قررت ان اشارك معكم يوم من ايامي احلى ايامي وجودي مع اطفالي هو احلى ايامي ساقدم يوميات ام سعيدة بأطفالها رغم شقاوتهم تعب تربيتهم مجهود ضخم مبذول معهم الا انهم سر حياتي سر فرحتي
يوميات ام سعيدة بأطفالها
إن الوعي بما يجول في داخل الطفل، الذي يبدأ من معرفة احتياجاته اليومية إلى الإصغاء لأحلامه يعتبر أهم دور أساسي تقوم به الأم.
وهذا الأمر سيكون في شكل نضال مستمر، نظرا لتغير الأطفال بصورة مستمرة. حيث أن الأم في كل مرة تستطيع فيها استيعاب طفلها في مرحلة تنموية ومزاجية معينة
فإنه مايلبث أن تطرأ عليه طفرة جديدة ليست جسدية وحسب بل إنفعالية وكذلك إجتماعية، وهذا يعني أنك تتعاملين مع شخص متغير .
لذا ينبغي عليك احتواء هذه التغيرات وصبها في كيان واحد. فبالإصغاء لطفلك، تساعدينه أيضا على إكتساب قيم طيبة، وينبغي أن تكوني مستمعة أمينة لطفلك، حتى ولو كان يحدثك عن دميته.
قصتي تبدأ بقرار
هذا القرار الذي غير حياتي غير علاقتي بأطفالي كان سر سعادتي انا واطفالي
هذا القرار هو ان اخصص وقت كل يوم نعم كل يوم لاجلس مع اطفالي
ادخل الى غرفة طفلي اجلس بجانبه احضنه حتى ولو كان حواري معه حوار صامت
حوار صامت؟ كيف هذا؟
نعم حوار صامت اترك مشاعري تتحدث بدلا من ان يكون لساني هو المسرع في الكلام .
ابدأ بحديث لطيف عن موقف مضحك في شبابي او طفولتي
اترك لطفلي فرصة ان يتحدث عن يومه
اطلب من طفلي ان يخبرني شيء مضحك حتى ان كانت نكتة من وحي خياله
فنضحك وندع اصواتنا تعلوا بالضحكات لتملء الغرفة وتكسر كأبة اليوم وهمومه
ثم اتذكر مواقف في طفولتي واسردها لطفلي ليعلم كم كنت شقية
يظل الحديث ساعات دون ان نشعر حتى ينام طفلي في احضاني
نظرت له فهذا الشقي يبدو كالملاك الوديع وهو نائم
أتـى الصباح
شعرت طفلي يستقبل يومه باحضان واسعة كما ودعته ليلا باحضاني الدافئة
وفجأة قال طفلي كلمات هزت عرش كياني
قال: امي اتمنى أن اكبر ليكون لي أسرة واطفال لاحكي لهم عن حضن أمي الذي هو أسعد ذكرياتي
عزيزتي الام :
المتعة ليس بألعاب حديثة العاب ثمينة العبرة في مشاعر صادقة تتحدث كلمات أصدق من كلمات اللسان والشفاه بل واثمن من اللعب