صعوبات التعلم عند الاطفال وكيفية التعامل معها؟
صعوبات التعلم عند الاطفال لها أسباب كثيرة سنتعرف عليها وعلى علامات صعوبات التعلم وكيفية مساعدة الأهل للطفل كي يستطيع تخطي الصعوبات.
صعوبات التعلم عند الاطفال وكيفية التعامل معها؟
علامات الإصابة بمشكلة صعوبات التعلم عند الاطفال
قبل أن يتم الطفل عمر الأربع سنوات قد يصاب بمشكلة في نطق الكلمات والحروف، و لا يستطيع تحديد الإتجاهات والتمييز بين الأرقام والألوان والأشكال وأيام الأسبوع
وقد يعاني الطفل من عدم معرفة الإمساك بالقلم أو المقص كما أنه لا يتمكن من ربط حذائه أو أزرار ملابسه.
تبدأ مشكلة صعوبة التعلم تزداد لديه عندما يكون عمره مابين ال4 إلى9 سنوات حيث يشعربعدم القدرة على ربط الحروف أو تهجي الكلمات وصعوبة تحديد الوقت عن طريق الساعة أو الأيام.
أما في سن ال15 عام فقد يجد صعوبة شديدة في إجراء العمليات الحسابية وعدم الإستطاعة على الفهم والإدراك.
أسباب مشكلة صعوبات التعلم عند الاطفال
1- حدوث مشاكل أثناء الحمل و الولادة:
المشاكل التي تحدث أثناء فترة الحمل والولادة قد تسبب مشكلة صعوبات التعلم لدى طفلك و هذه المشاكل عبارة عن ضعف وظائف الجهاز المناعي لدى الحامل قد يتفاعل هذا الضعف مع الجهاز العصبي للجنين ومن الممكن أن يحدث إختلال في النمو.
أيضا تعاطي المرأة الحامل المشروبات الكحولية والخمور أو التدخين أو تناول بعض الأدوية الخطيرة.
أثناء الولادة قد يحدث إلتواء للحبل السري حول رقبة الجنين وبالتالي قد يحدث نقص مفاجئ لنسبة الأكسجين التي تصل للجنين مما يسبب إعاقة في الخلايا العصبية والأنسجة في المخ ويسبب صعوبة في التعلم عند كبر الطفل.
2- مشاكل التلوث والبيئة:
الدراسات العلمية أثبتت أن التلوث البيئي هو إصابة الطفل بمشكلة صعوبات التعلم b bوذلك لأن المواد الملوثة للبيئة قد تؤثر تأثيرًا ضارًا للغاية على نمو خلايا الدماغ ويؤدي إلى تلف الخلايا العصبية.
من أهم هذه المواد الملوثة هو عنصر الرصاص الذي ينتج من دخان المصانع وعوادم السيارات و إحتراق البنزين
كذلك المواد الملوثة الموجودة في مواسير مياه الشرب، والتلوث والمخلفات التي توجد في مياه النيل.
3- عوامل جينية ووراثية:
العوامل الوراثية قد تنتقل عبر الجينات من الآباء إلى الأطفال ولمن بدرجات متفاوتة
فالآباء الذين يعانون من ضعف عقلي بالتأكيد قد ينتقل المرض الطفل من خلال الجينات.
4- مشاكل نفسية وأسرية:
بالتأكيد العامل النفسي له دور هام في إصابة الطفل بمشكلة صعوبات التعلم وذلك لأن الحالة النفسية والمزاجية مرتبطة تمامًا بالخلايا الجذعية والعصبية بالجهاز العصبي
فإن التوتر والقلق ومرض التوحد قد يسبب صعوبة في التعلم لأنه بذلك لا يساعد على تطوير خلايا الدماغ ولا تتغذى أو تنمو.
كذلك المشكلات الأسرية التي تحدث بين الآباء والأمهات قد تؤثر تأثيراً سلبياً على الطفل وبالتالي تجعله فاقد القدرة على الإستيعاب والفهم.
5- عدم التغذية السليمة:
عدم تناول الطفل الأطعمة السليمة والصحية والغنية بنسبة كبيرة من الفيتامينات والبروتينات والمعادن والأحماض الرئيسية
قد تسبب تلف لخلايا المخ والأعصاب ولا تساعد على تغذية الأنسجة المحيطة بالدماغ.
