او حتى الاخ الاصغر يبكي لأنه يريد لعبة من اخيه الاكبر والاخ الاكبر لا يريد هذا فنقوم بأجباره ان يعطيها لاخيه الاصغر ليلعب بها ولكن لماذا هذا خطأ؟ سنتعرف في هذا المقال لماذا لا يجب ان نجبر الطفل التنازل عن لعبته
لماذا لا يجب ان نجبر الطفل التنازل عن لعبته
سؤال قد يندهش منه العديد من الاهل: لماذا لا يجب ان نجبر الطفل التنازل عن لعبته؟ خاصة وهي حركة معتادة ونفعلها عادة مع اطفالنا بأستمرار.
واليكم هذا الموقف
أسرع عمر البالغ من العمر 5 سنوات الى غرفه اخيه أحمد البالغ من العمر 8 سنوات ليأخذ كرته يلعب بها.
رد أحمد: لا تأخذها فهي لعبتي.
أصر عمر على ان يأخذ كرة أحمد وعندما أحمد رفض بشدة أسرع عمر الى والدته يبكي صارخا لها.
أتت الام الى غرفة احمد وقالت: ما المشكلة يا أحمد؟ لماذا يبكي اخاك الصغير؟
رد أحمد: انه يريد ان يأخذ كرتي.
ردت والدته: كن أحسن منه يا أحمد واعطيه الكره يلعب بها واخذت الام الكرة واعطتها لعمر يلعب.
فخرج عمر سعيدا يلعب بكرة احمد و يشعر بالانتصار.
تحليل الموقف
ان ما حدث يعد خطأ كبير وكارثة تربوية لماذا؟ لان طفلك سيكبر وهو يعتقد ان التنازل عن حقه شيء طبيعي بل واجب لارضاء من حوله ولسعادتهم. اما الطفل الاصغر فسيكبر على ان كل رغباته مجابة حتى وان كانت تعدي على ملكيات و حقوق الاخرين.
ولكن التصرف الصحيح هو:
ان تدرك ان من حق الطفل ان يقبل او يرفض مشاركة العابه الخاصة به ونقول له ” انه من حقك ان كنت لا تريد ان يلعب احد بلعبتك ولكن من الممكن ان تسعد وتفرح اكثر اذا تشاركتم باللعب ” وان نفهم الطفل الثاني انه لا يمكن اخذ كل شيء بالصراخ ويجب ان يسأل بأدب.
ولكن مشكلتنا والتي تدفعنا لهذا التصرف السريع هو:
انه ليس لدينا صبر على اطفالنا وصراخهم ونريد انهاء النزاع بسرعة ونطلب من واحد ان يتنازل عن حقوقه لصالح الاخر وتكون النتيجة ان الاكبر يصبح طفل متساهل في طلب حقوقه بل ويشعر بالظلم ويرضى بالخطأ والتعدي والاصغر طفل شرس و عنيف ويجبر الاخرين على فعل مالا يريدوه.