كل شئ عن الحقيبة المدرسية وكيفية إختيار المناسبة لطفلك

الحقيبة المدرسية من أهم الأشياء التي يجب إختيارها بدقة لأنها تؤثر على صحة الطفل، وخصوصاً ظهر الطفل، أيضا يجب أن نتعلم مواصفات الحقيبة المدرسية التي سنشتريها لأطفالنا من حيث الشكل والنوع والوزن وغيره من مواصفات مهمة جداً، وكيف نحافظ عليها وكيف نعلمه ترتيبها.

الحقيبة المدرسية وكيفية إختيار المناسبة لطفلك

– إن كانت الشنطة صحية ومناسبة لسن الطفل وبنيته الجسدية فلن تؤثر على الطفل ولن تؤذى ظهره وعظامه. وإن كانت غير صحية وغير مناسبة للطفل فسيكون لها بالغ الأثر عليه.

– ووفقاً لعدة دراسات فأن نصف الطلاب ما بين سن 9 – 20 عاماً يعانون من مشاكل متعددة في الظهر منها ألم مبرح قد يصل إلى حالة عجز وضرر في العمود الفقري.

لذا تحذر الجمعية الأمريكية للعلاج المهني، الآباء خصوصاً الذين يعاني أبنائهم من ألم في الظهر من الإستخفاف بقواعد وقوانين إستعمال الحقائب المدرسية.

مواصفات الحقيبة المدرسية

أنواع حقائب المدرسة:

1- النوع التقليدي و الذي يحمل علي الظهر وتتعدد أشكاله وأحجامه.
2- التروللي أو الشنطة ذو العجلات واليد الجرارة و بها أيضاً حملات للحمل على الظهر.
3- الشنطة ذو الكتف الواحد “شنطة ساعي البريد” وتناسب المراهقين أكثر وتسمى الكروس.

لون الحقيبة المدرسية:

من الضروري إختيار الحقائب ذات اللون الفاتح حتى يصبح الطفل مرئياً بشكل واضح لسائقي السيارات خلال ساعات النهار وأثناء الليل أيضاً. كما يُفضل أن تكون الحقيبة مزودة على الجوانب بأشرطة فضية عاكسة حتي تعمل على عكس ضوء المصابيح الأمامية للسيارات وبذلك يستطيع السائق رؤية الطفل.

وزن الحقيبة المدرسية:

يجب أن تتمتع الحقيبة المدرسية بوزن خفيف حيث يُفضل أن يتراوح وزنها بدون أي محتويات بين 1 إلى 1.3 كيلو جرام. ويُحذر من أن تكون الحقيبة أخف من هذا الوزن حيث أنها في هذا الحالة ستفتقر إلى المتانة اللازمة. ومن ضروري أن تتمتع خامة الحقيبة بالمتانة والصلابة، لاسيما في منطقة الظهر، كي لا تتسبب في التحميل على ظهر الطفل بدون داع.

شكل الحقيبة المدرسية:

– من الضروري إختيار الحقيبة المدرسية التي يُمكن للطفل حملها وتنزيلها بنفسه بدون مساعدة الآخرين مؤكداً أنه ينبغي على الآباء الإنتباه أيضاً إلى ما إذا كان يُمكن للطفل تعديل وضعية حزام الكتف الخاص بالحقيبة أم لا.

– وعلى أحزمة الكتف في الحقيبة أن تكون عريضة ومنجدة (3 سم على الأقل) وبالإمكان توجيهها بواسطة إبزيم. تسبب الأحزمة الضيقة الآلام للأكتاف، لذلك يفضل تواجد حزام لتثبيت الحقيبة على الخصر.

– والتقسيم الداخلي الكبير يمكن من توزيع الثقل بشكل صحيح وفصل الطعام عن أدوات الكتابة وعن الكتب. يجب التأكد من ملائمة الحقيبة المدرسية للطفل، أحيانا تكون الحقيبة جيدة ولكنها كبيرة على الطفل بعدة مقاسات.

