تتساءل كثيراً من الأمهات هل المياه المعدنية مفيدة أم ضارة لصحة طفلي؟ وإذا كانت ضارة ما البديل سنتاول مدى سلامتها و مدى نظافتها و خلوها من الملوثات، و نناقش كذلك أهمية تناول الماء للأطفال، ومتى يتم إعطاء الماء للأطفال، و ما هو الماء المناسب للطفل؟
– المياه المعدنية تحتوي على العديد من الأملاح و المعادن و الفسفور، و تمتليء الأسواق بكميات هائلة من المياه المعدنية التي تُنتج من أماكن مختلفة، و تتبارى شركات إنتاج هذه المياه في التسويق لمنتجاتها بشكل كبير.
و يعتقد الكثيرون أن هذه المياه آمنة على صحتهم و خالية من الملوثات فهل هذا الإعتقاد صواب أم خطأ؟
هل المياه المعدنية مفيدة ام ضارة لصحة طفلك؟
هل المياه المعدنية ضارة بصحة الأطفال؟
تمثل المياه المُكون الرئيسي لأجسامنا، و تعتبر المياه السائل الوحيد المهم جداً لصحة و سلامة و نمو الأطفال بشكل طبيعي حيث تُمثل المياه بالنسبة للأطفال ما يلي:
1- المياه تمثل حوالي 75 % من وزن الأطفال بعد الولادة.
2- و تمثل المياه حوالي 65 % من وزن الطفل مع عمر سنة.
3- تمثل المياه المشروب الأمثل للأطفال.
– و علي عكس ما يتوقع الكثيرون أن المعبأة صحية و خالية من الملوثات إلا أننا نوضح تلك الحقائق عن المياه المعدنية
– المياه المعبأة تحتوي على نسب عالية من الفلورايد، فعلى الرغم من وجود الفلورايد في طعام الأطفال إلا أن زيادة نسبة الفلورايد في المياه المعدنية تتسبب في حدوث تآكل في طبقة مينا الأسنان، و ظهور بقع بيضاء على الأسنان الصغيرة وتؤدي إلي حدوث تسوس في الأسنان.
المياه المعدنية ليست معقمة:
فعلي الرغم من وجود مُعتقد سائد عند البعض أنها خالية من البكتيريا، إلا أن المياه المعدنية تحتوي على نسب متفاوتة من البكتيريا، لذلك لا يجب أن تُعطى للأطفال.
– المياه المعدنية تحتوي على بعض العناصر الضارة بأجهزة الجسم و خاصة الكُلى، حيث أنها تحتوي على نسب عالية من اليورانيوم الضار جداً بصحة الأطفال والكبار، لذلك يجب تجنبها أثناء تحضير الرضعات للأطفال.
ماذا يشرب الطفل أثناء السفر؟
الأطفال الذين يعتمدون على الببرونة في الرضاعة، تعتبر هي الحل الأنسب لهم إلا أنه يجب مراعاه الإحتياطات التالية:
1- يجب إختيار نوع مناسب من المياه المعدنية الجيدة و المشهود لها بالثقة.
2- لا يجب إستعمال زجاجة المياه إذا كان غلاف غطاء الزجاجة مفتوح.
3- قبل تحضير الرضعات، يجب غلي المياه المعدنية المعبأة جيداً حتى 70 درجة مئوية، ثم تبريدها بعد ذلك و إستعمال المياه في تحضير الرضعات.
4- المياه المعبأة يمكن غليها جيداً ثم تبريدها و تكون المصدر الرئيسي لشرب الطفل.
5- يجب التأكد من أن المياه المعدنية لا تزيد نسبة الصوديوم فيها عن 200 مجم، و أن نسبة الفلورايد في الحدود المسموح بها.
6- لا يجب مطلقاً أن يشرب أي شخص من زجاجة المياه المخصصة لتحضير رضعات الطفل أو مخصصة لشربه. تنصح الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بالرضاعة الطبيعية المطلقة في الستة أشهر الأولي من حياة الطفل، ولا يجب إعطاء الأطفال الذين يرضعون رضاعة طبيعية أي سوائل حتى الماء يكون بعد الشهر السادس من العمر
حيث أن إعطاء الأطفال المياه قبل الشهر السادس من العمر قد يؤدي إلى حدوث تسمم الماء، وذلك لعدم قدرة الكُلي عند الطفل الرضيع على التعامل مع الماء و يمكن إعطاء الأطفال بعد الشهر السادس الماء بحرية بديلاً عن العصائر التي تحتوي كميات من السكر الضار بصحتهم.
ما هو أنسب نوع من المياه التي يمكن إعطائها للأطفال؟
تعتبر المياه المقطَّرة أنسب مياه ممكن أن يشربها الأطفال، أو تُحضر بها رضعاتهم، وإذا كان مضطرين لإعطاء الأطفال المياه المعبأة، فيجب أن تكون خالية من الصوديوم.
كما لا يجب إعطاء الأطفال المياه الغازية، و يجب إختيار أنواع المياه الموثوقة و التي تطبق كافة معايير السلامة و الأمان. و تعتبر المياه العادية أو مياه الصنبور بعد فلترتها و التي يتم غليها جيداً هي الأفضل للشرب للأطفال و الكبار و تعتبر بديلاً جيداً للمياه المقطرة.