الماء نعمة كبيرة وخصوصاً شرب المياه وقت الحر والصيف، ولكن هل تعلم أن شرب المياه من الزجاجة الموجودة في السيارة يشكل خطراً على صحة طفلك وصحتك؟.
لصحة طفلك وصحتك ممنوع شرب المياه من السيارة
– يحدث في كثير من الأحيان أثناء القيادة في شهر الصيف ومع الشعور بالعطش الشديد أن تتناول من زجاجة المياه المركونة في سيارتك والتي توجد بين المقاعد. فالعديد من الأشخاص يقوم بـ شرب المياه علي الفور بضع رشفات من المياه لأن الماء لا يملك العمر الإفتراضي ولكن هذا أكبر خطأ.
– ذكرت الجمعية الدولية للمياه المعبأة في الولايات المتحدة بأن المياه المعبأة في زجاجات وتوضع السيارة الساخنة أمراً خطير. عندما تترك المياه المعبأة في زجاجة بداخل السيارة لعدة أيام وتتعرض للشمس فإن التركيب الكيميائي لها يتغير تماماً.
إذا ظلت السيارة لعدة ساعات تتعرض لأشعة الشمس يمكن أن ترتفع درجة الحرارة أيضاً وتصل إلي 70 درجة هل يمكن أن تتخيل ما يمكن أن يحدث للمياه الموجودة بداخل السيارة.
إليك ما يحدث وقد أجريت البحوث حول هذا الموضوع،
حيث أن الزجاجات البلاستيكية عندما يتم وضعها في مثل هذه درجات الحرارة تنبعث منها بيسفينول A الذي يحاكي الإفراج عن هرمون الأستروجين وهذا يسهم في إختلال توازن الهرمونات.
ويرتبط هذا العنصر أيضاً في الإصابة بمرض السكري وكذلك زيادة الوزن. علاوة علي ذلك، فإن المادة البلاستيكية الساخنة ” الأنتيمون ” هو عنصر خطير علي صحة الإنسان.
أضرار تناول المياه في الزجاجة البلاستيك:
1- الزجاجات قابلة للتحلل:
مع التعرض لدرجات الحرارة العالية فإن زجاجات المياه البلاستيكية قابلة للتحلل تفرج عن المواد الكميائية الموجودة بداخلها وهذا يشكل خطر يهدد صحة الإنسان.
2- تحتوي علي السموم المختلطة بها:
تحتوي العديد من المياه المعبأة في زجاجات علي السموم المعبأة بداخلها.
تستخدم الشركات المعبأة للمياه في زجاجات البلاستيك الخالي من ببا الكيميائية ولكن المواد الكيميائية الأخري التي يمكن أن تفقدها الزجاجات إذا تعرضت هذه الزجاجات لدرجات الحرارة أو الجلوس لفترة طويلة في درجات الحرارة ينتج عنها تعطيل للغدد الصماء في الجسم.
3- تعطيل الهرمونات والخصوبة:
الهرمونات هي العنصر الأكثر أهمية في الخصوبة عند الرجال والنساء. ومشاكل الهرمونات ذات صلة مثل بطانة الرحم، وهي الأكثر شيوعاً عند الأشخاص الذين يعانوا من ضعف الخصوبة.
ومن المعروف أن البلاستيك يقوم بتعطيل الهرمونات الإنجابية والتي تنتج بشكل مفرط مما يؤدي إلي القصور وعادة ما يكون الرجال والنساء هم أكثر عرضة لهذه المشكلة.
4- السرطان:
يؤثر السرطان علي الرجال والنساء صغاراً وكبار ومختلف الأعضاء وأنسجة الجسم والخلايا ولكن الباحثون لا يزالوا يقولون بأن زيادة المواد الكيميائية الأستروجينية مثل مادة ببا الكيميائية والمواد البلاستيكية الأخري تساهم في الإصابة بـ سرطان الثدي وأيضاً سرطان الخصية و سرطان البروستاتا.
5- زيادة الوزن وتخزين الدهون في الخلايا:
التعرض المستمر للمياه بالزجاجات البلاستيكية له تأثير علي الوزن الكلي للجسم لأن الطبيعية الإستروجينية لهذه المواد يمكن أن تؤثر عليه بشكل مباشر وعلي معدل تخزين الدهون وما يتم تخزينه في الجسم بما في ذلك السموم عند التعرض البيئي.
6- تأثيرها علي البيئة:
بالرغم من أن الكثير من الأفراد يعتقد بأن إعادة إستخدام زجاجات المياه يحقق لهم أقصي إستفادة من الحاويات ومساهمات أقل في مقالب القمامة وهذا قد يأتي بنتائج عكسي. .
وعند غسل زجاجة المياه لإعادة إستخدامها يلتهم المواد الطبيعية ويضيع الصابون والمنظفات التي تؤثر علي المياه. قد يكون من الأفضل في هذه الحالة للبيئة إرسال هذه الزجاجات إلي النفايات.
7- المواد الكيميائية تلوث المياه:
أشارت الدراسات أن المواد الغذائية والمياه المخزنة في الزجاجات البلاستيك تحتوي علي كمية ضئيلة من ثنائي الفينول وهي مادة كيميائية صناعية تؤثر علي النظام الهرموني للجسم.
خلاصة القول إن المواد الكيميائية الموجودة في زجاجات المياه البلاستيك وغيرها من مصادر البلاستيك يمكن أن يكون لها تأثير كبير علي الإتصالات الهرمونية والصحة الخلوية وأجهزة محددة في أنظمة الجسم التي يمكن أن تبدأ قبل الولادة وتستمر لتؤثر علي صحة الإنسان في المستقبل وتبقي معه طوال حياته.
أنواع الزجاجات المناسبة للإستخدام:
زجاجات الفولاذ المقاوم للصدأ:
أفضل خيار لإعادة إستخدام زجاجات المياه وهي أثقل قليلاً من الألمنيوم ولكن هذا هو الثمن لأنها لا تسرب المواد الكيميائية وصعوبة الكسر أو الخدش. ولا يتفاعل الفولاذ المقاوم للصدأ مع أي مكون أخر حتي عندما يتعرض لأشعة الشمس فوق البنفسجية بالإضافة إلي الماء تبقي باردة لفترة من الوقت.
زجاجات خالية من BPA:
هذا النوع من الزجاجات أمن وصديق البيئة لأنها تمتلك مرونة كبيرة تجعلها تحمل المياه بسهولة ومريحة أثناء الاستخدام وعند الانتهاء يمكنك تخزينها في حقيبتك بسهولة وتتميز بأنها أخف وزناُ بنسبة 87%. تمتلك درجة عالية من التقنية لحماية الأطفال.
الزجاجات المصنوعة من الزجاج:
هي بالتأكيد خيار أكثر أماناً لصحتك من الزجاجات البلاستيكية ويمكنك تنظيفها لكي لا تسرب المواد الكيميائية الموجودة في المياه ولكنها ثقيلة وهشة قابلة للكسر ولا تتحمل تخزين السوائل الساخنة. تقوم بعض الشركات بحل مشكلة الكسر بعمل زجاجات السليكون وبالتالي فهي مناسبة جداً لإعادة استخدامها.