أعراض الحنجرة المرنة عند الرضع وكيفية علاجها
الحنجرة المرنة عند الرضع مصطلح قد يكون غريب عند البعض، سنتعرف عن كل شئ عنه أسبابه، أعراضه، كيفية تشخيصه، وطرق العلاج.
ما هي الحنجرة المرنة؟
هي إرتخاء في غضاريف الحنجرة يولد به الرضيع ويؤدي إرتخاؤها إلى تضييق مجرى الهواء، وهو ما يجعل الرضيع يصدر صوتًا كالصفير في أثناء التنفس. وتعد الحنجرة المرنة من أشهر أسباب الصفير في أثناء التنفس عند الرضع وأكثرها حدوثًا، وفي أغلب الحالات يكون صوت الصفير خفيفًا ويزداد مع بكاء الرضيع أو في أثناء الرضاعة. وفي 90% من الحالات تتحسن الحالة مع تقدم عمر الرضيع دون أي تدخل جراحي وتختفي عند عمر 18 إلى 20 شهرًا.
ما أسباب الحنجرة المرنة عند الرضع؟
إلى الآن لا يوجد سبب محدد لحدوث هذا الإرتخاء في غضروف الحنجرة إلا أن الرضيع يولد به، وغالبًا ما تتم ملاحظته عند الولادة أو في الأسابيع الأولى بعد الولادة.
أعراض الحنجرة المرنة عند الرضع ؟
– الصفير في أثناء التنفس (يظهر عند الولادة ويزداد مع البكاء والرضاعة والنوم على الظهر).
– صوت بكاء عالي النبرة.
– صعوبة في الرضاعة.
– نقصان في الوزن.
– إرتجاع الحمض من المعدة إلى المريء (يؤدي إلى ترجيع وكشط بعد الرضاعة).
وفي 5 إلى 10% من الحالات قد يؤدي إرتخاء الغضروف إلى ضيق شديد في مجرى الهواء فتكون الأعراض أكثر حدة، ويجب عليك إستشارة الطبيب فور حدوثها، مثل:
– إختناق في أثناء الرضاعة.
– ضيق تنفس شديد (نهجان).
– توقف في التنفس لأكثر من 20 ثانية.
– زرقة نتيجة لنقص الأكسجين الواصل لأجهزة الجسم المختلفة (تظهر في الشفاة والأظافر).
كيفية تشخيص الحنجرة المرنة:
يتم عن طريق الكشف الطبي المفصل على الرضيع والسؤال عن التاريخ المرضي بالتفصيل، وغالبًا ما يكون هذا كافيًا للتأكد من التشخيص، خاصةً إذا كان الرضيع بصحة جيدة وليست لديه أي مشاكل في الرضاعة، وفي بعض الأحيان يطلب الطبيب فحوصات أخرى لتأكيد التشخيص، مثل:
– منظار حنجري:
ويستطيع الطبيب بإستخدامه لفحص الحنجرة والأغشية المحيطة بها، للتأكد من التشخيص وعدم وجود أي أسباب أخرى للصفير، وهو فحص بسيط وسريع ولا يحتاج إلى تخدير.
– أشعة عادية على الرقبة والصدر.
– أشعة بالصبغة:
يبتلع الرضيع الصبغة ويتم تصويرها في أثناء مرورها من المريء إلى المعدة، ويطلبها الطبيب في حالة وجود صعوبات كبيرة في الرضاعة للتأكد من عدم وجود عيوب خلقية في المريء أو القصبة الهوائية.
علاج الحنجرة المرنة عند الرضع:
1- 90 % من الحالات لا تحتاج إلى أي تدخل طبي، وتتحسن تلقائيًّا مع تقدم عمر الرضيع.
2- علاج مشكلات الرضاعة، إسمحي لرضيعك بأن يستريح لثوانٍ خلال الرضاعة حتى يستطيع إلتقاط أنفاسه، وإستشيري طبيبك عند ظهور أي أعراض جديدة أو إذا واجهتك أي صعوبات في الرضاعة.
3- علاج الإرتجاع الذي غالبًا ما يكون مصاحبًا للحنجرة المرنة، ويساعد علاجه في منع مشاكل الرضاعة وتخفيف الأعراض،
ويمكن علاجه بإتباع الخطوات التالية:
– مساعدة رضيع على التجشؤ في وسط كل رضعة ونهايتها.
– إبقاء الرضيع في وضع مستقيم لمدة 15 لـ20 دقيقة بعد الرضاعة.
– زيادة سمك أو تثقيل الرضعة بإضافة ملعقة من السيريلاك إليها.
– تقليل كمية الرضعات وزيادة عددها.
– أدوية الحموضة، ويصفها لك الطبيب حسب حالة ووزن رضيعك.
4- العلاج الجراحي، ويتم اللجوء إليه في الحالات التالية:
– توقف التنفس لأكثر من 20 ثانية.
– زرقة شديدة متكررة.
– عدم القدرة على الرضاعة ونقصان شديد في الوزن.
– ضيق شديد في التنفس يؤثر على نشاط الرضيع.
– وجود عيوب خلقية في القلب أو الرئتين.
وقد لا تؤدي الجراحة إلى إختفاء الأعراض، ولكنها تساعد إلى حد كبير في تقليل نوبات توقف التنفس والزرقة، تحسين القدرة على البلع وزيادة الوزن.
وبذلك فإنه إذا تم تشخيص رضيعك بالحنجرة المرنة فلا تفزعي، فهي في الغالب مرحلة مؤقتة وستنتهي دون مضاعفات، كل ما عليك فعله هو ملاحظة الأعراض وإستشارة الطبيب إذا وجدت أي تغيرات أو قابلتك أي صعوبات.