اسباب وعلاج الافرازات المهبلية : هل هي طبيعية أم مرضية؟
اسباب وعلاج الافرازات المهبلية : هل هي طبيعية أم مرضية؟

هل كل الافرازات المهبليه طبيعيه ؟ ام قد تكون مرضيه وتحتاج علاج ؟ وكيف نميز بين الافرازات الطبيعيه والافرازات المرضيه ؟ وما هو اسباب وعلاج الافرازات المهبلية ؟. سنتعرف فى هذا المقال .
اسباب وعلاج الافرازات المهبلية : هل هي طبيعية أم مرضية؟
أولاً: دعونا نفهم تركيب منطقة المهبل لمعرفة مصدر واصل الإفرازات المهبلية.
المهبل هو قناة توصل الرحم بالجسم من الخارج. وهناك إفرازات تفرز من عنق الرحم باستمرار، وهي طبيعية لتنظيف المهبل بشكل مستمر. كما توجد غدتان تُسمّيان “غدتي بارثولين”، وهما مسؤولتان عن الإفرازات أثناء العلاقة الحميمة. ومن المفترض أن يكون وسط المهبل حمضيًا بفضل البكتيريا النافعة الموجودة فيه.
ثانيًا: ما هي شكل الإفرازات الطبيعية التي لا تدعو للقلق؟
– إفرازات شفافة أو بيضاء.
– إفرازات بدون أي رائحة تمامًا.
وهي إفرازات تتغير حسب العمر:
- قبل البلوغ: من المفترض ألا توجد أي إفرازات مهبلية، وإذا وُجدت يجب التوجه للطبيب فورًا.
- وقت البلوغ وطوال فترة الخصوبة (من سن الدورة الشهرية حتى سن انقطاع الطمث): تحدث الإفرازات وتتغير كميتها حسب التغيرات الهرمونية الشهرية. على سبيل المثال، تكون الإفرازات دموية في فترة الحيض، وبعد الدورة الشهرية بأسبوعين، أي أثناء فترة التبويض، تكون الإفرازات لزجة وغزيرة.
- وتزيد الإفرازات وقت الجماع أو وقت الإثارة الجنسية، وهي إفرازات طبيعية من غدة بارثولين لتسهيل الإيلاج.
- أما في سن اليأس، يقل هرمون الاستروجين ويقل عمل غدة بارثولين، مما يؤدي إلى تقليل الإفرازات، وهنا قد تحتاج السيدة إلى كريمات مساعدة للجماع.

ثالثًا: ما هي الإفرازات غير الطبيعية؟
-
إذا كانت العدوى فطرية بالكنديدا: تكون هناك حكة في منطقة المهبل، ورائحة الإفرازات تشبه رائحة السمك. ويُعالج ذلك بتناول مضاد للفطريات سواء مهبليًا أو أقراصًا.
-
إذا كانت العدوى بكتيرية: يحدث هرش وحكة ويصاحبهما حرقان أثناء التبول. وهذه العدوى خطيرة لأنها قد تسبب ألمًا أثناء الجماع أو عقمًا. وعلاجها يكون باستخدام المضادات الحيوية.
-
إذا كانت عدوى جنسية: تكون الإفرازات لونها أصفر أو أخضر أو رمادي، ورائحتها تشبه رائحة السمك. ويتم علاجها بالمترونيدازول.
-
أو قد يكون السبب نتيجة لعدم الحفاظ على مستوى سكر الدم، حيث يتسرب السكر في البول، مما يخلق بيئة مناسبة لنمو الفطريات.
- أو قد تحدث في حالات الإصابة بسرطان الرحم أو عنق الرحم.
- أو قد تكون نتيجة للتغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل.
- أو إفرازات بعد الولادة تبدأ باللون الأحمر ثم تتحول إلى اللون الأصفر.
- أو قد تكون نتيجة لتناول أقراص منع الحمل.
- أو بسبب الإفراط في تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة.
أسباب الالتهابات المهبلية
أولًا: ما هي الأعراض التي تشعر بها المرأة والتي تدل على وجود التهابات مهبلية؟
- وجود إفرازات متغيرة اللون (فالطبيعي هو الأبيض الشفاف، وعند الالتهابات قد تتحول إلى الأصفر أو الأخضر أو الرمادي أو الأحمر).
- وجود رائحة كريهة في منطقة المهبل والإفرازات (تشبه رائحة التعفن).
- الشعور بعدم الراحة والألم المستمر في منطقة المهبل.
- الرغبة في الاحتكاك والحكة.
- احمرار المنطقة وربما تورمها.

ثانيًا: ما الأسباب التي تسبب حدوث الالتهابات المهبلية؟
هناك نوعان من البكتيريا في منطقة المهبل: البكتيريا المفيدة والبكتيريا الضارة. هذان النوعان موجودان بتوازن في تلك المنطقة، لكن إذا زادت البكتيريا الضارة عن المفيدة، تحدث الالتهابات المهبلية نتيجة تغير التوازن الطبيعي في منطقة المهبل.
أو قد تحدث التهابات فطرية.
- تحدث الالتهابات الفطرية عادة نتيجة عدة عوامل:
-
أولها: تناول المضادات الحيوية بكثرة، مما يقضي على البكتيريا المفيدة في تلك المنطقة، فيساعد ذلك في نشاط أي فطريات ونموها.
-
ثانيها: الإصابة بمرض السكري، الذي يؤدي إلى تسرب السكر في البول، مما يشكل بيئة مناسبة لنمو الفطريات في تلك المنطقة وعند المهبل.
-
ثالثها: تناول حبوب منع الحمل التي تؤثر على نسب الهرمونات في الجسم.
-
رابعها: انقطاع الطمث وما يصاحبه من نقص في هرمون الاستروجين.
- أو قد تكون العدوى الجنسية التي انتقلت من الزوج إلى الزوجة أثناء الجماع، مثل الإصابة بالترايكومونس.
- أو قد تحدث نتيجة الإفراط في تنظيف منطقة المهبل بالتشطيفات المهبلية أو الغسولات أو الصابون المعطر. وكلها تجعل منطقة المهبل بيئة جيدة لحدوث العدوى والالتهابات.

ثالثًا: ما هي مضاعفات الالتهابات المهبلية؟
- قد تسبب تأخرًا في الإنجاب.
- قد تسبب حدوث إجهاض إذا لم تعالج، وانتقلت العدوى إلى الجنين.
- قد تسبب الولادة المبكرة وما يعقبها من مضاعفات للجنين نتيجة عدم اكتمال نمو الرئتين ونقص الوزن.
رابعًا: ما هي طرق العلاج؟
-
إذا كانت العدوى بكتيرية: يتم تناول لبوس مهبلي من مادة الميترونيدازول أو مضاد حيوي من مادة الكليندامايسين.
-
إذا كانت العدوى فطرية: يتم تناول مضاد للفطريات مهبليًا من مادة الميكونازول أو أقراص من مادة الفلوكونازول.
-
إذا كانت عدوى جنسية: يتم تناول مادة الميترونيدازول.
-
إذا كانت نتيجة سن اليأس: يتم تناول أقراص استروجين تعويضية.