أعراض الحمى الروماتيزمية عند الاطفال والمضاعفات والعلاج

الحمى الروماتيزمية عند الاطفال (rheumatic fever) هى إحدى أنواع الحمى التي تصيب الأطفال و تعتبر من الأمراض المخيفة للآباء و الأمهات وخصوصاً إذا كان الطفل يعاني من التهاب باللوزتين و الحلق بصورة متكررة. سنتعرف على الأعراض والمضاعفات وطرق الوقاية والعلاج.

أعراض الحمى الروماتيزمية عند الاطفال والمضاعفات والعلاج

الحمى الروماتيزمية (rheumatic fever) هي عبارة عن مرض إلتهابي يحدث كنتيجة للعدوى المتكررة بالميكروب السبحي من النوع (بيتا) وهي غالباً ما تصيب الأطفال من عمر 5 إلي 15 سنة وتنتشر في الدول النامية، ومن الممكن أن تسبب  لا قدر الله  تلف دائم بالقلب، لكن العلاج يأتي بنتيجة جيدة بالسيطرة على كل ذلك.

– وتشير الإحصائيات الدولية لإصابة ما يقرب من 15 مليون شخص حول العالم بالحمى الروماتيزمية و يبلغ عدد الوفيات بسبب المضاعفات الناتجة عن الإصابة بحوالي 230 ألف حالة وفاة سنوياً.

الحمى الروماتيزمية (rheumatic fever) تحدث بعد عدوى الحلق بنوع من البكتيريا يسمى (الميكروب السبحي) وتم تسميته بهذا الإسم لأنه يشبه المسبحة تحت المجهر والتي لم تعالج مطلقاً، أو لم تعالج بشكل كامل، فتقوم هذه البكتيريا بعمل خدعة للجهاز المناعي حيث أنها تحتوي على بروتين يشبه بروتين موجود في بعض أنسجة الجسم، فيقوم الجهاز المناعي بمهاجمة هذه الأنسجة، التي منها القلب والمفاصل والجلد والجهاز العصبي المركزي، فينتج عن ذلك أعراض الحمى الروماتيزمية.

أعراض الحمى الروماتيزمية عند الاطفال

تظهر أعراض الحمى الروماتيزمية (rheumatic fever symptoms) بعد إلتهاب الحلق واللوزتين بحوالي 1-3 أسابيع تقريباً. تختلف الأعراض من شخص لآخر فبعض الأشخاص يكون لديهم أعراض عدة والبعض الآخر تظهر عندهم واحدة فقط من هذه الأعراض.

1. إلتهاب المفاصل:-

يحدث إلتهاب في المفاصل الكبيرة من الجسم مثل مفصل الركبة والساعد واليد والقدم.

– المفصل يكون: لونه أحمر و مؤلم جداً للطفل ومتورم.
– من الممكن أن يصيب أكثر من مفصل في وقت واحد.
– ينتقل الإلتهاب من مفصل إلى آخر بدون التأثير على المفصل المصاب.
– أهم ما يميز هذا الإلتهاب أنه يشفى بسرعة جداً عندما يصف الطبيب للطفل جرعات معينة من الأسبرين.

2. إلتهاب في القلب:

– يصيب الإلتهاب جميع طبقات القلب المختلفة.
– يبدأ الإلتهاب في الصمام الميترالي وفي البداية يحدث ضيق في الصمام الميترالي ثم يتبعه إرتجاع في الصمام الميترالي.
– قد يصيب الأورطي ويؤدي إلى إرتجاع في الصمام الأورطي.
– يضعف عضلة القلب ومن الممكن أن يؤدي إلى فشل في القلب.

3. إلتهاب في المخ:

– يحدث في البنات من سن 8-12 سنة.
– يحدث بعد حوالي 6 أشهر من الإصابة بإلتهاب اللوزتين.
– يظهر في صورة حركات لا إرادية في الجسم واليدين والوجه.

4. حمى:

ترتفع درجة الحرارة مع وجود صداع شديد.

5. بقع حمراء في الجلد.

6. عقد صغيرة تحت الجلد

و خصوصاً مع البروزات العظمية و لكنها قليلة.

مضاعفات الحمى الروماتيزمية

– الحمى الروماتيزمية (rheumatic fever) قد تسبب الكثير من المشكلات الصحية للأطفال وخاصة إلحاق الضرر الكبير بالقلب و حدوث تلف في صمامات القلب، مما يؤدي إلى التأثير سلباً على الطفل.

ومن أهم الأعراض التي تحدث بسبب تلف في صمامات القلب ما يلي:

1. حدوث دوخة.
2. ألم في الصدر.
3. نهجان.
4. الشعور بالتعب والإرهاق.
وغالبا قد تمر سنوات طويلة حتى تظهر هذه الأعراض وذلك بعد الإصابة بالحمي الروماتيزمية.

الوقاية من الحمى الروماتيزمية عند الاطفال

يمكن منع الإصابة بالحمى الروماتيزمية وحماية الطفل منها عن طريق العلاج السليم التام لإلتهاب الحلق.

لذلك على كل أم تجد طفلها يعاني من إلتهاب الحلق أن تذهب للطبيب لأخذ العلاج المناسب وبعد إنتهاء العلاج تذهب للطبيب مرة أخرى للتأكد من تمام شفاء طفلها من إلتهاب الحلق.

– و يجب على الطفل المصاب بالحمى الروماتيزمية الراحة التامة في الفراش حتى يتم علاج الإلتهاب والألم وبقية الأعراض، وإذا حدث إلتهاب في أنسجة القلب لا قدر الله قد يمكث الطفل في الفراش لعدة أسابيع أو بضعة شهور، حسب درجة إلتهاب القلب.

علاج الحمى الروماتيزمية عند الاطفال

هدف علاج الحمى الروماتيزمية هو القضاء على المتبقي من البكتيريا العقدية بجسم الطفل وتخفيف الأعراض والإلتهابات، ومنع نوبات متكررة من الحمى الروماتيزمية، والعلاج يشمل:

1. مضاد حيوي: يصف الطبيب مضاد حيوي ممتد المفعول في صورة حقن بالعضل تعطى كل أسبوعين أو 3 أسابيع.
2. مسكن للألم: وقد يكون الأسبرين جزء من العلاج.
3. الكورتيزون: قد يضطر الطبيب لوصف جرعات معينة من الكورتيزون حسب نوع الإلتهاب.

وأخيراً إن العلاج السليم والمستمر لالتهاب اللوزتين يقضي تمام على الميكروب السبحي المسبب لهذه المشكلة الخطيرة التي قد تسبب الوفاة  لا قدر الله للطفل و عل كل أم تكملة جرعة العلاج الموصوفة للطفل لمدة 10 أيام على الأقل وعدم الإهمال و الخوف من إعطاء الطفل المضاد الحيوي الذي يصفه الطبيب للطفل حتى لا تحدث مضاعفات لا يعلمها إلا الله.