التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري تعرفوا على الفرق بينهما
التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري تعرفوا على الفرق بينهما
التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري من المشاكل الشائعة عند الأطفال خاصة في فترة الشتاء، فقد يكون إلتهاب الحلق بكتيري أو فيروسي وعلاج كلاً منهما مختلف فيجب معرفة الأعراض لكليهما والأسباب وطرق العلاج.
التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري تعرفوا على الفرق بينهما
مع بداية فصل الخريف و قدوم فصل الشتاء من بعده، تبدأ أمراض الجهاز التنفسي العلوي بالإنتشار، و هي الأمراض التي تصيب الحلق و الأنف و الحنجرة، و يصيب إلتهاب الحلق كثيراً من الناس في هذا الوقت من العام، و قد يكون إلتهاب الحلق مصحوباً بإلتهاب بسيط في اللوزتين، و قد يكون إلتهاب الحلق بكتيرياً و قد يكون فيروسياً.
ماهو التهاب الحلق و أسبابه؟
إلتهاب الحلق Sore Throat أو الأدق إلتهاب البلعوم Pharyngitis هو الإلتهاب الذي يصيب البلعوم و الذي يقع في نهاية الحلق، و تتم الإشارة إليه غالبًا بإلتهاب الحلق، و ذلك نظراً لأن الإلتهاب يكون شديداً في البلعوم و لكنه أيضا يشمل باقي أجزاء الحلق بما فى ذلك اللوزتين أحياناً، و يمكن أن تكون الإصابة بإلتهاب الحلق ناجمة عن مرض بكتيري أو مرض فيروسي، و غالبا يكون السبب فيروسياً فى معظم الحالات، و من أنواع الفيروسات المسببة لإلتهاب الحلق: فيروس الحصبة و أدينو فيروس الذي هو أحد أكثر أسباب الإصابة بالبرد و الأنفلونزا، و كذلك فيروس الجدري، و فيروس السعال الديكي، و يمكن أن يكون السبب بكتيريا، و تكون البكتيريا المسببة لهذا الإلتهاب هي بكتيريا ستربتو كوكاس فصيلة A.
الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري من حيث الأعراض:
التهاب الحلق الفيروسي:
– الإلتهاب الفيروسي هو الأكثر شيوعاً، حيث تمثل نسبته من 90-85% من حالات إلتهاب الحلق.
– حدوث السعال وسيلان الأنف غالباً ما يرتبط بالإلتهاب الفيروسي للحلق.
– غالباً ما يكون هناك إحمرار في العيون في إلتهاب الحلق الفيروسي.
– عادة لا تكون هناك عقد بيضاء أو صديد على اللوزتين.
– في أغلب الأحيان، لا يستمر الإلتهاب الفيروسي لأكثر من أسبوع.
التهاب الحلق عند الاطفال البكتيري:
– الإلتهاب البكتيري تمثل نسبته 10-5% فقط من حالات إلتهاب الحلق.
– تكون هناك طبقة بيضاء من الصديد في الحلق وعلى اللوزتين.
– يمكن أن يؤدي الإلتهاب البكتيري إلى تضخم العقد الليمفاوية في الرقبة.
– يمكن أن يحدث طفح جلدي عند الأطفال.
الفرق بين التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري من حيث الأسباب:
– التهاب الحلق الفيروسي تسببه عدوى ببعض الفيروسات، مثل فيروس الأنفلونزا.
– عادة يكون الإلتهاب الفيروسي لمدة أول يومين فقط عند الإصابة بالبرد، ولكن أعراض البرد الأخرى تستمر لفترة أطول.
– التهاب الحلق البكتيري تسببه البكتيريا العقدية، وهي بكتيريا تسبب ألماً مزعجاً في الحلق.
– تستمر البكتيريا في النمو إذا لم يتم مكافحتها بالعلاج، وقد تؤدي إلى الإصابة بالحمى الروماتيزمية.
متي يكون المريض معدياً؟
يمكن أن يتسبب المريض في نقل العدوي إلى من حوله بسهولة، ففي حالة الإلتهاب الفيروسي يكون الفيروس موجوداً بالفعل لعدة أيام قبل ظهور الأعراض، و في خلال هذه الفترة يكون الشخص معدياً لمن حوله عن طريق الرذاذ، و تستمر فترة إحتمالية نقل العدوي حتى تختفي أعراض البرد تماما، أما في حالة الإلتهاب البكتيري يكون المريض ناقلاً للعدوي لمن حوله من بداية ظهور الأعراض، و تنتهي مع مرور أول أربع و عشرين ساعة من تناول المضادات الحيوية المناسبة.
علاج التهاب الحلق الفيروسي و البكتيري:
تختلف طريقة علاج كل منهما بشكل كبير، ففي حالة الإلتهاب البكتيري يعتمد العلاج بشكل كبير على تناول مضادات حيوية جنباً إلى جنب مع أدوية أخري، و ذلك للتخفيف من الحمى و التخفيف من الأعراض الأخري، بينما في حالة الإلتهاب الفيروسي يكون العلاج بشكل رئيسي علاجًا منزلياً مع قليل من الأدوية، و يجب الإهتمام بالعناية الشخصية دائما لتجنب تكرار الإصابة بإلتهاب الحلق.
العلاج المنزلي للالتهاب الفيروسي:
– شرب الكثير من السوائل لمنع الجفاف.
– تناول شوربة دافئة ويفضل شوربة الدجاج لما تحتويه من مواد مساعدة على الشفاء.
– الغرغرة بماء دافئ مع ملح.
– أقراص الاستحلاب.
– الراحة التامة.
الوقاية من التهاب الحلق الفيروسي والبكتيري:
الحفاظ على النظافة السليمة عن طريق تجنب تقاسم الطعام مع أحد آخر في طبق واحد، و تجنب الأفراد المرضى، و الإكثار من غسل الأيدي بالماء و الصابون جيداً، و خاصة قبل الأكل و بعد السعال أو العطس، و يمكن إستخدام الكحول المطهر للأيدي عندما يكون الماء و الصابون غير متاحين، و الإبتعاد عن التدخين و كذلك التدخين السلبي.
متى يجب إستشارة الطبيب بشكل عاجل؟
يجب عليك الذهاب لزيارة الطبيب إذا إستمر إلتهاب الحلق لأكثر من أسبوع مع العلاج، أو كانت الحرارة مرتفعة للغاية، أو كانت الغدد الليمفاوية متورمة، أو في حالة ظهور طفح جلدي جديد، أو أن الطبيب قد وصف لك مضاد حيوي و لم تتحسن الأعراض بعد إنتهاء مدة العلاج، أو أن الأعراض تعود مجدداً بعد نهاية العلاج بالمضاد الحيوي.