ارجوك لا تستهزء بالاخرين .وتطلق الكلام السخيف بمجرد ان تراهم او تسمعهم . فأنت لا تعلم ظروفهم او حالهم . ودعونا نعامل بعض بأحترام ولباقه وتقدير للكبير والصغير. والغنى والفقير .العامل والعاطل .
” لا تستهزء بالاخرين وأنت لا تعلم ظروفهم”
قصة:
دخل طالب الى مدرج المحاضرات .وكان يرتدى بوتا فى قدميه رغم انه كان فصل الصيف والحراره فى أشدها. ولاحظ نظرات باقى الطلاب لما يرتديه نظرات كلها سخريه واستهزاء. ويظنوه معتوها فكيف يطيق ارتداء هذا البوت الشتوى فى عز الحر .
وبينما يبحث عن مكان فى المدرج ليجلس فيه كان يسمع ضحكات السخريه والاستهزاء به . اخيرا استطاع ان يجد مكان وجلس فى المدرج يستمع الى المحاضر .
وفى اثناء القاء المحاضر للمحاضره توقف وقرر أن يسأل عده أسئله للتأكد ان الطلاب يستوعبون ما يقوله . فأشار على هذا الطلاب واوقفه وطرح عليه سؤال .
ولكن لم يعرف الطالب اجابته.فبالفعل كان يجلس فى المحاضره لكن كان يركز فى نظرات السخريه التى وجهت له وضحكات الاستهزاء التى شلت تركيزة وتفكيره .
فقال المحاضرللطالب: شعرت انه لن تجيب على أى سؤال بمجرد ان رأيتك ترتدى بوتا فى الصيف .فأنت لا تدرك الفصول ولا تشعر بها .
حتى تستطيع ان تدرك ما نقوله . حمى غضب الطالب من كلام المحاضر ورد وقال: لقد أعطاكم الله كل شئ. ماعدا العقل والاحساس. فغضب المحاضر وهدد هذا الطالب بفصله لانه تطاول على المحاضر.
فقال الطالب: قبل ان تتخذ اى اجراء اريد ان اخبرك واخبر كل الطلاب شيئا. ونزع البوت. وكانت المفاجأه. انه طالب بلا ساقين.
ويركب ساقين صناعيين ولا يوجد اى حذاء يحتوى هذه الساق الصناعيه سوى البوت. تأثر الطلاب جدا. وندموا عن تسرعهم فى الاستهزاء به والحكم عليه وانهمرت منهم الدموع خجلا مما فعلوه.
مغزى القصة:
لا تسرع فى الحكم على الاخرين والاستهزاء بهم دون ان تعلم ظروفهم
