الغدة الدرقية عند الاطفال أعراضها وانخفاض الغدة وارتفاعها
الغدة الدرقية عند الاطفال أعراضها وانخفاض الغدة وارتفاعها
الغدة الدرقية عند الاطفال ليست نادرة، ولكنها أيضاً ليست منتشرة كما يتخيل الآباء، ومرض إنخفاض هرمون الغدة الدرقية لدى الأطفال منتشر بصورة أكبر من مرض إرتفاع الهرمون، وهناك أعراض عديدة لكل مرض منهما يمكنك ملاحظتها على طفلك، سنتعرف عليها حتى نعرف متى نذهب للطبيب.
الغدة الدرقية عند الاطفال بريئة في قفص الإتهام
في غياب تاريخ عائلي لهذه الأمراض، يفترض بعض الآباء وجود مشاكل في الغدة الدرقية لدى أبنائهم بسبب عرض أو علامة مرضية معينة، ولكن الحقيقة أن الأعراض والعلامات المرضية قد تتشابه وتتقاطع مع أمراض ومشاكل طبية أخرى قد لا تكون ذات صلة تماماً، ومن هذه المشاكل:
– زيادة الوزن:
زيادة الوزن بسبب قصور الغدة الدرقية عند الأطفال يكون مصحوباً بقصر القامة، والغالبية العظمي من الأطفال تعاني من زيادة الوزن بسبب زيادة الأكل أو قلة ممارسة الرياضة.
– النوم كثيراً:
عرض آخر يجعل الأهل يبحثون وراء قصور الدرقية، وهذا العرض لا يستحق أصلاً عمل إختبار وظائف الغدة الدرقية من دون وجود أعراض أخرى مصاحبة، وغالباً ما يكون الإختبار سليماً، وفي معظم الحالات تكون له أسباب أخرى مثل إنقطاع النفس الإنسدادي النومي (Obstructive sleep apnea)، أو الاكتئاب، أو داء كثرة الوحيدات العدوائية (Mononucleosis).
أعراض وعلامات خلل الغدة الدرقية عند الاطفال:
نستعرض بعض الأعراض والعلامات الطبية المشتركة لمرضى إرتفاع وإنخفاض الغدة الدرقية، والتي قد تساعدكم في معرفة متى يطلب الطبيب الذهاب لعمل إختبار وظائف للغدة الدرقية لأولادكم، ومتى يبحث عن أسباب أخرى لهذه الأعراض.
أعراض إنخفاض الغدة الدرقية عند الاطفال:
– مرض إنخفاض الغدة الدرقية يحدث غالباً عندما لا تفرز الغدة كمية كافية من الهرمون، بسبب أن الغدة لا تستطيع إفراز الهرمون (نقص للهرمون أولي)، أو أن تنبيه الغدة لإفراز الهرمون غير كافٍ (نقص للهرمون ثانوي).
– حديثو الولادة المصابون بنقص خلقي للغدة الدرقية غالباً ما يتم إكتشافهم بالفحوصات المسحية الروتينية التي تُجرى عند ولادتهم.
– الأطفال الذين لديهم نقص أولي لهرمون الغدة الدرقية عادة ما يكون لديهم إنخفاض في هرمون الغدة الدرقية (الهرمون 4 الحر – free T4)، وإرتفاع في الهرمون المنبه للغدة الدرقية (TSH)، مصحوبين بأعراض إنخفاض الغدة الدرقية، مثل:
1- قصر القامة، وتراجع النمو.
2- زيادة سُمك الجلد وجفافه.
3- الإمساك.
4- عدم تحمّل الجو البارد.
5- الإرهاق وإنخفاض الطاقة لعمل شيء.
6- زيادة النوم.
7- سهولة حدوث الكدمات.
8- تأخر عمر العظام في أشعة رونتجن (الأشعة العادية).
9- تأخر البلوغ (للمراهقين).
10- ثر اللبن (وهو إفراز سائل أبيض من الثدي).
11- البلوغ المبكر الكاذب.
12- الصداع.
13- مشاكل في الإبصار.
أعراض زيادة هرمون الغدة الدرقية عند الاطفال:
مرض إرتفاع الغدة الدرقية يطلق عليه أيضاً التسمم الدرقي (الإنسمام الدرقي أو فرط نشاط الدرقية)، وتشمل الأعراض:
1- التقلقل العاطفي، فيصبح الطفل أقرب للبكاء بسهولة، التوتر أو الإستثارة… وغيرها من العواطف.
2- ضعف التركيز لمدد طويلة وسهولة التشتت.
3- إرتعاش الأصابع.
4- زيادة الشهية.
5- نقص الوزن، عدم النمو.
6- تضخم حجم الغدة الدرقية (الجويتر).
7- جحوظ العينين.
8- تراجع جفن العين العلوي.
9- زيادة التعرق.
10- ضعف العضلات.
11- زيادة ضربات القلب وخفقانه.
12- إرتفاع ضغط الدم.
متى نحتاج لرؤية الطبيب؟
عندما تعتقد أن غدة طفلك نشطة أو خاملة، تحدّث إلى طبيب الأطفال إذا ظننت أن غدة طفلك الدرقية لا تعمل بشكل جيد، وطبيبك أيضاً قد يلاحظ بعض الأعراض والعلامات عندما يقوم بفحص طفلك، وقد يوصي عندها بتحويلكم إلى متخصص في هذا المجال، لأنه من الصعب في بعض الأحيان تشخيص إضطراب وظائف الغدة الدرقية، وحتى التحاليل الطبية التي قمتم بإجرائها قد يكون من الصعب تفسيرها وتقيييمها طبياً. لذلك تحويلكم إلى طبيب أطفال متخصص في مجال الغدد الصماء قد يساعد في التشخيص الصحيح.
تذكر: ليست كل أعراض إضطراب الغدة الدرقية سبباً للقلق – فجفاف الجلد على سبيل المثال يمكن أن يُعزى إلى عدد لا يحصى من الأسباب – لذا لا تنزعج أو تتضايق إذا طلب طبيب الأطفال تحاليل وإختبارات أخرى قبل إختبارات الغدة الدرقية؛ لإستثناء وإستبعاد أسباب أخرى لجفاف الجلد، أو حتى تعامل بطريقة “لننتظر ونرَ” لأنها قد تكون الطريقة الأفضل لمعرفة ما يعانيه طفلك.