الطفل المنغولي أو ذوي الإحتياجات الخاصة نعمة من ربنا، أطفال مثل الملائكة. سنتعرف عن كل شئ بالتفصيل عنه وأسباب حدوثه والعوامل التي تزيد من نسبة ولادته وأشياء تفصيلية عنه.
كل شئ عن الطفل المنغولي
ماهو الطفل المنغولي؟
متلازمة داون أو الطفل المنغولي هي من أكثر الأمراض الوراثية التي تصيب الأطفال وهي تحدث بسبب خلل في الكروموسومات حيث توجد نسخة إضافية من كروموسوم (21) أو جزء منه مما يسبب تغيرًا في الجينات الوراثية و من الممكن الكشف عن المرض أثناء الحمل
وله أعراض مميزة قد توجد في أشخاص طبيعيين كصغر الذقن وكبر حجم اللسان واستدارة الوجه وغير ذلك وتزيد احتمالية إصابة أطفال متلازمة داون بعدة أمراض كأمراض الغدة الدرقية، وإرتجاع المريء، وإلتهاب الأذن
كما يعاني هؤلاء غالبا من التخلف العقلي بدرجة معينة وتتفاوت حدة علامات المرض من مريض إلى أخر لكنها تتراوح بشكل عام ما بين الخفيفة جداً والمتوسطة.
الكشف المبكر لتجنب إنجاب طفل منغولي:
ينصح الأطباء؛ المقبلين على الزواج بالكشف المبكر على السجل الوراثي في العائلة وكذلك الكشف أثناء الحمل ويتم ذلك عن طريق فحص السائل الأمنيوسي الذي يحيط بالجنين أو فحص الغشاء المشيمي أو الفحص بواسطة الأشعة فوق الصوتية.
سبب حدوث متلازمة داون أو الطفل المنغولي:
تحدث متلازمة داون بسبب خلل في الصبغيات مما يؤدي إلى زيادة عدد الكروموسومات من 46 كروموسوم في الخلية إلى 47 كروموسوم. وهذا الكروموسوم الزائد هو المسئول عن التغيرات التي تحدث في شكل الأطفال المصابين بمتلازمة داون.
العوامل التي تزيد من نسبة الإصابة بمتلازمة داون:
– الحمل بعد سن 35 سنة للأم: و علي الرغم من وجود حالات كثيرة ولدت لأمهات تحت سن 35 سنة إلا أن نسبة حدوث الإصابة تزيد مع تقدم عمر الأم.
– تزاد الإصابة كذلك مع تخطي عمر الأب ل 40 سنة.
– إذا كان هناك تاريخ عائلي يدل على إصابة أحد الأطفال في العائلة فتكون نسبة الإصابة في المواليد عالية.
علامات الطفل المنغولي
1- التخلف العقلي: تزداد الإصابة بالتخلف العقلي في هؤلاء الأطفال و يكون معدل الذكاء أقل من الطبيعي.
2- قصر القامة.
3- تأخر النمو: تأخر في الجلوس و التسنين و المشي في معظم الحالات المصابة بمتلازمة داون أو الطفل المنغولي.
4- الرأس: تبدو رأس الطفل صغيرة نسبيا و مسطحة من الخلف .
5- الشعر: يكون شعر الطفل خفيف و ناعم.
6- العينان: أهم ما يميز هذا المرض هو شكل عيني الطفل فيبدوان صغيرتان و منحرفتان لأعلى وقد نلاحظ وجود بقع في بؤبؤ العين مختلفة عن الأطفال الطبيعيين.
7- الأذنان: صغيرتان وفي مستوي أقل من العينين.
8- الأنف: صغيرة.
9- الفم: فم الطفل المنغولي يكون صغير مع ضخامة حجم اللسان وبروزه مما يتسبب في عدم قدرته على إغلاق فمه جيدًا.
10- القلب: تزداد نسبة حدوث العيوب الخلقية بالقلب بنسبة 50%.
11- اليد: راحة الكف صغيرة وقصيرة وعريضة تحوي خطاً واحداً في الغالب.
12- السمنة: زيادة الوزن (السمنة) في سن السابعة فما فوق (لذا على الأهل الحرص من الصغر على الغذاء الصحي لمنع السمنة في الكبر وتعويده على ممارسة نوع من الرياضة).
13- القدمين: أقدام الطفل تكون عريضة و قصيرة.
14- ضعف عام في العضلات.
المشكلات المترتبة على متلازمة داون أو الطفل المنغولي:
– متلازمة داون أو الطفل المنغولي نوع من الإعاقة المركبة الفكرية والجسدية، وبالتالي فإن مستوى الذكاء أقل من الطبيعي لكن أطفال متلازمة داون درجات في حجم الإصابة ونوعها وبالتالي فهم درجات في معدل الذكاء والتعلم.
– بالإضافة إلى ذلك يعاني طفل متلازمة داون من مشكلات صحية مرتبطة بالمرض إذ تزيد نسبة إصابتهم بمشكلات خلقية مثل أمراض القلب والالتهابات والمناعة ومشكلات في التنفس، وإعاقة في القناة الهضمية ومشكلات في الغدة الدرقية و السمع وضعف البصر وصعوبة التخاطب ومشكلات في التغذية وقد تزداد نسبة إصابتهم بسرطان الدم في مرحلة الطفولة وكذلك التوحد.
– وبوجه عام فإن قدراتهم المعرفية والتطور الاجتماعي والعاطفي ونموهم المعرفي يكون بطيئًا للغاية ومتأخراً عن أقرانهم.
متلازمة داون أو الطفل المنغولي و تعلم الإعتماد على النفس:
قد يحتاج الطفل إلى ضعف المدة التي يحتاجها الأطفال الآخرون لتعليمه الجلوس، والمشي، والزحف والكلام (إن كانت درجة إصابته تسمح له بتعلم الكلام).
وكذلك فإنه يحتاج وقتاً أطول في تعلم مهارات مثل الأكل والشرب أو في التدرب على استخدام الحمام، وكذلك بعد الكبر في تعلم مهارات أخرى والعناية بنفسه وتعلم مهارات يدوية وقراءة بعض الكتب المبسطة بل حتى بعض العبادات الدينية بشكل مبسط ربما حتى لإشعاره أنه لا يختلف عن أشقائه.
قد يشعر العديد من الآباء بخيبة الأمل إذا ولد لهم طفل بمتلازمة داون، لكنهم سيكتشفون فيما بعد أن تلك الإعاقة ربما أكثر إعاقة تستطيع العائلة التعامل معها، وأن طفلهم مثل أي طفل آخر مميز وحنون وودود يحتاج للحب والعطف .
– ومن المهم وقت إكتشاف المرض أن نحاول تقبل الأمر مع الأخذ في الإعتبار التأقلم مع الحالة و محاولة فهم أبعاد المرض و المتابعة الدورية مع طبيب الأطفال لتلاشي المضاعفات التي تصاحب المرض كما ذكرنا سابقاً.