صحة الطفل

التبول اللاارادي عند الاطفال

التبول اللاارادي عند الاطفال

تمثل مشكلة التبول اللاارادي عند الاطفال مشكلة شائكة بين الاطفال فنجد كثير من الآباء والأمهات يشكون من مشكلة التبول اللاإرادي عند أبنائهم لكن متى يكون التبول اللاإرادى مشكلة عند الطفل  واسئلة اخرى كثيرة سنجاوب عنها فى هذا المقال.

مشكلة التبول اللاارادي عند الاطفال

1- يجب ان ندرك ان مشكلة التبول اللاإرادي من أكثر المشكلات شيوعا في مرحلة الطفولة وهو يظهر بعدم قدرة الطفل على السيطرة أو التحكم في مثانته وأسبابه قد تكون وراثية أو بسبب أمراض في الجهاز البولي أو اضطرابات في النوم أو اضطرابات في الجهاز العصبي أو لعوامل نفسية أخرى كثيرة.

2- مشكلة التبول اللاارادي عند الاطفال  هى مشكلة أسرية في المقام الأول لأنها حالة تؤثر سلبا على الطفل وعلى والديه بل قد تصيب الوالدين بنوع من الشعور بالإحباط كما تصيب الطفل بنوع من الخجل أمام الآخرين كما تسبب له شعورا بالنقص والميل إلى الانطواء وغير ذلك وتؤدي هذه المشكلة بالطفل إلى العناد والتخريب والميل إلى الانتقام في محاولة للثأر من نفسه وسرعة الغضب.

3- التبول اللاارادي عند الاطفال أنواع فهناك التبول اللاإرادي الليلي والنهارى، وهناك التبول اللاإرادي الليلى الذى ينقسم إلى قسمين هما:
– تبول ليلي ابتدائي: أي أن الطفل لم يتمكن من التحكم في البول في الليل منذ ولادته وحتى الآن وهي الحالة الأكثر شيوعا وانتشارا وتمثل نسبة تزيد عن 75% من الشكاوى في موضوع التبول اللاإرادي.
– تبول ليلي ثانوي: وهو عدم التحكم في التبول فجأة بعد أن كان الطفل قادرا على التحكم في البول لمدة لا تقل عن ثلاثة أشهر ويمثل ذلك نسبة قد تقترب من 5% فقط من  الحالات.

4- التبول اللاإرادي في الليل فقط لا يعد مشكلة فهو عبارة عن تأخر في النضوج بسبب وراثى  فغالبا ما يكون أحد الأبوين قد عانى من هذه المشكلة من قبل.

5- السن الذى يجب فيه أن يكون الطفل قادرا على التحكم في التبول نهارا هو سن الرابعة من عمره على أكثر تقدير ومعظم الأطفال يستطيعون التحكم في التبول ابتداء من سن الثالثة أما ليلا فمعظم الأطفال يستطيعون التحكم في التبول ابتداء من سن السادسة وعادة لا يوصى بالعلاج إلا بعد انقضاء هذا السن وهذه الحالة تتحسن تلقائيا مع اكتمال النضوج إلا أن هناك ظروفا يفضل معها العلاج المبكر يذكر أن بحثا نشر في الدورية العلمية التابعة للأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.

التبول اللاارادي عند الاطفال
التبول اللاارادي عند الاطفال

قد وجد أن أغلب الأطفال لا يتقنون السيطرة على عمليتي التبرز والتبول إلا بعد تجاوزهم السنة الثانية من عمرهم كما أثبت ما تعرفه الكثير من الأمهات من تمكن البنات من إتقان جميع المهارات الخاصة بذلك قبل الأولاد وقد حدد البحث متوسط عمر الأطفال الذي يتم فيه عملية التحكم بين سن 24 إلى 30 شهرا وحسب الإحصائيات ا لمرصودة فإن التبول اللاإرادي يختفي في الأطفال بعد سن الخامسة بمعدل 15% من الحالات كل عام.

وذلك حيث يعاني 10% من الأطفال في سن الخامسة من التبول اللاإرادي بشكل طبيعي وفي بعض الإحصائيات تصل تلك النسبة إلى 20% ثم 5% من الأطفال في سن العاشرة و1% من الشباب في سن الثامنة عشرة يذكر أيضا أن التبول اللاإرادي منتشر بين الأولاد بمعدل مرتين عنه في البنات.

