التعامل مع حالات الاغماء المفاجئة مواقف غير متوقعة قد تمرين بها وأنتِ بصحبة طفلكِ وأسرتكِ تتوجب عليكِ الكثير من المعرفة، وكذلك المزيد من الجرأة و الخبرة و سرعة التصرف.
طرق التعامل مع حالات الاغماء المفاجئة
في السطور التالية تزودكِ بالمعلومات اللازمة للتعامل مع مثل هذه المواقف.
ماهيته وأسبابه:
بداية لتتعرفي على ماهية الإغماء عليكِ أن تعلمي أنه وببساطة هو فقد مؤقت للوعي قد يصاحبه استرخاء العضلات مما يسبب السقوط أرضاً، ثم يستيقظ المصاب مرة أخرى ويعود له كامل وعيه.
والسبب الرئيسي لذلك هو نقص كمية الدم الواصلة إلى المخ وقد يكون ذلك بسبب أنّ القلب فشل في ضخ الدم أو أنّ الأوعية الدموية ليس لديها القوة الكافية للحفاظ على ضغط الدم الذي يصل به إلى المخ، أو نقص الدم أو سوائل الجسم داخل الأوعية الدموية.
قد يكون السبب لذلك أيضاً الضغط العصبي والخوف الشديد، الألم الشديد، النوم فترة طويلة مما يؤدي لنزول الدم فجأة إلى الساقين عند القيام، ومن الممكن أن يكون نتاجاً لأمراض في الجهاز العصبي أو الرئتين.
أعراضه:
كما هو معلوم فالإغماء حالة تجعل صاحبها لايدري ما يحدث له سوى أنه يقع على الأرض ولا يعيي شيئاً حتى يفيق وفي بعض الحالات قد يشعر المريض بأنّ رأسه خفيف جداً ويحس بغثيان وضعف وعرق بارد قبل الإغماء.
وقد يشعر أيضاً بدوار، وقد تتغير الرؤية أمام عينه قبل سقوطه بلحظات، وقد يشعر بتنميلة خفيفة بجسمه .
وعند الإغماء قد ينتفض الجسم بضع مرات، وقد يشعر من أغمي عليه ببعض الدوار عند الإفاقة والتي تستمر لعدة ثوانٍ ثم تزول.
أنواع الإغماء:
ولتكوني أكثر إلماماً بالأمر عليكِ معرفة أنّ للإغماء الذي قد يصيب أحد أفراد أسرتكِ عدة أنواع:
1- الإغماء الذي يتسبب فيه انخفاض ضغط الدم فيؤثر على المخ.
2- إغماء المواقف: وهو الإغماء الذي يحدث عندما تثار الأعصاب بصورة كبيرة
مثل: القلق، والخوف، والألم، والجوع، أو استخدام الأدوية بشكل خاطئ أو مفرط في الجرعات.
3 – الإغماء الموضعي: يحدث حينما يقل فيه الضغط فجأة عند تغيير الوضع من نائم إلى قائم مثلاً فيحدث الوقع المفاجئ خاصة في حالات المرض والضعف والوهن.
4- الإغماء القلبي: والسبب فيه مشاكل و أمراض في القلب أو الأوعية الدموية.
5 – الاغماء العصبي: والسبب فيه مشاكل المخ مثل: الصرع و التشنجات.
الإسعافات الأولية لحالات الإغماء:
للتعامل السريع والصحيح مع حالات الإغماء المفاجئة عليكِ اتباع الخطوات التالية:
1-ابحثي عن أي استجابة للمصاب.
2- اتصلي بالطوارئ فوراً في حال بدا لكِ الأمر مريباً.
3- حاولي عمل الإنعاش السريع، وإذا كنتِ لا تلاحظين أي تنفس بالضغط على منتصف الصدر 30 ضغطة إلى كل نفسين إلى فم أو أنف المصاب.
4- لا تعطي المصاب أي شيء يؤكل أو يشرب وقتها.
5- إذا كان الشخص على وشك الإغماء المفاجئ حاولي التمسك به جيداً حتى لا يسقط على وجهه واجعلي المصاب يستلقي على ظهره بحيث يكون رأسه في مستوى منخفض عن قلبه مع رفع القدمين بزاوية 30 درجة حتى يصل الدم لرأسه.
طرق الوقاية:
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن هو هل يمكن الوقاية من هذه الحالة؟
الإجابة تعتمد على سبب الحالة ونوعها فمن خلال معرفة الأسباب يمكن أخذ الإجراءات الوقائية.
فعلى سبيل المثال الشخص الذي يصاب بالإغماء نتيجة الخوف الشديد أو العصبية الشديدة عليه الجلوس فوراً إذا أحس بأعراض ما قبل الإغماء .
أما الأشخاص الذين يفقدون الوعي عندما يقفون بعد جلوس طويل فعليهم الانتظار من ثانية إلى ثانيتين قبل تغيير موضعهم.
مع الأخذ في الاعتبار هذه الإرشادات الهامة: وهي شرب سوائل كثيرة إذا كان الشخص مصاباً بالأنيميا والجفاف والنهوض ببطء من السرير بعد الاستيقاظ، والابتعاد عن أية ملابس قد تخنق الرقبة، وعدم القيام بتمارين رياضية عنيفة في جو رطب أو حار.
وأخيراً الاهتمام بالصحة والكشف الدوري عليها للتأكد من عدم وجود أية أمراض أو مسببات للإصابة بالإغماء.
