كطبيبة أطفال، طبعاً أنا ضد تربية الحيوانات الاليفة بالمنزل و لا سيما القطط بسبب مخاطرها في زيادة نسبة الحساسية الصدرية و الحساسية الأنفية و الجلدية كالأكزيما عند الأطفال
و كذلك خطورة مرض داء القطط و انتقال التوكسوبلازما و الإصابة بمرض التوكسوبلازموز عند البنات و النساء و الحوامل
خاصة و من ثم إصابة الجنين بمرض التوكسوبلازموز و لذلك القطط المنزلية لها فحص دوري و لقاح و دواء دوري يؤخذ عند الطبيب البيطري في حال تربيتها المنزلية .
هل تربية الحيوانات الاليفة بالمنزل خطر على أطفالنا!
و لكن تفيد بعض الدراسات أن : التعرض للحيوانات الأليفة في الصغر قد يفيد في تقوية الجهاز المناعي لاحقا؟
لكن لم يثبت ذلك إلى الآن والثابت حاليا علاقتها بالحساسية و الأكزيما
تفيد دراسة حديثة بأن المواليد الذين يتواجدون مع القطط بُعيْد ولادتهم بقليل، يكونون أكثر عرضة للاصابة بمرض الأكزيما الجلدي عند الأطفال.
وقد أثار البحث لدى تقديمه في المؤتمر العالمي لجمعية الأمراض الصدرية الأمريكية ردود أفعال مختلفة.
وقال خبراء آخرون إن من المبكر اعتماد نتائج هذه الدراسة، ونصحوا الأباء والأمهات بعدم التخلي عن حيواناتهم الأليفة
خشية أن يصاب الأطفال بالحساسية من التعامل معها عندما يكبرون.
متابعة للمواليد
وكان فريق البحث الأمريكي برئاسة الدكتورة أزميرالدا موراليس بجامعة أريزونا في تكسون قد تابع حالة 486 مولودا منذ وصولهم الى الحياة.
وجمع العلماء معلومات عن عدد الحيوانات الأليفة في منزل كل طفل، ثم تابعوا الحالة بعد عام من ولادة الأطفال للتعرف على مدى اصابة المواليد بالأكزيما.
ووجد الباحثون أن 27% من المواليد الذين يعيشون في بيت به قطط، أصيبوا بمرض الأكزيما مع بلوغهم العام الأول من العمر.
هل تربية الحيوانات الاليفة بالمنزل خطر على أطفالنا!
وقالت الدكتورة موراليس ان دراسات سابقة بينت أن نشأة الأطفال مع الحيوانات الأليفة يحميهم من الاصابة بأمراض الحساسية، وان فريقها توقع بلوغ نفس النتائج.
وقالت موراليس ان الحيوانات الأليفة يوجد بها مركب يسمى إندوتوكسين وبتعرض الانسان لهذا المركب من سن صغيرة، تزيد مناعته ضد أمراض الحساسية.
ولكنها قالت ان البحث الجديد يضيف الكثير من التساؤلات حول العلاقة بين الحيوانات الأليفة والاصابة بالأكزيما والحساسية.
مزيد من الأبحاث
ودعت الدكتورة موراليس الى القيام بمزيد من البحث في هذا المجال، نظرا لتضارب المعلومات والأبحاث حوله.
وحذرت الدكتورة سو لويس جونز اخصائية الأمراض الجلدية والمتحدثة باسم الهيئة البريطانية للأمراض الجلدية
من اعتماد نتيجة هذه الدراسة حيث ماتزال أسئلة كثيرة تثار حولها.
وقالت الدكتورة سو انه نظرا لتضارب المعلومات والآراء، يجب الحذر في التخلي عن الحيوانات الأليفة تماما لأن هذا من شأنه أن يصيب الأطفال بالحساسية اذا ما تعاملوا معها في المستقبل.
بينما أعلنت متحدثة باسم منظمة حماية القطط عن دهشتها لنتائج البحث
وقالت ان الدراسات السابقة تشير الى أن الأطفال الذين يمتلكون حيوانات أليفة يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض الحساسية فيما بعد.
ملحوظة: حتى العصافير تعمل حساسية من خلال ريشها و برازها