التغذية النباتية للاطفال فقط تؤثر على نموهم
التغذية النباتية للاطفال فقط تؤثر على نموهم
هنالك بعض الأطفال الذين يعتمدون في غذائهم على المواد الغذائية النباتية فقط، يعتقد البعض أن التغذية النباتية للاطفال هو أمر مفيد لصحتهم، لكن في الحقيقة قد يتسبب ذلك في حرمان الطفل من بعض المواد الهامة لنموه. سنتعرف على التغذية السليمة للأطفال النباتيين وكيف يستفيدوا من الطعام النباتي لبناء جسمهم.
التغذية النباتية للاطفال و فئات التغذية النباتية
التغذية النباتية للاطفال فقط تؤثر على نموهم
وينقسم النباتيين إلى:
– الفئة الأولى: التي تضیف البیض إلى وجباتهم التی تحتوی علی الخضراوات والفواكه والمكسرات والحبوب والبقوليات ويمتنعون منعاً باتاً عن اللحوم والدواجن والأسماك والحيوانات البحرية والحليب ومنتجاته.
– والفئة الثانية: وتقوم هذه الفئة بإضافة الحليب ومنتجاته فقط إلى قائمة المسموح لديهم وبدون البيض واللحوم والأسماك والحيوانات البرية.
– الفئة الثالثة: وفى هذه الفئة يتم إضافة كل من البيض والحليب ومنتجاته إلى قائمة المسموح من الغذاء النباتي.
– الفئة الرابعة: ويعتمد الأشخاص من هذه الفئة على المحاصيل النباتیة غیر المکررة والتی تحتوی علی الحبوب الكاملة كالقمح بالنخالة والأرز الأسمر والبقوليات والحليب ومنتجاته وجميع الخضراوات والفواکه عدا الطماطم والباذنجان والبطاطا . وبشکل عام یجب علی الأشخاص النباتين تنويع مصادر غذائهم الیومی وذلك لتغطية الإحتیاج اليومي من كل مادة غذائية.
أضرار التغذية النباتية للاطفال وتأخر النمو:
أظهرت دراسة ألمانية أن إقتصار تناول الأطفال على الغذاء النباتي يمكن أن يؤخر نموهم في بعض الحالات. وحسب الدراسة التي أُعلن عنها(19 أبريل/نيسان 2018) في برلين، فإن حجم 10% من الأطفال الذين يتغذون نباتياً بشكل تام و 6% من الأطفال الذين يعتمدون بشكل أساسي على الأطعمة النباتية إضافة إلى منتجات الألبان والعسل والبيض، هم أصغر من الحجم الطبيعي بالنسبة لمرحلتهم العمرية.
كما أشار الباحثون إلى أنهم لم يعثروا على نقاط قصور لدى الأطفال الذين يتغذون على منتجات حيوانية ونباتية معاً بإستثناء أن 3% منهم يعانون من السمنة.
كما أن الأطفال لا يستطيعون هضم بعض العناصر الغذائية، مثل الحديد و الزنك، الموجودة في المأكولات النباتية البحتة بل إنهم يستفيدون منها بشكل أفضل حين يتناولون الأغذية الحيوانية، وفق ما يقول الطبيب الألماني المتخصص بالمواد الغذائية أندرياس هان لموقع “هايلبراكسيس”.
ويضيف أنه، وبحسب الدراسات، حتى إذا تناول الأطفال كميات كبيرة ومضاعفة عدة مرات من المواد الغذائية النباتية فإن هذا لا يكفي تزويدهم بعنصر الحديد مثلاً، وأن التغذية تكون ناقصة عند الإقتصار على تناول المأكولات النباتية فقط. وأن المطلوب في حالة الأطفال النباتيين هو إعداد خطة غذائية نباتية متوازنة ومتنوعة للغاية لا تحتوي فقط على الخضار والفواكة بل تشتمل أيضا على المكسرات (مثل البندق والجوز والكستناء) والبذور والحبوب وغيرها، وبغير ذلك لا يكون الغذاء النباتي مكتملاً.
نقص فيتامين “ب12” قد يؤدي إلى ضرر عصبي يتعذر إصلاحه:
لا بد للنباتيين من تناول فيتامين “ب12” بشكل خاص وعليهم تجنب نقص هذا العنصر الغذائي المهم في أجسادهم. ومن المهم معرفة المواد الغذائية النباتية المحتوية عليه، علما بأن بإمكان البالغين إحتمال نقصه لسنوات عديدة لكن نقصه لدى الأطفال قد يؤدي في وقت قصير إلى فقر في الدم (الأنيميا) أو إلى ضرر عصبي غير ممكن الإصلاح.
للأطفال حاجة غذائية خاصة مختلفة عن الكبار:
من جانبها وضعت جمعية النباتيين الإتحادية الألمانية تصوراً عن النظام الغذائي النباتي المكتمل بشكل عام، لكن هذا النظام مخصص للبالغين وليس للأطفال. غير أن الجمعية قدمت مؤخراً لمحة توصيات قصيرة غير مكتملة كإنطباع أولي متعلق بالأطفال والفتيان الصغار.
في حين تسعى الرابطة المهنية لأطباء الأطفال والفتيان في منطقة بريمن إثارة هذا الموضوع على المستوى الإتحادي الألماني وذلك لأن “الأطفال ليسو رجالاً صغاراً أو نساءً صغيرات، بل إنهم يحتاجون في مراحل النمو الجسماني إلى متطلبات غذائية خاصة جداً تغطي حاجة الأطفال من السعرات الحرارية والعناصر الغذائية”، كما يقول المتحدث بإسم الرابطة.
“فليس بوسع الأطفال هضم الكثير من المواد الغذائية النباتية الليفية والإستفادة منها. والخضار المحتوية على نسبة كبيرة من الألياف تخرج غير مهضومة من جسم الأطفال”، كما يقول الطبيب الألماني المتخصص بعملية التمثيل الغذائي بيرتولد موليتسكو وهذا هو سبب كون الكثيرين من الخبراء ضد الإقتصار على الغذاء النباتي بالنسبة للأطفال، وفق ما ينقل موقع هايلبراكسيس.
إرشادات هامة عند الإعتماد على الغذاء النباتي خاصة مع الأطفال منها:
1- إستهلاك الأطعمة التي تحتوي على قيمة غذائية أقل وسعرات حرارية أعلى( مثل الحلويات المركزة والأطعمة العالية في محتواها من الدهون أو الزيوت).
2- إختيار الحبوب الكاملة وغير المقشورة أو المصنعة.
3- إستخدام الفاكهة الطازجة وخاصة الموالح والخضراوات الطازجة والورقية منها لضمان الحصول على مصدر جيد لفيتامين(ج) لزيادة إمتصاص الحديد.
4- إذا كان النظام النباتي يعتمد على الألبان فيجب الإعتماد أكثر على قليل الدسم منها.
5- إذا كان الطفل يتناول البيض فيجب الحذر من الإكثار من الصفار للمحافظة على مستوي الكوليسترول بالدم.
6- إذا كان الطفل النباتي لا يتناول المنتجات الحيوانية مطلقاً فلابد من الإنتباه إلى ضرورة الحصول على فيتامين ب12 من المصادر الأخرى مثل المكملات الغذائية أو الأغذية المدعمة به ولابد من ضمان حصوله على إحتياجاته من الحديد والزنك وفيتامين د والبروتين الجيد لضمان إكتمال مراحل النمو الطبيعي له.