6- التبول اللاارادى مرض وراثى فالتاريخ الأسري في بعض الحالات يكون له أهمية كبرى فإننا نجد أن 30% من الآباء و20% من الامهات قد حدث لهم تبول لاإرادي في أثناء الطفولة، واحياناً الاخوة الأكبر سناً ايضاً وأكدت الدراسات أن مرض التبول اللاإرادي له علاقة وراثية، وأنه ينتقل من الآباء لأطفالهم، وما يزيد على %70 من الأطفال الذين يعانون من هذه المشكلة كان والديهم يعانون منها في طفولتهم أيضاً.

7- تختلف حالات التبول اللاارادي عند الاطفال من طفل إلى آخر ولكن غالبا ما يحدث التبول يومياً في معظم الحالات وقد تسوء الحالة نتيجة عقوبة الوالدين للطفل أو إهانته، ومن الناحية الأخرى فإن تفهم الحالة ومحاولة مساعدة الطفل وتشجيعه قد تساعد في تخفيف الحالة.

التبول اللاارادي عند الاطفال
التبول اللاارادي عند الاطفال

8- التبول اللاارادي عند الاطفال قد يكون مرضا ويخفي حالة مرضية يجب اكتشافها وعلاجها مبكرا مثل التبول اللاإرادي في الليل والنهار معا  وينشأ عن حالات مثل أمراض عدم تركيز التبول في الكلى وأمراض التشوهات الخلقية.

9- جميع حالات التبول اللاإرادي يسهل علاجها إلا أن هناك حالات تتطلب تدخل أكثر من تخصص طبي واحد مثل: حالات التبول والتبرز اللاإرادي معا  وهذه المشكلة تنطوي على حالة نفسية معقدة تتطلب تدخل طبيب الأمراض النفسية إلى جانب طبيب الأطفال.

10- معظم أطباء الأطفال لا ينظرون الى التبول الليلي وكأنه مشكلة حتى إذا استمر ما بعد الست سنوات حيث يعتقدون أنه يصبح مشكلة فقط لأنه يسبب انزعاجا اجتماعيا لدى الطفل وأسرته وكل الأولاد الذين عانوا من التبول اللاإرادي تم شفائهم من دون أي تدخل طبي.

11- يتم التقييم عن طريق الفحص العام من نواحي كثيرة مثل الحالة العقلية والنمو العقلي كما يجب ملاحظة الطفل أثناء التبول لاكتشاف أية مشكلة بالمسالك البولية مثل ضعف سريان التبول واعوجاجه أو حدوث آلام أو تنقيط أثناء التبول فقد يكون هناك ضيق بعنق المثانة أو بمجرى التبول أو التهاب بولي.

12- تحديد السن المناسب لبداية دخول الطفل الحمام فيجب أن يكون الطفل مستعدا من الناحية الفسيولوجية والسيكولوجية لذلك فمن الناحية الفسيولوجية حين يبلغ الطفل الثمانية عشر شهرا من عمره بحيث يستطيع الطفل بداية التمرين على السيطرة على تلك العضلات إذن فمحاولة تدريب الطفل على التبول والتبرز الإرادي قبل سن الثمانية عشر شهرا كون ذا أثر ضعيف حيث إن الطفل قبل هذه السن لم يكتمل جهازه العصبي بعد.

13- أهم نصيحة لأي أم هي عدم القلق من وجود هذه الحالة والتعامل مع الطفل بلطف وحب لأن استعداد الأسرة لخوض هذه التجربة لا يقل أهمية عن استعداد الطفل نفسه حيث لا بد أن تكون الأسرة مستعدة لتحمل عناء التنظيف وراء الطفل حين يسهو عن إبلاغهم برغبته دون إظهار علامات الضيق والعصبية فلا بد من توفير جو مريح ومشجع للطفل في هذه المرحلة وينصح أطباء الأطفال الأمهات أن يتراجعن عن عملية التدريب لمدة قد تتراوح بين الشهر والثلاثة أشهر إذا اتضح عدم استعداد الطفل بعد أسبوع كامل من المحاولة معه حيث إن زيادة التوتر قد ينتج عنها زيادة تفاقم المشكلة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *