قصة لتعليم الطفل الاستئذان من ماما قبل الخروج

بمناسبة كثرة حالات اختطاف الأطفال، سنحكي قصة لتعليم الطفل الاستئذان من ماما قبل الخروج. فأغلب حالات الاختطاف تكون عادةً هو سحب الطفل بإرادته إلى مكان بعيد ظنًا منه أنها ستعطي له حلوى وشوكولاتة ولا يهتم أن يستأذن من ماما أو يصرخ أن أجبره الشخص على الذهاب معه. والذي سنعلمه للطفل في هذه القصة الرائعة.

قصة لتعليم الطفل الاستئذان من ماما قبل الخروج

كان الدب دودي. دب جميل ولذيذ يحب المرح والضحك كثيرًا. لكنه كان للأسف وحيدًا ليس لديه أخوة. وكان بابا وماما مشغولين في العمل طوال الوقت.

وفي يوم من الأيام شعر الدب دودي بالوحدة والزهق.. وأراد أن يخرج ليتنزه في الخارج. غادر دودي المنزل ولم يستأذن من ماما التي كانت مشغولة في المطبخ لإعداد الطعام. سار دبدوب أمام المنزل ورأى مجموعة من الدببة في الحديقة المجاورة.

وقال: هم يلعبون. ويبدو أنهم في نفس سني. سأذهب لألعب معهم. وذهب لهم الدب دودي وطلب منهم أن يلعبوا معه. ولعبوا معه.

فقال أحدهم: هلم نذهب لنلعب عند البحر ونصنع بيوتًا على الرمل ونستحم ونمرح.

رد دودي: إنها فكرة جميلة. فأنا لم أذهب أبدًا للبحر قبل هذا.

وذهب الدب دودي معهم. وتأخر الوقت جدًا. ونعس الدب مع الدبب الآخرى وناموا على شاطئ البحر. وكان بابا وماما دودي مشغولين عليه جدًا. إنها أول مرة يخرج فيها من المنزل ولا يخبرهم. أخذوا في البحث عنه هنا وهناك. وسألوا الناس عنه. ولكن لم يره أحد.

كان والد دودي يصرخ وينادي: “دودي، ابني، حبيبي، أين أنت؟” ولكن دودي كان نائمًا ولم يسمع النداء. حتى رأى والده اعلى أحد الأشجار وهو نائمًا. فأسرعوا وحملوه إلى المنزل. استيقظ دودي ورأى بابا وماما يبكون من شدة الخوف عليه.

انزعج دودي وقال: “ماذا يحدث؟”

رد والد دودي في غضب: “كيف تخرج من البيت دون أن تستأذن منا وتخبرنا؟ فقد انشغلنا عليك كثيرًا… وكيف تذهب مع ناس لا تعرفهم؟ فهذا خطر جدًا… وأشكر الله أنه لن يخطفوك ولم يحدث مكروهًا لك.” شعر دودي أنه أخطأ كثيرًا وأنه كان معرضًا لأمر سيء، لكن الله حماه… وتأسف لماما وبابا ووعدهم أنه لن يفعل هذا مرة أخرى.

استكمل والده وقال له: “لا تفعل هذا مرة أخرى، أرجوك… ولا تذهب بعيدًا. وكن حريصًا ولا تذهب مع شخص غريب. ولا تصدق إن قال لك سأحضر لك حلوى أو شوكولاتة. وإذا أجبرك على أن تأتي معه، أصرخ بأعلى صوت وستجدنا بجانبك.”