الإفراط في تناول الحلويات والسكريات قد تسبب عدم القدرة على الفهم الجيد لأن هذه الأطعمة تسبب السمنة المفرطة وزيادة في الوزن والتي تجعل المخ ليس منفتحاً.
كذلك عدم تناول الأم أثناء فترة حملها الأطعمة المناسبة التي تساعد على نمو الجنين بشكل سليم وقد يتأثر كثيراً في الكبر.
أنواع صعوبات التعلم عند الاطفال
هناك أنواع كثيرة من صعوبات التعلم، و التى تختلف من طفل إلى آخر، و لكن يجب ألا نخلط بينها و بين مرض التوحد، أو متلازمة ضعف الفهم و زيادة النشاط
و إليك أشهر الأنواع:
1- خلل الأداء الحركي:
و هذا الخلل يؤثر على قدرة الطفل الحركية، فتلاحظين صعوبته في مسك الملعقة، أو ربط الحذاء، مما يؤدي بعد ذلك إلى صعوبة في الكتابة
و التى تعد إحدى أهم وسائل التعلم، و قد يعاني هذا الطفل أيضاً من صعوبة في الكلام، أو صعوبة في حركة العينين.
2- عسر القراءة:
يؤثر هذا الخلل في قدرة الطفل على القراءة، و الكتابة، و كذلك فهم القواعد النحوية، و قد يعاني هؤلاء الأطفال من صعوبة ترجمة أفكارهم إلى كلمات أثناء محادثتهم أشخاص آخرين.
3- عسر الكتابة:
تؤثر هذه المشكلة على قدرات الطفل الكتابية، و تظهر في صورة سوء خط اليد، أو صعوبة في التهجي، أو صعوبة وضع الأفكار في كلمات مكتوبة.
4- عسر الحساب:
و يكون الطفل غير قادر على إجراء المسائل الحسابية، و كذلك تكون لديه مشكلة في العد، أو حفظ جدول الضرب، أو غيرها من المسائل الرياضية المعقدة.
5- عسر الفهم السمعي:
و ليس المراد به ضعف السمع، إنما هو خلل بفهم المعلومات السمعية، و صعوبة في تذكرها لذا يصعب على الطفل مثلاً ترديد الكلمات بعد المعلم و كذلك تسميع الكلمات التي عمل على حفظها من قبل
نصائح للأهل لمساعدة الأبناء الذين يعانون من صعوبات التعلم:
1- تعلم أكثر عن المشكلة:
إن المعلومات المتاحة عن مشكلة صعوبات التعلم يمكن أن تساعدك على أن تفهم أن طفلك لا يستطيع التعلم بنفس الطريقة التي يتعلم بها الآخرون.
2- لاحظ طفلك بطريقة ذكية وغير مباشرة:
إبحث عن المفاتيح التي تساعد على أن يتعلّم طفلك بطريقة أفضل، هل يتعلم ابنك أفضل= من خلال المشاهدة أو الإستماع أو اللمس؟ ما طرق التعلم السلبية التي لا تجدي مع طفلك؟.
من المفيد أيضا أن تبدي الكثير من الإهتمام لطفلك ومهاراته ومواهبه مثل هذه المعلومات مهمة في تنشيط وتقدُم العملية التعليمية للطفل.
3- علم طفلك من خلال نقاط القوة لديه:
كمثال لذلك من الممكن أن يعاني طفلك بقوة من صعوبة القراءة
ولكن يكون لديه في نفس الوقت القدرة على الفهم من خلال الإستماع، إستثمر تلك القوة الكامنة لديه
وبدلاً من دفعه وإجباره على القراءة التي لا يستطيع إجادتها وتجعله يشعر بالفشل، بدلاً من ذلك
إجعله يتعلم المعلومات الجديدة من خلال الإستماع إلى كتاب مسجل على شريط كاسيت أو مشاهدة الفيديو.
