المعتقدات والموروثات كثيرة وخاصة من الجدود والأقارب والقيل والقال فدعونا نقدم لكم أشهر تلك الخرافات لنغير بعض من تلك المفاهيم و من أشهر خرافات الطب ما يلى
أشهر خرافات الطب و الأكثر شعبية
نزلات البرد
تعتبر نزلات البرد أشهر أمراض العالم على الإطلاق، وتقريبا لا يوجد إنسان إلا وتعرض لنزلات البرد عدة مرات خاصة الأطفال، وهي مرض بسيط ويتماثل للشفاء من تلقاء نفسه في خلال أسبوع على الأكثر.
وعلى الرغم من أن كثيرا من الآباء يلجأون للأطباء لعلاج نزلة البرد بمجرد حدوثها فإنه لا يوجد شيء يمكن للطبيب عمله لتقليل مدة الإصابة،و هناك كثير من الأفكار المغلوطة لدى كثير من الناس وخاصة الآباء حول الإصابة بنزلات البرد وطريقة التعامل معها.
من أهم خرافات الطب هذه الأفكار الخاطئة
1- اللجوء السريع إلى الأدوية:
يعتقد معظم الآباء أن الإسراع بإعطاء الأدوية المضادة لنزلات البرد، التي تكون في الأغلب متوفرة في معظم المنازل يكون بمثابة حل أولي وقائي للقضاء على أعراض نزلة البرد من عطس أو سعال في بدايتها.
ولكن أحدث التوصيات التي صدرت في شهر نوفمبر من العام الماضي عن الأكاديمية الأميركية لطب الأطفال حذرت من اللجوء إلى أدوية البرد كخط دفاع أول ضد نزلات البرد وأنها قد تكون عديمة الجدوى بل وأحيانا ضارة و أشارت إلى أن هناك وسائل طبيعية يمكن إتباعها لتخفيف أعراض نزلات البرد وتجعل الطفل يشعر بتحسن دون اللجوء إلى الأدوية
وهو الأمر الذي أكدته دراسة نشرت في عام 2004 وأوضحت أن تأثير أدوية السعال لا يزيد على تناول أي سوائل أخرى خاصة في الأطفال دون سن الثانية.
وفى عام 2007 أشارت دراسة أخرى أن تناول العسل يفيد الأطفال في حالات السعال أكثر من أدوية السعال فضلا عن الأعراض الجانبية لأدوية السعال مثل الدوار والشعور بالنوم ولدى بعض
الأطفال يمكن حدوث آلام بالمعدة خاصة إذا تناول الطفل جرعات زائدة حيث تظن معظم الأمهات أن هذه الأدوية دون أعراض جانبية.
2- المضادات الحيوية سوف تعالج المرض:
يسود إعتقاد كبير عند معظم الناس وبالطبع الآباء أن المضادات الحيوية سوف تعالج نزلة البرد وهي من أشهر الأخطاء الشائعة وذلك ببساطه لأن المضاد الحيوي يكون مضادا للبكتيريا بينما السبب في الإصابة بنزلة البرد هو عدوى فيروسية. وقد يكون السبب في ذلك الآباء القلقين على صحة الطفل مما يمثل ضغوطاً على الأطباء
لوصف المضادات الحيوية ولكن هي بالفعل عديمة الجدوى فضلاً عن تأثر الطفل بالأعراض الجانبية
للمضادات الحيوية مثل الإسهال وآلام البطن بجانب أن البكتيريا المسببة للأمراض تكون مناعة ضد المضاد الحيوي الذي يتم استخدامه بكثافة.
ويمكن استعمال المضاد الحيوي فقط في حالة حدوث مضاعفات مثل التهاب الأذن الوسطى أو الالتهاب الشعبي.
3- مزاعم أن المكملات الغذائية تخفف حدة نزلات البرد:
جزم كثير من الآباء أن تناول (فيتامين سي vitamin C.) عند بدء الشعور بأعراض البرد يخفف من حدة الأعراض ويقصر من مدة المرض.
والحقيقة أن هذه المعلومة تحديدا، ظلت لعقود طويلة مؤكدة إلا أن الدراسات الحديثة التي تناولت هذه المعلومة
أوضحت أن فيتامين «سي» يلعب دورا بسيطا جدا في تخفيف حدة أعراض البرد (وهذا على اعتبار أن يتناول الشخص يوميا 200 ملجرام وذلك لفترات طويلة)
وبالتالي لا توجد ضرورة طبية لذلك ولكن يمكن تناول الفيتامين بشكل طبيعي مثل تناول عصير البرتقال أو الليمون
4- مزاعم أن شرب الحليب يزيد البلغم والمخاط:
تمتنع معظم الأمهات عن إعطاء أطفالهن الحليب أثناء إصابتهم بنزلات البرد ظنا منهم أن الحليب يزيد من إفراز المخاط.