– ويفضل أن يقوم الآباء باصطحاب طفلهم عند شراء الحقيبة المدرسية حيث يُمكنهم بذلك معاينة ما إذا كانت الحقيبة تستقر على كتف الطفل على نحو جيد أم لا.

– كما يجب أن تحتوي الحقيبة على حشو خلفي سميك لأنه يُعطي راحة أكبر عند حمله، وأن تكون الحمالات عريضة ومنحنية لتقليل الضغط على منطقة الكتف والرقبة، ويجب أن تكون قاعدة الحقيبة راسخة وصلبة كي تستقيم عند حملها وألا يكون الوزن مركزاً على جهة دون الأخرى.

– وهناك الحقائب التي يُمكن جرها وحملها على الكتف في آن واحد، وهي خيار جيد لأنها تُمكن الطالب من جر حقيبته بدلاً من حملها طوال الوقت.

– ويجب على الأطفال عند إرتداء الحقيبة على كتف واحد فقط وأن يعدلوا حجم الحمالة بحيث لا تكون مرتخية إلى الأسفل كثيراً حتى لا تسبب تشوهات في تكوين عظام الظهر والعمود الفقري.

– ويفضل أن لا يتم وضع الكثير من المستلزمات المدرسية داخل الحقيبة والتعاون مع المدرسة لتخفيف الوزن على الطلاب.

كيفيه إختيار الحقيبة المدرسية:

عليكِ في البداية أن تختاري شنطة مناسبة لسن طفلك و مرحلته الدراسية واﻷهم شكل جسده و مقدار تحمله للشنطة فاﻷطفال في مرحلة الحضانة مثلاً ليس ضرورياً ان تشتري لهم حقيبة كبيرة وضخمة في النهاية لن تستخدم سوي لوضع الطعام و بعض الألعاب فيفضل الشنط الصغيرة.

– أما اﻷطفال اﻷكبر قليلاً فعليكِ إختيار حقيبة ملائمة لحجم طفلك، إذا كان ضعيف البنيان فإختاري له الحقيبة الجرارة “التروللي” وإذا كان أكبر قليلاً إختاري له الحقيبة التقليدية ذو اﻷكتاف وراعي أن تكون مبطنة حتي لا ترهق طفلك في حملها.

– إهتمي دائماً بخامة الشنطة و متانتها وليس بسعرها، فما الفائدة من شنطة ذو مظهر جذاب ورسومات جميلة ولكنها مع أول يوم مدرسة يعود بها إبنكِ وبها قطع!

– تأكدي من وجود أكثر من جيب بالشنطة لوضع مستلزمات طفلك كالكتب و السندوتشات و المقلمة و المياه.

– إحرصي على شراء الشنطة الملائمة لعمر طفلك فإذا كان في المرحلة اﻹبتدائية المتقدمة مثلاً إبتعدي عن الحقائب الطفولية ﻹنها أصبحت لا تلائمه اﻵن وإختاري ذو اﻷشكال الجذابة واﻷلوان التي يفضلها هو.

– إذا كان في مرحلة الحضانة أو أول عام دراسي راعي شراء حقيبة ذو شكل كارتوني محبب له حتي يحب الذهاب إلي المدرسة يومياً.

كيفية الحفاظ علي الحقيبة المدرسية أطول فترة ممكنة:

إختاري لون مناسب وجذاب للشنطة وتجنبي اﻷلوان الفاتحة جداً التي تتأثر باﻷتربة سريعاً مثل الأبيض ولو لونها أسود أو كحلي يجب أن يكون بها شرائط فضية للفت إنتباه السائق.

– إحرصي علي تنظيفها أسبوعياً من بقايا الحلوى أو الطعام واﻷتربة.
– علقيها في شماعة من اليد المخصصة لذلك أعلي الشنطة.

