قبل دخول المدارس يجب على الأهل عمل الكشف الطبي والقيام بفحوصات مهمة لأطفالهم حتى يطمئنوا ويستعدوا للدراسة بدون مشاكل صحية، سنتعرف عليها وفائدها.
الكشف الطبي للطلاب قبل دخول المدارس
هنالك مجموعة من والإجراءات و الفحوصات الطبية المهمة لطلاب المدارس على إختلاف مراحلهم العمرية، والتي لا بد من تنفيذها ووضعها بعين الإعتبار لكل طفل يرتاد المدرسة، وذلك مهم للحفاظ على سلامة الطفل على مدار العام الدراسي.
1- فحص النظر
فحص النظر هو فحص ضروري قبل العودة إلى المدرسة. ضعف الجهاز البصري له تأثير حاسم على قدرة التعلم وإنجازات الطفل، خاصة في سن مبكرة.
لدى 3% – 5% من الأطفال يوجد فشل في التركيز البصري، وهذه الظاهرة تسبب في بعض الحالات لعدم وضوح الرؤية، الرؤية المزدوجة أو الصداع، ويمكن منعها عن طريق الفحص البصري.
فحص الرؤية قبل العودة إلى المدرسة يجرى في المراكز الطبية وكذلك يجرى من قبل الممرضات في المدارس، اللاتي يجرين فحوصات الرؤية الروتينية بواسطة لوحة الحروف والأرقام المعروفة للجميع.
يشمل الفحص بالأساس فحص حدة البصر، التعاون بين العينين، التحكم في التتبع البصري والتركيز. ولا بد أن يكون بشكل دوري سنوي أو شهري، خاصة إذا كان هنالك أي وراثة عائلية في هذا الجانب.
من المهم أن نتذكر أن فحص الرؤية في المدرسة يكشف عن 50% فقط من العيوب. فهو يكشف عن قصر النظر، وليس عن طول النظر ومشكلة التركيز، التي يعاني منها العديد من الأطفال. كذلك، تشير الدراسات إلى أن الأطفال الذين يعانون من مشاكل الرؤية معرضون لتطوير صعوبات التعلم.
الغرض من الفحص هو الكشف عن المشاكل في العينين التي قد تؤدي لصعوبات في التركيز والتعلم، الصداع وتفاقم صعوبات التعلم القائمة. على سبيل المثال، إذا لم يتم الكشف عن “كسل العين” في سنين الدراسة الأولى، فلن يكون من الممكن تصحيح المشكلة، وتبقى العين كسولة لمدى الحياة.
2- فحص العظام من أجل تحصين الأطفال
ليست هناك حاجة لإجراء فحص دوري لدى طبيب العظام، إلا إذا إكتشفت مشكلة في ثبات الطفل. بمجرد أن يتم تشخيص الجنف ( إنحراف العمود الفقري) لدى الطفل أو وجود تشوهات في الظهر التي تثير الشكوك لدى الأهل فيوصى بالذهاب للفحص والتحقق من وضع العمود الفقري.
بالإضافة إلى ذلك، العديد من الأهل يترددون بشأن إختيار حقيبة الطفل. قبل شرائها يجب الأخذ بعين الإعتبار بعض التوصيات الطبية حجم الحقيبة يجب أن يلائم حجم الطفل، يوصى بألا يتجاوز الحد الأعلى من الحقيبة خط الكتفين وأن تكون الحافة السفلية للحقيبة أعلى من مؤخرة الطفل
من المهم أن تكون الحقيبة مصنوعة من مواد خفيفة الوزن، وتشمل شريطي كتف واسعين ومبطنين واللذان يمكن تقصيرهما أو تطويلها بحسب الحاجة وبعض الخلايا المعلقة لتوزيع ثقل الحمولة، من المهم شد الأشرطة لكي تلتصق الحقيبة بظهر الطفل عند حملها.
كذلك، من المهم الانتباه إلى ثقل الحقيبة. يسمح أن يصل وزن الحقيبة إلى 20% من وزن الطفل. يوصى بحجز خزانة صغيرة في المدرسة، لكي يبقي الطفل بعض الكتب في المدرسة ولا يحملها كلها إلى المنزل. في السنوات الأخيرة، توجد أيضا حقائب محمولة على قاعدة ذات عجلات.
3- التطعيمات
على الأم أن لا تفوت تطعيمات الاطفال الأساسية موجودة في كتيب التطعيمات المعتمدة من قبل كل دولة، ومن الأفضل عدم التأخر عن موعدها وكذلك عدم دمجها، فلكل تطعيمة وقت معين ومدة معينة.
