التوحد الطفلي (Infantile autism)
الكثير قد سمع عن التوحد الطفلي (Infantile autism) و يسأل عنه، و تكمن أهميته بالكشف المبكر لتحسين الإنذار، فما هو؟ تعرف معنا من خلال هذا المقال.
التوحد الطفلي (Infantile autism)
هو اشيع الاضطرابات التطورية النفسية لدى الاطفال نسبته العالمية 3\200، اي يصيب ثلاثة اطفال من كل 200 طفل. يصيب الذكور اكثر من الاناث و يبدأ حكما قبل عمر 2:5 سنة فإذا لم تحدث اعراض قبل هذا العمر فهذا يستبعد التوحد الطفلي.
هو خلل باكتساب المهارات الاجتماعية واللغوية والعقلية، فعلى مستوى التفاعل الاجتماعي فالطفل يفضل الانعزال عن المحيط والعيش بعالمه الخاص بين الجماد والدمى و هو لا يشير لنفسه بكلمة انا بل يقول هو او هي يعني نفسه او يستخدم اسمه للاشارة كان يقول مثلا أحمد يريد بدلا من انا أريد.
وبالمقابل إذا ناديته باسمه فهو لن يرتكس ولن يتفاعل معك وهو لديه حركات متكررة غير هادفة كان يروح جيئة وذهابا على نفس الخط عدة مرات او يحرك راسه او يده او رجله بنفس الرتم عدة مرات و هو كذلك يرفض ويقاوم فكرة التغيير بشدة لدرجة الصراخ والانبطاح ارضا فهو يريد نفس المكان ونفس الصحن ونفس الدمى ونفس الملابس.
وعلى مستوى الكلام فهو إما متاخر بالكلام او يعاني من اضطراب بالكلام كالبدء المتأخر لنطق الجملة مع تكرارها أو بطء الكلام وعلى مستوى الذكاء فهو متاخر أقل من 50% بالغالب و قد يعاني من اختلاجات، تشنجات عضلية، و الانذار مرتبط بدرجة الذكاء والتطور العقلي.
التوحد الطفلي والعوامل المؤهبة
مايزال السبب مجهولا وهناك عوامل متهمة اهمها العوامل الجينية اي تبدلات في المورثات المضاعفات اثناء الحمل كالسكري وارتفاع الضغط والبدانة والالتهابات كالحصبة الالمانية خاصة و تعرض الحامل للسموم كالزئبق في الاسماك الملوثة والالمنيوم والنحاس من قدور الطبخ القديمة و التلوث البيئي والاشعاعي.
وبعد الولادة تعرض المولود للشدة كالولادة العسيرة ونقص الوزن والخداج والحاجة للحاضنة والتنفس الصناعي و اثناء الحياة تأثر الرضيع ببعض المبيدات الغذائية الموجودة في القمح والحليب والتي قد تسبب حساسة و ارتكاس مناعي ذاتي في الجسم يكون له تاثير سام على مستوى الدماغ والاعصاب و هنا قد تفيد الحمية كعلاج.
و على مستوى التربية فإن عزل الرضيع عن مشاهدة الوجوه البشرية المتكررة و عدم تشجيعه على لقاء الغرباء يعتبر عامل مؤهب كذلك إدمان مشاهدة التلفاز لمن هم دون 2 سنة خاصة افلام الكرتون المكررة يعتبر عامل مؤهب وقد وجد هناك خلل بالنواقل العصبية و وجد هناك بؤر غير طبيعية في الدماغ في الفص الجبهي و الصدغي بالتصوير بالرنبن المغناطيسي.
الكشف المبكر:
إن وجود عوامل مؤهبة تستدعي مراقبة الرضيع منذ فترة الرضاعة الأولى لكشف الأعراض الأولى لأن الكشف المبكر يحسن الإنذار من العلامات الباكرة تجنب الرضيع نظرات العيون والتحديق بالآخرين و عدم تثبيت العنق بشكل جيد بعمر ست شهور و كذلك عدم استجابته للمناداة باسمه بعمر عشر شهور.
مشعر علامات التوحد الطفلي
– هل كان الطفل طبيعي حتى عمر 2:5 سنة.
– هل يستجيب للناس.
– هل لديه قدرة جيدة على الكلام.
– إذا لم يكن تكلم بعد فهل لديه اتصال غير صوتي مثل التعابير الوجهية او حركات اليدين.
– هل يعيد الطفل الكلمات والجمل بشكل متكرر مع بدء متأخر لانطلاق الكلام.
– هل يستخدم طفلك عبارة هو أو هي للإشارة إلى نفسه أو اليك بدلا من أنا أو أنت.
– هل طفلك لا يلعب مع الآخرين ويفضل اللعب بعالم الخيال والجماد والدمى
– هل يرفض التحديق بالآخرين و يتجنب النظرات و لديه نظرة تائهة و عدم استجابة جيدة للطلبات الصوتية.
– هل يخاطب نفسه بأشياء غير واضحة المعنى.
– هل لديه اعتقادات غير عادية حول الدين أو الموت أو حول جسمه أو انه شخص مختلف.
– هل يسمع اصوات لا يسمعها الآخرون.
– هل يرى اشياء لا يراها الآخرون.
من الهام أن نؤكد أن إجابة نعم او لا قد تكون موجودة في بعض الأطفال الطبيعيين في بعض الأسئلة و خاصة الاسئلة الخمسة الاولى و هناك فروق شخصية أما في الاسئلة الثلاث الاخيرة فلا توجد غالبا عند الاطفال الطبيعيين والاهم هو اجتماع الاعراض لتشكل مرض التوحد.
فإذا وجد أكثر من عرض فيجب عرض الطفل على مختص بالامراض النفسية لدى الاطفال و عند فحص الطفل يجب الانتباه لوجود آثار العنف الجسدي أو الجنسي الانذار مرتبط بالكشف المبكر و و درجة التطور العقلي.
العلاج
يرتكز بالأساس على تعديل السلوك و التدريب على الكلام، قد تفيد الحمية عن مركبات القمح والحليب في بعض الحالات كذلك التمارين الفيزيائية، العلاج الطبيعي، و بعض الادوية النفسية.