4- إحترم ونشط ذكاء طفلك الطبيعي:
ربما يعاني إبنك من صعوبة في القراءة أو الكتابة، ولكن ذلك لا يعني إنه لا يستطيع التعلم من خلال الطرق العديدة الأخرى
إن معظم أطفال صعوبات التعلم يكون لديهم مستوى ذكاء طبيعي أو فوق الطبيعي الذي يمكنهم من تحدي الإعاقة من خلال إستخدام أساليب حسية متعددة للتعلم
إن التذوق واللمس والرؤيا والسمع والحركة، كل تلك الحواس طرق قيمة تساعد على جمع المعلومات.
5- تذكَر أن حدوث الأخطاء لا تعني الفشل:
قد يكون لدى طفلك الميل لأن يرى أخطاءه كفشل ضخم في حياته، من الممكن أن تجعل نفسك
مثالاً لتعليم طفلك من خلال تقبل وقوعك أنت نفسك في الخطأ بروح رياضية، وأن الأخطاء من الممكن أن تكون مفيدة للإنسان
إنها من الممكن أن تؤدي إلى حلول جديدة للمشاكل، وإن حدوث الأخطاء لا يعني نهاية العالم
عندما يرى إبنك أنك تأخذ هذا المأخذ مع وقوع الأخطاء منك أو من الآخرين فإنه سوف يتعلم أن يتفاعل مع أخطائه بنفس الطريقة.
6- الإعتراف بصعوبة العمل:
إعترف بأن هناك أشياء سيكون من العسير على إبنك عملها، أو سيواجه صعوبة مدى الحياة في عملها، ساعد طفلك لكي يفهم أن هذا لا يعني أنه إنسان فاشل
وأن كلّ إنسان لديه أشياء لا تستطيع قدراته عملها كذلك ركز على الأشياء التي يستطيع طفلك إنجازها وشجعه على ذلك.
7- إبتعد عن الصراع غير المجدي:
يجب أن تكون مدركاً أن الصراع مع إبنك حتى يستطيع القراءة والكتابة وأداء الواجبات الدراسية من الممكن أن يؤدي بك إلى موقف معاد مع طفلك
وإن هذا الصراع سيؤدي بكما إلى الغضب والإحباط تجاه كل منكما الآخر وهذا بالتالي سوف يرسل رسالة إلى ابنك أنه فاشل في حياته.
8- إستعمل التليفزيون بشكل خلاق:
إن التلفزيون والإنترنت من الممكن أن يكونا وسيلة جيدة للتعلم، وإذا ساعدنا الطفل على إستعماله بطريقة مناسبة فإن ذلك لن يكون مضيعة للوقت
على سبيل المثال فإن طفلك يستطيع أن يتعلم وأن يركز وأن يداوم الانتباه وأن يستمع بدقة
وأن يزيد مفرداته اللغوية وأن يتعلم أن يرى كيف أن الأجزاء مع بعضها تكون الكل
وأن العالم يتكون مع مجموعة من الأشياء المتداخلة ومن الممكن كذلك أن تقوي الإدراك لديه
بأن توجه له مجموعة من الأسئلة عما قد رآه خلال فترة المشاهدة ماذا حدث أولا؟.
وماذا حدث بعد ذلك؟. وكيف انتهت القصة؟. مثل هذه الأسئلة تشجع تعلم “التسلسل في الأفكار”
وهي جزئية مهمة من الجزئيات التي إن إختلت تؤدي إلى صعوبة التعلم في الأطفال. ويجب أن تكون صبوراً.
9- تأكد أن الكتب الدراسية في مستوى قراءة إبنك:
إن أغلب الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم يقرؤون تحت المستوى الدراسي العادي، وللحصول على النجاح في القدرة على القراءة
يجب أن تكون تلك الكتب في مستوى قدراتهم التعليمية وليست في مستوى السن التعليمي لهم.
يجب أن تنمي قدرة القراءة لدى طفلك بأن تجد الكتب التي تجذب إهتمامه.
10- شجع طفلك لكي يطور مواهبه الخاصة:
ما الموهبة الخاصة بطفلك؟ ما الأشياء التي يتمتع بها؟.
يجب أن تشجع طفلك بأن تغريه على إكتشاف الأشياء التي يستطيع أن ينجح ويتقدم وينبغ فيها.