أضرار ارضاع الطفل من الام وهي حزينة! وهل تتغير طبيعة الحليب؟
من اليوم حاولي أن تتماسكي ولا تحزني. الرضاعة الطبيعية تأثير كبير على مراحل نمو الطفل وعلى صحته وسلوكه ونفسيته, ولها أيضاً تأثير على الأم, لذا فإن الصحة النفسية للأم تنعكس إيجابيًا على الصحة الجسمانية لرضيعها، وبالتالي ارضاع الطفل من الام وهي حزينة ينعكس على الطفل بالسلب، على الأم أن تتوخى الحذر في الحفاظ على استقرار حالتها النفسية.
ونظراً للعلاقة اللصيقة بين الحالة النفسية للأم وصحة طفلها، هناك بعض الأمور التي يجب أن تأخذها الأم بعين الاعتبار، للحفاظ على صحة رضيعها، وضمان هدوئه وسلامته .
أضرار ارضاع الطفل من الام وهي حزينة! وهل تتغير طبيعة الحليب؟
لا تُرضعي طفلك وأنتِ حزينة!
تنعكس الحالة النفسية السيئة للأم المرضِعة على كمية إفراز الحليب فتقلّ، كما يفرز الجسم كمية كبيرة من هرمون “الإسترس”، الذي يضعف المناعة
وينعكس على سهولة استقبال الطفل للأمراض. كما أن العصبية والنكد اللذين يصيبان الأم يسببان مغصاً ونفخة للرضيع، وتوتراً في الأمعاء، جراء تغير خواصه الطبيعية.
الحالة النفسية السيئة للأم تنعكس على كمية إفراز الحليب فتقل، وبعض الدراسات أشارت إلى أن الإجهاد العصبي والنفسي ينعكس على إفراز ” حمض اللاكتيك “، الذي يعمل على تخمر حليب الأم وتغير طعمه .
التوترات النفسية تصيب جهاز الطفل المناعي والهضمي بتوترات.
الأم إذا كانت في حالة عصبية سيئة فإن الجسم يفرز كمية كبيرة من هرمون ” الإسترس “، الذي يضعف المناعة، وينعكس على سهولة استقبال الطفل للأمراض.
ننصح الأم : بالتوقف عن ارضاع الطفل إذا كانت في حالة نفسية سيئة ومتوترة، وفي حال اضطرت لإرضاعه فعليها أن تأخذ وقتاً لاستعادة هدوئها
لأن حمض “اللاكتيك” يبقى في حليب الأم 90 دقيقة، وهذا بالتالى يزيد من تخمر اللبن فيغير من طعم الحليب مما يدفع الطفل إلى رفضه أو تقيئه.
فعليها أن تنتظر لانقضاء هذه المدة ثم ترضعه، وعليها أن تحاول التعامل مع الطفل بهدوء، لأن لا ذنب له بما تمرّ به.
هل يجب على الأم أن تستمر على ارضاع الطفل وهي حزينة أم تتوقف؟
أكدت الدكتورة رولى قطامي أخصائية الأمومة والطفولة و الرضاعة الطبيعية أن التأثير النفسي السيء عند المرأة المرضعة
يؤثر سلباً على ارضاع الطفل الرضاعة الطبيعية ، وعلى كمية حليبها، ونوعيته أيضاً.
الكثير من الأمهات يشتكون من استمرارية أطفالهم في البكاء، دون معرفة التفسير الواضح لهم
ولكن بعد توجيه عدة أسئلة لهم ، يتبين أن الطفل لم يحصل على حاجته الكافية من الأم
لعدم كفاية كمية الحليب التي تلقاها منها؛ لأنها لم تكن في مزاج جيد.
الأمر لا يتوقف لهذا الحد عند ارضاع الطفل ، بل يتأثر نومه سلباً، وهذا سبب آخر جراء اكتساب الطفل
الشعور السلبي الذي تعيشه أمه أثناء إرضاعه ما يسبب له النكد وقلة النوم.
ونصحت قطامي كل أمّ مرضِعة تشعر بالحزن، بأن لا تستسلم الى الحليب الصناعي ، الذي هو سهل المنال
بل ينبغي عليها زيادة مرات الرضاعة الطبيعية لطفلها؛ لأنها ستحسن من حالتها النفسية وتحفز إنتاج هرمون السعادة عندها، ما يُخرجها من مزاجها السيء
وأن الحل ليس في الابتعاد عن الرضاعة الطبيعية له خوفاً عليه.
ولفتت إلى أن هناك طريقة يمكن للأمّ استخدامها لسحب الحليب من صدرها إذا شعرت بقلة كميته من خلال “ شفاط الحليب ” سواءً الكهربائية أو اليدوية، على أن تعطي الحليب المسحوب لطفلها بزجاجة الحليب الصناعي.