باسم يحذر أصدقائه قصة لتعليم الطفل احترام الكبير

قصة لتعليم الطفل احترام الكبير ، لابد أن نعلم الطفل أن يقدم الاحترام لمن هم أكبر سنًا ولا يسخر منهم سواء داخل إطار العائلة مثل الجد والجدة، أو خارج إطار العائلة.

فالاحترام واجب خاصة احترام الكبير، فقد نجد الأطفال يسخرون من كبار السن نتيجة بطئهم في المشي، أو نتيجة نطق الكلام بشكل غير واضح، أو لعدم فهمهم في وسائل التكنولوجيا والهواتف المحمولة.

مما يدعو الطفل للسخرية منهم والاستهزاء بهم، وهنا علينا أن ننبه الأطفال لهذا السلوك الخاطئ ونعلمهم احترام الكبير. في هذا المقال باسم يحذر أصدقائه قصة لتعليم الطفل احترام الكبير.

باسم يحذر أصدقائه قصة لتعليم الطفل احترام الكبير

انتقل باسم للعيش في منزل جيد في عمارة أخرى غير التي كان يعيش فيها من قبل. وكان في تلك العمارة رجل كبير السن يعيش بمفرده يدعى “العم خالد”. كان العم خالد رجل عجوز بطيء في الحركة.

فكان الأطفال المحيطين بمنزله يلاحظون بطء العم خالد في المشي والكلام وكانوا يسخرون منه. وفي أحد الأيام وبينما خالد يصعد السلم وهو عائدًا من المدرسة.

سمع الأطفال داخل العمارة يضحكون بصوت مرتفع جدًا، فأنتظر باسم ليرى ماذا يحدث. فوجد باسم هؤلاء الأطفال يسرعون إلى منزل عم خالد ويدقون الجرس. ثم يسرعون بالنزول من السلم ويضحكون. وكان عم خالد يفتح الباب ولا يجد أي شخص على الباب. وكانوا يفعلون هذا مرارًا وتكرارًا ويضحكون سخرية من عم خالد.

غضب باسم جدا من سلوك هؤلاء الأطفال. وأسرع لهم قائلا: كيف تفعلون هذا في العم خالد؟. إنه رجل عجوز وطيب وأنتم تسخرون منه وتسيئون التصرف.

ضحك الأطفال وقال أحدهم: من أنت أيها الفتى حتى تنصحنا؟ أنت حقًا مغرور وتظن نفسك أفضل منا. حزن جدا باسم من ما كانوا يفعلوه وكان يفكر في طريقة يعدل بها سلوكهم وينصحهم بأهمية احترام كبار السن.

وفي أحد الأيام وبينما باسم يقف في البالكونة ويتطلع إلى الشارع. رأى هؤلاء الأطفال الأشرار يلعبون بكرة القدم. ويوجهون الكرة نحو منزل العم خالد. ومرارًا وتكرارًا حتى كسرت الكرة زجاج شباك العم خالد. وأسرع الأطفال بالفرار بعيدًا عن منزل العم خالد وهم يضحكون على ما حدث.

فكر خالد وقال: مسكين العم خالد. لقد كسر الأطفال الأشرار زجاج منزله وهو فقير ولا يعمل. وفكر باسم كيف يساعد العم خالد. فأسرع إلى الحصالة وفتحها وأخذ المال الذي كان يدخره ليعطيه للعم خالد ليشتري لوح زجاج آخر.

هب خالد مسرعًا إلى العم خالد ودق الجرس. ففتح العم خالد وقال باسم: أهلا يا عم خالد. لقد أتيت إليك لأعتذر عن كسر الزجاج وأقدم لك هذا المبلغ من المال لتشتري لوحًا زجاجيًا آخر.

تعجب العم خالد من سلوك باسم المهذب وقال: شكرًا جزيلًا يا باسم أنت حقًا ولد مهذب. ولكني كنت واقفًا بجوار الشباك ورأيت الأطفال وهم يوجهون له الكرة وأنت لم تكن معهم.

فأنا أعلم أنك تريد أن تساعدني فهذا كرم أخلاق منك.. ولكني سأذهب إلى آباء هؤلاء الأطفال وأخبرهم عما حدث ليكونوا انت قدوة حسنة لكل الأطفال ويقلدون كرم أخلاقك واحترامك لكبار السن.

مغزى القصة:

أن نعلم الطفل ضرورة احترام كبار السن.