يتوجب على جميع الطلاب أن يتلقوا التطعيم خلال سنوات دراستهم. يشمل برنامج التطعيمات لقاح إلتهاب الكبد B الذي يعطى مباشرة بعد الولادة وبعد ذلك في جيل شهر واحد وفي جيل ستة أشهر.
“اللقاح الخماسي” ضد شلل الأطفال، بكتيريا الأنفلونزا B (التي تسبب لإلتهاب السحايا)، الدفتيريا، السعال الديكي والكزاز، والذي يعطى بأربع جرعات في جيل شهرين، أربع أشهر، نصف سنة وسنة واحدة.
“اللقاح الثلاثي” ضد الحصبة الألمانية، النكاف و الحصبة، والذي يعطى في جيل سنة واحدة، وجرعتين من لقاح إلتهاب الكبد A في سن ثمانية عشر شهراً وسنتين.
ينصح بالوصول إلى الصف الأول بحيث تكون جميع التطعيمات مسجلة في دفتر التطعيم. برنامج التطعيم للصف الأول يشمل إعطاء قطرات مضادة لشلل الأطفال وجرعة إضافية من “اللقاح الثلاثي.”
اللقاح المدمج ضد الخناق والكزاز يعطى في الصف الثاني. القطرات ضد شلل الأطفال وجرعة إضافية من اللقاح المدمج ضد الدفتيريا والكزاز تعطى في الصف الثامن.
4- فحص الأسنان
يفضل الوصول إلى المدرسة بدون وجود الأم في الأسنان وبعد الإنتهاء من العلاجات. من المهم أن يعرف الأهل للأطفال الذين أعمارهم ستة أشهر أن في هذه الفترة تنمو الأسنان الدائمة ولذلك من المهم زيارة طبيب الأسنان مرتين في السنة لفحص تطور التكلس و تسوس الأسنان والعلاج المبكر لهذه المشكلة.
العلاج المبكر يمنع إنتشار التسوس وعلاجات معقدة ومكلفة في المستقبل. لذلك من المهم فحص الأسنان أيضا قبل الدراسة حتى يتم علاج أي أسنان بها تسوس قبل الدراسة حتى لا تعيق تركيز الطفل وتجعله يتغيب عن المدرسة كثيراً.
5- فحص النمو و التطور
مراحل نمو الطفل و تطور الطفل الطبيعي هو واحد من أهم الأمور التي ينبغي أن يهتم بها الوالدين. النمو يشكل مؤشراً مهما على الحالة الصحية للطفل ولتقييم ما إذا كان معدل نمو الطفل سليم، يجب متابعة طوله و وزنه بإستمرار.
لذلك يجب إجراء قياسات للطول والوزن دورية ودقيقة مع تسجيل تاريخ القياس. بواسطة هذه القياسات يمكن رسم خط النمو للطفل في منحنى النمو.
إنحراف خط النمو عن المنحنى السليم يمكن أن يكون دلالة أولى على وجود أمراض عامة أو إضطرابات هرمونية. الكشف المبكر عن المشكلة، المرض أو النقص الهرموني والعلاج المناسب والمبكر، يمكن الطفل من الإستمرار بالنمو الجيد.
6- عقاقير وأدوية المناعة
حسب المواسم والفصول قد يحتاج طفلك بعض العقاقير الوقائية التي ترتبط بأوقات محددة، استشيري طبيبك عن مدى احتياج طفلك لأي عقار وقائي.
7- تحليل فيتامينات
إن كثير من الأعراض التي يصاب بها الأطفال كضعف التركيز و قلة النوم أو الخمول و الكسل قد يكون سببها نقص فيتامينات معينة حسب كل حالة، إذا فهو تحليل مهم ودوري.
8- فحص السمع
وهو أيضا فحص من المهم أن يكون بشكل دوري، خاصة أن أي قصور في حاسة السمع يصعب التعرف عليها من قبل الأهل.
9- تحليل الدم
وهو تحليل يكشف عن أي أمراض محتملة أو حتى سوء التغذية أو أي خلل في الوظائف الحيوية في الجسم.
10- الغذاء
لا بد أن تحرص كل أم على تغذية أطفالها الجيدة، وهذا أمر بات معروفاً، أما المهم هنا هو دراسة نوعية غذاء الطفل حسب حركته ومجهوده لتفادي أي سمنة في حال كان الطفل قليل الحركة، أو تفادي أي ضرر في حال كان الطفل رياضي وكثير الحركة وهنا تختلف نوعيات الغذاء من طفل إلى آخر. فمن الجيد هنا الاستعانة بخبير تغذية.
11- كشف عام
وهو كشف يرتكز على متابعة النمو الجسماني و النمو العقلي لدى الأطفال وتوافقه مع أعمارهم وكذلك التأكد من سلامة مختلف الأعضاء وخاصة الوظائف الحيوية والدماغية.