حقا ان الأسرة هي نواه المجتمع وكما ينمو الفرد داخل اطار اسرى صحى تجده ينعكس على شخصيته وعمله وكل مجالات الحياه وفى هذا المقال سنتعرف على اسس بناء اسرة سعيدة .
اسس بناء اسرة سعيدة
اولا: عدم الاساءه
ان الاساءه الجسدية بالضرب تهدم اهم اسس الأسرة السعيده فهي تولد جروح نفسيه يستمر نزيفها طوال العمر فتظل الزوجة تتذكر ضرب واقماع زوجها لها لأنه يدل على اهانته لها وعدم الاحترام المتبادل وقد يولد داخل الزوجة الرغبة في الانتقام وتفقد خضوعها لزوجها وتكبت مشاعر سلبيه وعنيده تجاه زوجها
وليس فقط بين الزوج والزوجة ولكن ايضا ضرب الاطفال يؤثر بطريقه سلبيه على نفسيتهم وعلى تحصيلهم العلمي ويهدم ثقتهم في نفسهم مما تنمو شخصيات ضعيفة غير قادره على تخطى الظروف وليس فقط الاساءه الجسدية بل ايضا الاساءه اللفظيه الشتائم والعبارات المهينه تكسر احد اعمده البيت السليم وتقلل الاحترام داخل كيان الأسرة .
ثانيا: عدم التحزب
قد نجد في بعض البيوت ان الاب قد ضم الطفل الولد لصفه ضد والدته ويغذيه بالكلام السلبى عن والدته وعن اخوته فنجد ان البيت قد انقسم الى احزاب فيكون الولد حليفا مع الاب ضد والدته متشبعا بكلام والده له ورأيه عن امه وعن اخوته فذلك يقسم البيت ويفقد البيت تماسكه ووحدته والمحبه بين الاخوه وبعضهم .
ثالثا: ان يكون الاباء هم مصدر السلطة
لابد ان يضع الاب والام قانون ونظام في تربيه الاطفال وفى نهج الأسرة ولائحه واضحه بالمميزات والعقوبات بحيث يدرك الطفل عقاب سلوكه السيء ومكافأه سلوكه الحميد
وان لايختلف الابوان امام الطفل على الرأى بل يجتمعا معا ليوحدا طريقه التربية وطريقه التعامل وليس فقط مع الاطفال بل مع بعضهم البعض بحيث يدرك كل شخص واجباته تجاه الاخر ويشبع كل شخص رغبات الاخر واحتياجاته ليتحقق التفاهم والانسجام الاسرى بأقصى صورة.
رابعا: عدم استغلال الاطفال
قد نجد عند حدوث خلافات بين الاب والام ان يبدأ كل واحد في شحن الطفل ضد الاخر فمثلا تقول الام لطفلتها: هل ترى ماذا يفعله والدك من معامله سيئة معي ؟ او يقول الاب لطفله ” قم اخبر والدتك ان لم تفعل ما أريد فسوف اترك المنزل وارحل ”
والسؤال هنا لماذا نوقع الاطفال ضحيه خلافاتنا ومشاكلنا الشخصية ؟ “فهي من اكبر الاخطاء التي تهدم الأسرة وتحفر في ذاكره الطفل كره احد الابوين لأنه اغضب الطرف الاخر .. بل لابد عند حدوث خلافت بين الزوجين ان يدخلا غرفتهما بعيدا عن الاطفال ويتناقشا معا ليجدوا حلا دون ان يشعر الاطفال بخلافتهم التي تفسر عدم المحبة بين الابوين وتفقدهم الشعور بالأمان داخل البيت.
خامسا: تقبل تبادل الادوار
في مجتمعاتنا العربيه نرفض هذه النقطه فيعامل الرجل على انه ” سى سيد ” التي كل طلاباته اوامر لابد ان تسرع الزوجة في تنفيذها ولايصح للرجل ان يساعد زوجته في المطبخ او تربيه الاطفال او تنظيم المنزل ويظن الرجل ان ليس حق للسيده ان تقرر أي قرار وبالطبع كلها معتقدات خاطئة .
ففي اوقات معينه تحتاجك الزوجة للوقوف بجانبها لتشعر بالمشاركه المتبادله وانك تعانى مثلما تعانى في متطلبات البيت والاطفال او ان تقوم بدورها وقت مرضها فتسرع لاحضار الطعام ورعايه الاطفال فذلك يخلق جو المشاركة الفعالة وتزيد المحبة بين الافراد.
سادسا: توفر مناخ من الثقة داخل الأسرة.
ان الثقة من اهم اسس نجاح العلاقات الأسرية فلك ان تتخيل مقدار الهدم الذى يحدث نتيجة عدم الثقه فنجد ان الزوجة تتجسس دائما على تليفونات الزوج ونجد الزوج يرفض خروج الزوجة لعدم ثقته بها ونجد الاباء يعاملون الاطفال بقسوة عندما يشكى احد الاشخاص منهم دون تفهم المشكلة ظنا منهم ان طفلهم هو دائما الغلط
فستنهار الأسرة بذلك الاسلوب بل لابد من جو صحى يتوفر فيه الثقة الذى يعطى المزيد من الحريه للافراد ويدعم ثقتهم بنفسهم ويدفعهم دائما لفعل الصواب لان هناك ثقه تمثل العمود الفقري لتصرفاتهم وسلوكهم وتدفع المجال للصراحه وعدم الكذب والنفاق خوفا من رد الفعل الطرف الاخر.