– إذا كانت مصنوعة من الجلد إحرصي علي تهويتها في اﻹجازة ووضعها في مكان مفتوح بالبلكونة مثلاً حتى لا يصبح لها رائحة أو يتشقق الجلد ولكن بعيدأ عن الشمس.

– علمي طفلك كيف يحملها بشكل صحيح علي أكتافه وكيف يمشي بظهر مفرود حتى لا يشعر بالتعب.

– لا تكدسيها بالكتب والكراسات والمحتويات أولاً حتى لا ترهقي طفلك وثانياً حتى لا تُفسدي سوستة الشنطة من كثرة الغلق و الفتح بصعوبة. و حل ذلك هو معرفة الجدول الدراسي اليومي لطفلك وترتيبها وفقاً له.

– وأخيراً يجب عليكِ إشراك طفلك في إختيار حقيبته المدرسية وحتى تتجنبي الحيرة و الصداع حددي له عدة أشكال وقع عليها إختيارك بالفعل ليختار من خلالها ويشعر بإستقلاله.

متى يبدأ تعليم الطفل ترتيب الحقيبة المدرسية ؟

في الحضانة: يمكن الطفل تحضير حقيبته بوضع دميته فيها ليحضنها خلال ساعة القيلولة في المدرسة.
في المرحلة الإبتدائية: الحقيبة العادية تصبح حقيبة مدرسية محملة بالكثير من الكتب والقرطاسية.

وعمومًا تضم الحقيبة مقلمة وأجندة الدروس ودفتر تمارين وكتاباً أو ملفاً يضم نصوصًا للقراءة، وفي الصفين الأول والثاني إبتدائي يكون وزن الحقيبة مقبولاً لأن مجمل الكتب تبقى في خزانة الصف الخاصة بكل تلميذ. و لابد من الإشارة إلى أن التلميذ في المرحلة الأولى لا يبقى كثيرًا في الصف ورغم ذلك عليه تحضير حقيبته وتنسيق كتبه في خزانة الصف أو يصنف مجلداته، فهو يتعلم التنظيم في عمله بشكل فعّال.

كيف يمكن تعليم التلميذ أصول ترتيب الحقيبة المدرسية ؟

من مشكلات ترتيب الحقيبة المدرسية أن الكثير من الأطفال يضيّعون الوقت في محاولة إيجاد أدواتهم الضرورية لتنفيذ تعليمات محددة. وغالبًا تضم المقلمة الكثير من الأدوات المدرسية التي لا يحتاجها الطفل أثناء قيامه بالأشغال اليدوية في المدرسة.

كيف يمكن مساعدته في المنزل؟

– ترتيب الحقيبة المدرسية مع الطفل منذ السنة الأولى لدخوله إلى المدرسة، وهذا يستغرق وقتًا أطول مما لو كانت الأم ترتب الحقيبة وحدها ولكن تعليم الطفل العادات الجيدة منذ الحضانة يساعده كثيرًا في الصفوف المتقدّمة ولن يشعر بالإرتباك أثناء ترتيب الحقيبة.

– تحضير الحقيبة مساء أفضل من تحضيرها صباحًا قبل دقائق من الذهاب إلى المدرسة
فالعجلة أحيانًا تؤدي إلى أن ينسى التلميذ كتابًا أو دفترًا أو أي شيء آخر يحتاج إليه في يومه المدرسي.

– بقاء الأم متنبهة حتى وإن كانت متأكدة أنّ طفلها تعلم مهارة ترتيب حقيبته المدرسية، فهذا لا يمنع من أن تتحقق من المسألة.

– تعليق لوح في غرفته يكتب عليه الأشياء التي يجب وضعها في الحقيبة لمساعدته في تحديد ما ينبغي أن يكون في حقيبته لليوم التالي. والتلميذ بدوره يضع علامة على كل شيء وضعه في الحقيبة، شرط أن تكون التعليمات ملائمة لما تطلبه المعلمة.