حمى البحر المتوسط من الإضطرابات الوراثية التي يتعرض لها الأطفال، وقد تسبب مشاكل صحية عديدة إذا لم يتم علاجه سريعاً، سنتعرف على الأعراض والأسباب والمضاعفات وطرق العلاج.
تشخّص حمّى البحر الأبيض المتوسّط عادة في فترة الطفولة. وبينما لا يوجد علاجٌ لهذا الإضطراب، فإنّك قد تستطيع التخفيف من علاماته وأعراضه أو حتى الوقاية منها تماماً من خلال الإلتزام بخطّة العلاج خاصّتك.
كل شئ عن حمى البحر المتوسط عند الأطفال
أسباب حمى البحر الأبيض المتوسط
– تنتج حمى البحر الابيض المتوسط عن طفرةٍ جينيةٍ تنتقل من الآباء إلى الأبناء. وتسبب هذه الطفرة مشكلاتٍ في تنظيم الإلتهاب في الجسم.
– تحدث الطفرة الجينية لدى الأشخاص المصابين بـ حمى البحر الابيض المتوسط العائلية في جين يدعى MEFV.
– ترتبط الكثير من الطفرات المختلفة لهذا الجين بحمى البحر الأبيض المتوسط العائلية.
– تسبب بعض الطفرات حالاتٍ حادةً جدًا، في حين أن البعض الآخر قد يكون أقلّ حدّةً.
أعراض حمى البحر الأبيض المتوسط
عادةً ما تبدأ علامات وأعراض حمى البحر الابيض المتوسط العائلية خلال الطفولة. وتحدث في شكل وعكات وتُسمى نوبات وتستمر لمدة ثلاثة أيام. ربما تستمر نوبات إلتهاب المفاصل لأسابيع أو شهور.
تتضمن علامات وأعراض حمى البحر الأبيض العائلية:
– الحمى.
– ألم في البطن.
– ألم الصدر.
– ألمًا وتورمًا في المفاصل.
– إمساكًا يتبعه إسهال.
– طفحًا جلديًا أحمر اللون على الساقين، وتحديدًا أسفل الركبتين.
– آلام في العضلات.
– كيس صفن متورمًا وبه ألم.
– بين النوبات من المحتمل أن تشعر بأن حالتك طبيعية، قد تكون الفترات الخالية من الأعراض قصيرة لبضعة أيام أو طويلة لعدة سنوات.
متى يجب زيارة الطبيب؟
إذا كان الطفل يعاني علامات أو أعراضًا مثيرة للقلق، مثل ضيق في التنفس عند الشهيق والزفير فقم بالإتصال على الإسعاف أو قسم الطوارئ. قم بزيارة الطبيب إذا كنت تعاني أنت أو طفلك من حمى البحر الابيض مفاجئة مصحوبة بألم في البطن أو الصدر أو المفاصل.
عوامل الخطر
تشمل العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بحمى البحر المتوسط العائلية ما يلي:
– وجود تاريخ عائلي للإصابة بهذا المرض. إذا كان لديك تاريخ عائلي بالإصابة بـحمى البحر المتوسط العائلية فسيزيد خطر إصابتك بهذا المرض.
– إذا كنت من أصول سكان منطقة البحر الأبيض المتوسط. إذا كان يمكن لعائلتك تتبع تاريخها في منطقة البحر المتوسط، فقد تزداد مخاطر الإصابة بهذا المرض.
– يمكن أن تؤثر حمى البحر الأبيض العائلية على أي مجموعة عرقية ولكن قد تكون الإصابة أكثر إحتمالاً في اليهود السفارديم والعرب والإيطاليين والأرمن والأتراك.
المضاعفات
قد تحدث المضاعفات ما لم تتم معالجة حمى البحر الأبيض المتوسط.
يمكن أن تتضمن المضاعفات ما يلي:
– البروتين غير الطبيعي في الدم: في أثناء هجمات حمى البحر المتوسط، يفرز الجسم بروتينًا غير طبيعي (أميلويد “أ”). ويمكن أن يتراكم البروتين في الجسم ويؤدي إلى تلف الأعضاء (الداء النشواني).
– تلف الكلى: يمكن أن يتلف الداء النشواني الكلى، مما يسبب متلازمة أمراض الكلى. وتحدث متلازمة أمراض الكلى عندما تتلف أنظمة الترشيح الكلوي (الكُبيبات). وقد يفقد المرضى بهذه الحالة مقادير كبيرة من البروتينات في البول. ويمكن أن تؤدي متلازمة أمراض الكلى إلى حدوث جلطات دموية في لكلى (تخثر الوريد الكلوي) أو فشل الكلى.
– العقم عند النساء: كما يمكن أن يؤدي الإلتهاب بسبب حمى االبحر المتوسط إلى إصابة الأعضاء التناسلية لدى الإناث مما يؤدي إلى العقم.
– آلام المفاصل: وينتشر حدوث إلتهاب المفاصل لدى المصابين بـ حمى البحر الأبيض. وأكثر المفاصل التي تتأثر تكون الركبة والكاحل والأرداف والمرافق.
العلاج
لا يوجد علاج لـ حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية. ولكن يمكن أن تساعد المعالجة على منع العلامات والأعراض.
– تتضمن الأدوية للتحكم بعلامات وأعراض حمى البحر الأبيض المتوسط العائلية:
– كولشيسين: هذا الدواء، عندما يؤخذ على هيئة كبسولات يقلل من الإلتهاب في الجسم ويساعد على المنع من حدوث النوبات. تعاون مع طبيبك لتحديد طريقة تلقي الجرعة الأفضل لك. بعض الأشخاص يتناولون جرعة واحدة في اليوم بينما يحتاج الآخرون إلى جرعات بكمية أصغر متكررة. تتضمن الآثار الجانبية الشائعة الإنتفاخ والتقلصات في البطن والإسهال.
– العقاقير الأخرى لمنع الإلتهاب: بالنسبة إلى الأشخاص الذين لا يتحكَّمون بالعلامات والأعراض التي تظهر عليهم بإستخدام الكولشيسين يمكن وضع الأدوية الأخرى التي تتحكم بالإلتهاب ضمن الخيارات التي لديهم لى الرغم من إعتبارها علاجات تجريبية. تتضمن الأدوية الأخرى ريلوناسبت (أركاليست) وآناكينرا (كينريت).