وقد أجريت دراسات كثيرة على البالغين الذين يتناولون الحليب أثناء إصابتهم بنزلات البرد وثبت عدم تأثر الأعراض بتناول الحليب ولذلك لا توجد ضرورة طبية لمنع الأطفال من تناوله.
اشهر خرافات الطب و الأكثر شعبية
الإنفلونزا
هناك خطأ شائع جدا وهو الإعتقاد بأنه لا توجد فرق بين نزلة البرد (common cold) و مرض الإنفلونزا (influenza) ولكن جرى العرف على إعتبارهما مرض واحد نظراً لتشابه الأعراض.ولكن يوجد فروق بينهما
ففي حين تبدأ نزلة البرد تدريجيا على عدة أيام ويكون أول أعراضها في الأغلب احتقان بسيط أو ما يشبه الحكة في الحلق
ثم يعقبها العطس أو سيلان من الأنف ونزول مخاط رمادي اللون، ومن الأعراض الشائعة أيضا السعال وارتفاع في درجة الحرارة، ولا يبدو الطفل معتلا على عكس الإنفلونزا التي تحدث للطفل بشكل سريع وليس تدريجيا ويبدو الطفل مجهدا
ويعاني من صداع شديد ويشعر بألم في عينيه وآلام في معظم أجزاء الجسم بجانب الرشيح من الأنف والسعال واحتقان الحلق.
وتتأثر شهية الطفل بالسلب وفى الرضع والأطفال دون سن الدراسة يمكن حدوث إسهال وآلام في البطن
وأيضا ارتفاع في درجة الحرارة ومن الأشياء التي يمكن أن تساعد آلام في معرفة الفرق إذا حدث تحسن للطفل بعد هبوط درجة الحرارة تكون الإصابة في الأغلب نزلة برد
بينما في الإنفلونزا لا تتحسن الحالة بمجرد هبوط الحرارة وفضلا عن حدة الأعراض في الإنفلونزا
كذلك فإن حدوث مضاعفات مثل الالتهاب الشعبي أو التهاب الأذن الوسطى وارد بشكل كبير.
1- مزاعم أن التطعيم ضد الإنفلونزا لا يفيد الأطفال مثل الكبار:
على عكس ما يعتقد معظم الآباء فإن التطعيم ضد الإنفلونزا مفيد للأطفال مثلما هو مفيد للبالغين
وأشارت أحدث توصيات مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها بالولايات المتحدة إلى أن الأطفال فوق سن 6 شهور يمكنهم تناول التطعيم الخاص بالإنفلونزا على جرعتين يفصل بينهم فترة نحو 4 أسابيع
والتطعيم عن طريق الحقن هو الأنسب للأطفال لأنه يحتوى على الفيروس بعد (قتله) بينما التطعيم عن طريق استخدام الرش في الأنف
يحتوى على الفيروس بعد أن يتم إضعافه وهو مناسب أكثر للبالغين ويستحسن تناوله قبل بداية موسم الإنفلونزا في نوفمبر.
اشهر خرافات الطب و الأكثر شعبية
2- مزاعم أنه يمكن الإصابة بالإنفلونزا من التطعيم:
يخشى كثير من الآباء من إمكانية حدوث إصابة بالإنفلونزا من التطعيم.
وهذه المعلومة خاطئة تماما لأن التطعيم يحتوي على الفيروس (وهو ميت) وهناك إستحالة أن يتسبب الفيروس بعد قتله في الإصابة بالمرض. وربما يكون السبب في هذا الإعتقاد لدى الآباء أن التطعيم في الأغلب يسبب أعراضا تشبه الإصابة بالإنفلونزا
مثل حدوث ارتفاع طفيف في درجة الحرارة وآلام في الجسم واحمرار وتورم مكان التطعيم ولكن كل هذه العلامات لا تعدو كونها مجرد رد فعل طبيعي على التطعيم.
3- مزاعم أن الإصابة بالانفلونزا أو بنزلات البرد تعني ضعف المناعة:
هذا الإعتقاد يتملك كثيرا من الناس، أن تكرار الإصابة بنزلات البرد يعني بالضرورة عدم المناعة ولكن الحقيقة أنه حتى الأصحاء تماما يصابون بنزلات البرد.
ولكن بالطبع فإن الطفل الذي يعاني من نقص في المناعة (بسبب أمراض مزمنة) تكون الأعراض أشد حدة من الطفل السليم
ولكن بالنسبة للطفل الذي يتمتع بصحة جيدة لا تعتبر إصابته دليل على ضعف مناعته خاصة مع وجود أكثر من 200 نوع من أنواع الفيروس.