تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

وحشتنى يا بابا سيب التليفون شويه

وحشتنى يا بابا سيب التليفون شويه

وحشتنى يا بابا . اكتر كلمه ممكن الطفل يسمعها لما يطلب من باباه طلب معلش اصل انا مشغول .بالطبع كلمه تجرح اى طفل لأنه بيحس ان في حاجه اهم منه واخده والده او والدته عنه  وله تأثير نفسى عميق للطفل  لكن خلى بالك طفلك محتاجك واسعى انك تكون متاح له لما يحتاجك واليك ايها الاب العزيز هذه القصه وحشتنى يا بابا والتى تشكل جرس انتباه لك و علاقتك مع ابنك.

وحشتنى يا بابا سيب التليفون شويه

دخلت ام محمود لوالده لتحدثه فقالت: اريد ان اتحدث معك في موضوع مهم.

رد الاب وهو فاتح النت على الموبيل: اتكلمى انا معاكى بس في رساله على الفيس هرد عليها.

الام: معايا إزاى وانت عمال تشوف النت ومش مركز معايا ؟. على العمو م عايزة اقولك محمود تعبان.

رد الاب: ماله محمود ما كان زى القرد امبارح.

ردت الام: ده امبارح لكن النهارده هو سخن وحرارته مش نازله.

رد الاب: اديله خافض حراره من عندك.

ردت: طب تعالى شوفه.

رد الاب: اشوف مين؟

ردت الام : تشوف محمود.

ردت الاب: ليه ماله؟

خرجت الام وهى حزينه لان والده منشغل عنه تماما ولا يهتم بأمره. وفجأه والاب قاعد على الفيس لقى واحد باعتله طلب صداقه فراح قبل الصداقه علطول وقعد يتكلم معاه.

سال الاب: اهلا ممكن نتعرف  انا محمد لدى ابن اسمه محمود وعمره 10 سنوات

رد الصديق: اهلا انا مراد ومش متجوز ومن وقتها محمد ومراد اصدقاء ويتحدثون عبر الفيسبوك، ويوم ورا يوم ورجعت ام محمود تانى لوالده وقالتله: محمود تعبان خالص خالص وانا رحت للدكتور.

رد الاب: لو محتاجه فلوس للروشته خدى عندك من جيب البنطلون ولتانى مره ابوه يتجاهله مشغولا واخذ يكمل كلامه مع مراد على الفيسبوك واستكعمل محمد مع مراد الحيدث وقال: طب مش نتقابل

رد مراد : معلش اصل انا برا مصر لما هرجع هنتقابل بأذن الله.

خلت عليه مراته وقالتله: كفايه فيسبوك بقى تعالى ابنك بيموت تعبان خالص.

رد: ادينى طفيته عشان ترتاحى ايه في ايه.

ردت: محمود تعبان وطلبت الاسعاف تجى تاخده المستشفى وجريوا عالمستشفى وعلقوا لمحمود محاليل وعملوا فحوصات.

رد الطبيب: ازاى سبتوه كل ده انتوا اتاخرتوا جدا ابنكم بيموت روحوا انتوا وهنتصل بيكم لو في اخبار عنه وفى صباح اليوم التالى جرس الباب رن. اسرع الاب وفتح الباب  وجد شركه شحن تقول له: الطلب اللى اشترتوه

وفتح الاب الطلب: لقى صورة متبروزة وهى اول عيد ميلاد لمحمود وباباه شايله وحاضنه ومكتوب وراها:

وحشتنى يا بابا سيب التليفون شويه
وحشتنى يا بابا سيب التليفون شويه

وحشتنى يا بابا سيب التليفون شويه، بابا مكنش قصدى انى اكذب عليك لكن كنت واحشنى ونفسى اتكلم معاك فأضطريت اقولك انا مراد عشان ترضى تكلمنى لانك كنت واحشنى.

وبعد ساعه: اتصول بيه المستشفى وقالو : للاسف . البقاء لله

لقد توفى محمود وكان يشتاق للحظات يعطيه فيها والده اهتمام لكن للاسف اعطى اصدقاء النت اهتمام بالغ عنه حتى فات الاوان  فأعطي وقت لاطفالك حتى لا تندم بعد فوات الاوان.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *