قصة الطاووس رومي تعليم الطفل عدم التفاخر وتقدير الأخرين

سنقدم قصة تعليم الطفل عدم التفاخر وتقدير الاخرين . لاننا عاده نجد ان كان طفل يعيش فى مستوى مادى مرتفع . يبدأ فى التفاخر بما لديه. وما يملكه من ملابس ماركات. والعاب حديثه. وهو لا يشعر ان كلامه يضايق اصحابه الفقراء ومن هنا وجب ان نعلم اطفالنا تقدير الاخرين .

قصة الطاووس رومى تعليم الطفل عدم التفاخر وتقدير الاخرين

كان الطاووس رومى طاووس جميل جدا . فقد هداه الله ريش ملون جميل .يبهر به كل من رأه .

لكن بدلا من ان يشكر الله الخالق المبدع انه اعطى له هذا الريش الملون . كان يشعر بالفخر والتميز عن باقى اصدقائه .

سار يوما الطاووس رومى فى المزرعه . وهو يتمايل يمينا ويسارا .. ليجذب انتباه كل من حوله بريشه الجميل .

وكان عندما يلقى احد عليه السلام. كان لا يرد السلام .. لانه يشعر انه اعظم منهم ولا يستحقوا ان يكلمهم .

قررت الحيوانات فى المزرعه ان تعقد اجتماعا لتجد حلا لما يفعله الطاووس ويوقفوه عن مضايقته لهم .

قرروا الذهاب الى بيت الطاووس ليتحدثوا معه.

فتح لهم الطاووس بكل تكبر وفخر . ماذا تريدوا منى ؟. هل تريدوا ان تلتقطوا معى صور لان ريشى جميل ؟

ردت الحيوانات : لا نحن نريد ان نتحدث معك لاننا متضايقين جدا منك ومن تصرفاتك .

رد الطاووس : ولماذا متضايقون ؟. هل لاننى الاجمل . هل لاننى الاحلى شكلا . هل لاننى اعظم منكم . أم لماذا؟

ردت الحيوانات : كل واحد منا فيه ما يميزة . وبدلا من ان نتفاخر علينا ان نشكر الله الخالق المبدع لانه خلقنا فى احسن صورة

رد الطاووس فى سخريه : كلا منكم فيه ما يميزة ؟ اخبرونى ماذا يميزكم ايتها الحيوانات. ولنتنافس . ومن اكثر نفعا هو الذى سيفوز .

بدأت الفرخه كوكى تقول : أنا الله ميزنى بقدرتى على ان اضع بيض جميل . يستفيد منه الناس . ويغذيهم . كما ان طعمى لذيذ

ويصنعوا منى مئات الاكلات الشهيه التى يجتمع كل الناس لتناولها فى سعاده وسرور .

ردت البقره : وانا ايضا لقد منحنى الله قدره ان اصنع الحليب الذى يشربه الكبار والصغار . فيقوى عظامهم . ويضمن نموهم بشكل سليم .

كما ان لحمى جميل ولذيذ . ويذهب الناس لشرائه بأغلى الاسعار .

رد الخروف : وانا ايضا . فلدى صوف غزير . ياخذه الناس ليصنعوا منه اجود انواع الملابس والغطاء لتدفيهم من برد الشتاء .

كما ان لحمى لذيذ .فانا مفيد للكبار والصغار .

رد الكلب : وانا ايضا . فلدى صوت نباح قوى. واستيطع ان اسمع من بعيد اى خطر . فاجرى لاحمى الحيوانات

واخيف الذئب قبل ان يأتى ليأكلهم .

شعر الطاووس بالكسوف من نفسه . وانه ظن انه اكثر جمالا واكثر تميز من باقى الحيوانات .

بينما كل حيوان اعطاه الله ما يميزة .

تأسف الطاووس لاصدقائه الحيوانات .وندم عن تصرفاته. وقدموا كلهم شكر لله الخالق المبدع . الذى وهب كل واحد منهم صفات

جميله. فلا يجب ان يتفاخر احد على الاخر .. لان كل واحد له ما يميزة .