البطة بطاطا قصة تعليم الطفل كيف يتجنب التحرش
البطة بطاطا قصة تعليم الطفل كيف يتجنب التحرش
تعليم الطفل كيف يتجنب التحرش لأنه أصبح أمرًا ضروريًا في عالم مليء بالمخاطر. يجب علينا توعية أطفالنا، سواء كانوا ذكورًا أو إناثًا، بأهمية حماية أنفسهم من أي استغلال أو إساءة استخدام أو تحرش.
من المهم أن نغرس في نفوس الأطفال فكرة أن أجسادهم ثمينة وتخصهم وحدهم، وأنه لا ينبغي لأحد أن يلمسهم بطريقة غير مريحة أو أن يراهم دون موافقتهم. في هذا المقال، سنستعرض قصة “البطة بطاطا” كوسيلة لتعليم الأطفال كيفية تجنب التحرش.
البطة بطاطا قصة تعليم الطفل كيف يتجنب التحرش
استيقظت البطة بطاطا في الصباح وهي مليئة بالنشاط. تناولت فطورها وأخذت حقيبة المدرسة، ثم خرجت من المنزل لتلتقي بأصدقائها في طريقها إلى المدرسة.
كانت البطة بطاطا سعيدة ومليئة بالحيوية، فقامت بالقفز والتسابق مع صديقاتها للوصول إلى المدرسة. عندما دخلت المدرسة مع أصدقائها، استمتعت بيوم دراسي جميل. وبعد انتهاء اليوم الدراسي، خرجت البطة بطاطا عائدة إلى المنزل.
في طريقها، قابلت الأرنب أرنوب. نادى الأرنب قائلاً: “يا بطة بطاطا، تعالي وتناولي معي طعاماً شهياً ولذيذاً، لقد أعددته لك!”
أجابت البطة: “لكن يجب أن أعود إلى المنزل حالاً حتى لا تقلق أمي، وأنا لست جائعة.”
رد الأرنب: “إنه لذيذ جداً، لقد أعددت لك شطيرة اللحم التي تحبينها.”
قررت البطة بطاطا الذهاب مع الأرنب، وجلس الأرنب بجوارها. بينما كانت تأكل الفطيرة، شعرت بأن الأرنب يلمسها بطريقة أزعجتها كثيراً. شعرت البطة بطاطا بالخوف، فقررت الإسراع وترك الأرنب، وعادت إلى المنزل. دخلت البطة بطاطا وهي تشعر بالضيق والحزن بسبب ما حدث. لاحظت والدتها ذلك وسألتها: “ماذا بكِ يا بطة؟ تبدين حزينة ومتضايقة.”
أجابت البطة: “لا شيء يا أمي، أنا فقط متعبة وأريد أن أنام.” وظلت البطة في غرفتها تشعر بالحيرة. بقيت البطة في غرفتها تشعر بالحيرة. هل تخبر والدتها بما حدث، أم تخشى أن تغضب منها وتقول إنها مخطئة؟ ترددت البطة لفترة طويلة، لكنها في النهاية قررت أن تروي لوالدتها ما حدث. اسرعت البطة إلى والدتها لتخبرها بما فعله الأرنب معها.
احتضنت والدتها بطاطا وقالت لها: “شكرًا لأنك أخبرتني بما حدث. أنتِ حقًا شجاعة.” ثم توجهت والدة بطاطا إلى الأسد، ملك الغابة، وروت له ما فعله الأرنب مع بطاطا.
ذهب الأسد لمراقبة الأرنب المشاغب بنفسه، وتأكد من أنه يسبب الكثير من الإزعاج للبط. أحضر الأسد الأرنب وأمر بحبسه لفترة طويلة.
ثم اجتمع بجميع البط الموجود وأوصى الحيوانات بأن تكون حذرة من أي شخص يحاول إزعاجها، وأنه إذا حدث ذلك، يجب عليهم منعه أو الهرب أو الصراخ بصوت عالٍ. كما أكد على أهمية مشاركة ما حدث مع الأهل وعدم الشعور بالخجل.
لقد تعلمت البطة بطاطا، يا أصدقائي، درسًا مهمًا وهو أنه لا يحق لأي شخص إزعاجها إذا لم تكن ترغب في ذلك. وإذا تعرضت لمثل هذا الموقف، يجب عليها أن تصرخ وتطلب المساعدة من أي شخص آخر، وأن تذهب لتخبر والدتها أو والدها بما حدث، حتى ينال المجرم جزاءه.