علاج تاخر الكلام عند الاطفال ينصح الباحثون الآباء الذين يعاني أطفالهم من مشكلات في الكلام أو في تأخر النطق أن يلجئوا إلى الأطباء لمحاولة معرفة السبب. ويشير الباحثون إلى إنه في حالة عدم نطق الطفل البالغ من العمر عاما واحدا، أو إذا كانت كلماته غير واضحة بشكل كبير مقارنة بالفئة العمرية ذاتها فمن الواجب على الآباء طلب الاستشارة الطبية.
علاج تاخر الكلام عند الاطفال
ويرجح الباحثون أن الأطفال الذين يميلون للتأخر في الكلام يستخدمون الجزء الأيمن من الدماغ في السمع في حين أن مهارات اللغة ترتبط في الأصل بالجزء الأيسر منه. وقد أجرى الباحثون في هذه الدراسة فحوصات معقدة باستخدام الرنين المغناطيسي لمقارنة أدمغة الأطفال مع مشكلات الكلام.
وقد تم تسجيل نتائج هذه الفحوصات، بينما يستمع الأطفال الذين يصل متوسط أعمارهم إلى أربع سنوات ونصف إلى أشرطة صوتية لأمهاتهم.
ووجد الباحثون أيضاً أن الأطفال الذين يعانون من تأخر الكلام يعانون أيضاً انخفاض نشاط الدماغ الكلي.
وعادة ما يتفوه الأطفال بأول كلماتهم مع بلوغهم عمر سنة وتتطور بعد ذلك إلى جمل بسيطة عند بلوغ ما بين 30 شهرا إلى 36 شهرا.
ولا يزال الباحثون بصدد إيجاد طرق لمعرفة السبب المباشر وراء تأخر الكلام واللغة في سن مبكرة حتى يمكن تحديد العلاج ومتابعة الحالة مبكرا.
وتقول التقديرات إن 2 % من الأطفال يعانون حالة ربما تسبب تأخر الكلام وهو ما يمكن أن يتضمن حالات عجز عاطفي وسلوكي علاوة على تعقيدات في الولادة والشفاه أو سقف الحلق المشقوق وعجز في النمو وفقدان السمع.
كيف يمكن التشخيص لحل و علاج تاخر الكلام عند الاطفال ؟
يتم تشخيصه بالضعف اللغوي في حالة تأخر الطفل عن الأطفال الذين في سنة في بدء الكلام أو التأخر في وضع الكلمات معا لتشكيل جمل مركبة أو أن تكون الكلمة المنطوقة غير ناضجة أو قد تكون المخارج قاصرة فقط على إنتاج الجمل البسيطة والقصيرة.
ماهي أنواع تأخر الكلام؟
1- يعتبر النوع الأكثر شيوعا ويتواجد بنسبه 10 % في الأولاد أكثر من البنات هو “الضعف اللغوي في الكلام ولكن القدرة على الفهم جيدة” والسبب غير معروف.
2- ضعف لغوي نتيجة أمراض طيف التوحد أو التخلف العقلي.
ماهي الخطوات الوقائية من تأخر الكلام عند طفلي ؟
1- في البداية يجب التقييم اللغوي للأطفال من خلال أوضاعهم النفسية على أيدى الأطباء الإختصاصين لأن التشخيص المبكر مهم جدا في إعطاء الأطفال نتائج مستقبلية جيدة لمعرفة ماذا كان نتيجة مرض نفسي “التوحد” أو نتيجة مرض عضوي “ضعف في السمع” أم هو تأخر طبيعي.
2- الإهتمام البالغ بالحالة اللغوية للطفل خاصة قبل دخول المرحلة الإبتدائية حتى لا تصبح معنوياتهم ضعيفة ويشعروا أنهم أقل من أصدقائهم.
3- التأكد من أن المراكز الحسية التي تستقبل الكلام موجودة وتعمل جيدا.
4- اهتمام الأسرة بتعليم النطق اللغوي للأطفال وعدم الإستخفاف بالأمر: فمن السنة الأولى من عمر الطفل يجب التحدث معهم ويجب على الأم ترديد بعض الأشياء الموجودة في البيت.
5- الإستعانة بالقصص الملونة الجذابة التي تلفت أنظار الأطفال وتزيد من حصيلتهم اللغوية وتشجيع الطفل على إعادة سردها بأسلوبه فهذا يتيح للطفل “اكتساب كلمات لغوية أكثر ويعلمهم تسلسل الأفكار وسعه الخيال واثاره الذهن”.
6- استعمال كلمات بسيطة عند التحدث مع الطفل وجمل واضحه حتى يسهل للطفل تكرارها.
7- تجنب جلوس الطفل مع المربية خاصة إذا كانت أجنبيه لأنه سوف لا يتعلم النطق وتقليد الكلمات فتقل صلته اللغوية.
8- يجب أن تحرص الأم على اختلاط الطفل بغيره من الأصدقاء الأكبر سنا ليتعلم منهم الحديث.
9- حماية الطفل من سخرية من حوله لعدم تفوقه في نطق الكلام لأن ذلك يؤدي إلى مشكلة نفسية للطفل واحساس بالفشل.
10- عدم السماح للأطفال بالجلوس لفترات طويلة أمام التلفزيون لأن الطفل يتعلم عند رؤية حركة الشفاه أثناء النطق وليس عن طريق السمع فقط.