تاثير وسائل التكنولوجيا على الاسرة والعلاقة الزوجية
تاثير وسائل التكنولوجيا على الاسرة والعلاقة الزوجية
تاثير وسائل التكنولوجيا على الاسرة ، ان وسائل التكنولوجيا والاعلام والتي تتمثل في التلفاز والكمبيوتر والموبيل والايباد اصبحت فرد م أفراد كل أسره بل والغريب ان كل فرد يجلس مع هذا الضيف اكثر مما يجلس مع باقي اسرته وكأنه الصديق الاقرب له ويتجاهل الاهل . وفى هذا المقال نقدم الوعى للآباء والامهات حول تاثير وسائل التكنولوجيا على الاسرة بل وعلى العلاقة الزوجية .
تاثير وسائل التكنولوجيا على الاسرة والعلاقة الزوجية
اولا: تأثير وسائل التكنولوجيا على العلاقة الزوجية :
تعد وسائل التكنولوجيا من احد مسببات الخلافات الزوجية والمشاكل بين الزوجين لأنها تجعل كل فرد يعيش مع اصدقائه عبر مواقع التواصل الاجتماعي طوال اليوم ويتناسى الشريك الاخر وتفريغ وقت للجلوس معا بل نجد كل طرف ممسكا بالموبيل ومنهمك في التواصل مع الاصدقاء وتمر الساعات وينتهى اليوم ليأتي اليوم الاخر بنفس الشكل .
وماذا بعد ؟
ان وسائل التكنولوجيا قللت التواصل والجلسه الهادئة بين الزوجين مما تسبب في العديد من المشاكل لان زوجين بلا حوار هما زوجين منفصلين تماما.
تجعل كل فرد كأنه عايش بمفرده لا يعرف عنه الطرف الاخر أي شيء وعن يومه ومشاكله وما يواجهه .
من اسبابها الملل او الروتين الزوجى او هربا من المشاكل والخلاف مع الطرف الاخر .
فيجب الوعى بكل هذه المخاطر ولا نتجاوز الحد المعقول في استعماله حتى لا يفسد الربط الأسرية لأنه يوتر العلاقة بينهما بل ويسب خيانات الكترونيه وجفاء في العلاقة لنقص التواصل.
ثانيا: تأثير التكنولوجيا على الاطفال:
اوضحت الدراسات ان الاطفال من عمر 8-18 سنه يقضون 8 ساعات يوميا امام وسائل التكنولوجيا . وتأثيرها يشمل عده نواحي
– تؤثر على جسدهم :
الجلوس لفترات طويله امام التلفاز او الانترنت قلل من ساعات نومهم وراحتهم مما يصيب الطفل بأجهاد في اليوم الثاني ويعانى صعوبة في الاستيقاظ صباحا , تؤثر على النظر وتسبب اجهاد للعين .
– تؤثر على سلوكياتهم :
ان ادمان الاطفال لالعاب العنف والقتال تغير من صفاتهم وتحولهم لاطفال مشاغبين .
– لا ينشط العقل بشكل فعال مثل ممارسه اعمال يدويه او محاوله تعلم عزف على أله جديده فلا يتساوى الوقت امام تلك الاشياء مع الوقت الذى نقضيه في شيء مفيد بل وتؤثر سلبيا على التركيز والنشاط والتفكير التحليلى والنطق .
فلابد للاهل ان يقلقوا بشأن الاستخدام المكثف لتلك الاشياء والوقت الذى يضيع هباء امامهم دون محاوله لاستغلال هذا الوقت في تعليم الطفل وتطويره ذهنيا .
بل والتحدث عبر الرسائل النصيه طوال اليوم يقلل قدره الطفل على التواصل والتعبير عن المشاعر فالمهارات التعليميه والاجتماعيه وفن التواصل التي لابد ان يتعلمه الطفل تذهب ضحيه لتلك الوسائل .
بل وعلى صعيد الأسرة فأن التعرض المستمر لسماع الاخبار العنيفه والقتل يسبب في تخدير الاحساسيس والمشاعر لان العقل يتعامل مع تلك الصور بشكل سريع والمشكله انها لا تعطى المشاهد فرصه لادراك معنى ما يشاهده وما يحمله من خوف وألم والنتيجة هي عدم تجاوب المشاعر الانسانيه بدلا من تحليل المعلومه وتمييز ما هو الخطأ والصواب .