سنقدم قصة لتعليم الطفل تنظيم اليوم ولا يضيع وقته كله في اللعب. وهي قصة تصلح للطفل من عمر 6 سنوات. فنعلم الطفل كيف يضع جدول لأحداث اليوم بالورقة والقلم.
قصة لتعليم الطفل تنظيم اليوم ولا يضيع وقته كله أمام الكمبيوتر
كان عادل من الأطفال المتفوقين جدًا في المدرسة. وكان قبل امتحانات نهاية العام قد وعد والده بهدية جميلة يوم تفوقه. اجتهد عادل ليكون من الأوائل كعادته. وظهرت النتيجة: مبروك يا عادل أنت الأول على المدرسة.
فرح عادل كثيرًا بهذا الخبر الجميل الذي أخبره به معلمه في المدرسة. في اليوم التالي عاد والده من العمل وهو يحمل في يده كرتونة كبيرة ويبدو أنها ثقيلة. ساعد عادل والده في حملها ووضعها على المكتب.
قال له عادل: “بابا، ما هذا الشيء الثقيل الضخم؟”
قال والده: “إنه كمبيوتر. لقد اشتريته لك مكافأة لك ولمجهودك في هذه السنة الدراسية.” فرح عادل فرحًا شديدًا. فقد كان يتمنى أن يملك كمبيوتر يلعب ويتسلى عليه. أخبره والده أنه ليس فقط للعب، بل يمكنه أن يساعده في المذاكرة. وقام والده بتحميل عدة برامج تعليمية ومسابقات تزيد الذكاء وتمارين للتدريب على عمليات حسابية مثل الجمع والطرح.
فرح عادل بهذا الاختراع العبقري العظيم. لكن للأسف، كان عادل يقضي اليوم كله في غرفته يجلس على المكتب ويلعب بالألعاب على الكمبيوتر.
كان والده يتركه ويقول: “دعه يستمتع في وقت الإجازة.” ولكن لم يكن في الإجازة فقط. فقد انتهت العطلة الصيفية. وأتى الفصل الدراسي الجديد.
لاحظ والد عادل أنه مهمل في حل واجباته. وشكت منه معلمه الصف وأخبرت والده أنه معظم أيام الأسبوع لا يحل الواجب. غضب والد عادل منه جدًا وطلب أن يجلس ليتحدث معه وأخبره عن شكوى المعلمة منه ومن تقصيره في واجباته وإهمال دروسه.
قال عادل: “إن الوقت يسرقني أمام الكمبيوتر. وبعد اللعب به أشعر بالإجهاد والتعب فلا أستطيع أن أذاكر دروسي أو أحل واجباتي.”
قال والده: “أنت ولد مجتهد وذكي وواثق في قدراتك. وقد أحضرت لك هذا الكمبيوتر ليكون محفزًا لك على النجاح أكثر ليس الإهمال.”
رد عادل: “كيف يا والدي؟”
رد والده: “أحضر لي ورقة وقلم. سأعلمك كيف تصنع جدول وتنظم فيه يومك.”
اسرع عادل إلى مكتبه وأحضر لوالده ورقة وقلم. رسم والده جدول بعدد أيام الأسبوع وكتب له: “أنت تعود من المدرسة الساعة 2 ظهرًا.”
أذن فلتتناول الغذاء ثم تنام ساعة وتستيقظ الساعة 4 عصرًا.
من الساعة 4 – 6 مساءً. تحل واجباتك وتذاكر دروسك.
بعد الساعة 6 مساءً تلعب بالكمبيوتر ساعة.
ثم تمرح مع أخوتك وتتناول العشاء.. وتنام الساعة 9 مساءً.
فرح عادل من فكره جدول تنظيم اليوم، ووعد والده بتنفيذ الجدول بالساعة والدقيقة، وأنه سيعود للاهتمام بدروسه وواجباته ليكون من الأوائل باستمرار.
مغزى القصة:
أن نعلم الطفل كيف ينظم ويقسم وقته بين اللعب والراحة والمذاكرة.
أن نعلم الطفل أنه يمكنه أن يستغل الأجهزة الحديثة في تطوير مهاراته وتنمية ذكائه بدلاً من اللعب دون فائدة.
