كيف تتعاملين مع البرود العاطفي عند الزوج ؟
كيف تتعاملين مع البرود العاطفي عند الزوج ؟
البرود العاطفي عند الزوج «أثناء خطوبتنا وبداية زواجنا كان زوجي رقيقاً في تصرفاته، يستمع إلىّ مهما أطلت الحديث، لا يبخل علىّ بالكلام الحلو، يتفهم مشاعري عندما أكون غاضبة أو حزينة، لكن لم يعد صبوراً على الاستماع إلى كما كان يفعل من قبل، أصبح قضاء الوقت أمام التليفزيون أو على الإنترنت أهم من قضاء وقت معي، أصبحت أعد كلماته الرقيقة وأنتظرها، أصبحت خائفة من التعبير له عن مشاعري حتي لا يغضب أو يظن أنني أتهمه شكوى كثير من الزوجات، لماذا هذا التحول؟ وهل من سبيل إلى استعادة حرارة العاطفة؟
كيف تتعاملين مع البرود العاطفي عند الزوج ؟
ما هي أسباب البرود العاطفي؟
قبل أن تقفزي إلى الحلول، ابحثي عن السبب الجذري للمشكلة، اكتبي كل الاحتمالات الممكنة وفنديها واحداً تلو الآخر، حتى تصلي إلى الاحتمال أو الاحتمالات الأقرب إلى الصواب:
عدم التسامح في الجروح القديمة، ومحاولة الشريك حماية نفسه من تكرارها، بأن يغلق على مشاعره حتى لا ينجرح مرة أخرى.
المعاملة السيئة كالكلام بأسلوب جاف، أو عدم مراعاة احتياجات الآخر ، كلها أمور تضع الحواجز بين الناس وتقضي على المودة بينهم.
اعتياد الزوج على زوجته بمميزاتها، مما يجعله غير مقدّر لمميزاتها التي أبهرته في البداية، وعدم بذل
المجهود والوقت الكافيين لتقوية العلاقة، طالما أنه ليست هناك مشاكل ظاهرة كخلاف أو شجار
وهذا يجعل الطرف الآخر يشعر أنه غير مرغوب فيه، فينسحب إلى عالمه الخاص.
ضعف و قلة التواصل والاقتصار على الكلام السريع عند تناول الوجبات، أو قبل النوم.
عدم التحدث في الخلافات خوفاً من رد فعل الطرف الآخر، أو لأنه تم التحدث فيها من قبل، دون أن يثمر عن نتيجة جيدة.
شعور أحد طرفي العلاقة أن احتياجاته غير مشبعة، كالاحتياج إلى الأمان، التقدير، الحب.
مرور أحد الزوجين بأزمة تضعه تحت ضغط وتتركه قلقاً مكتئباً.
إنكار أن هناك أى مشكلة وتعليل النفس بأن الأمر ليس بهذا السوء، وبأن الأمور سوف تتحسن من تلقاء نفسها مع الوقت.
أفكار ونصائح للتعامل مع مشكلة البرود العاطفي عند الزوج
هل وصلت إلى سبب المشكلة؟
الآن اقرأي هذه النصائح واختاري منها ما يتناسب مع شخصيتك وشخصية زوجك ووضع العلاقة بينكما:
كوني واقعية: بمعنى ألا تتوقعي أن يكون زوجك رومانسياً كما كان أثناء الخطوبة أو أيام الزواج الأولى،
فلكل مرحلة شكل الحب الذي يناسبها، تماماً كالماء يأخذ شكل الإناء الذي يوضع به، لكنه في النهاية يظل ماء.
الحوار القائم على الاستماع الجيد الذى يؤدي إلى تفهم وجهة نظر الطرف الآخر ومشاعره، وليكن هدفكما الوصول إلى حل بغض النظر عمن المخطئ.
اسألي نفسك عن نصيبك من المسئولية، وكوني مستعدة لإصلاح أخطائك وجبر تقصيرك.
قبل أن تتحدثي مع زوجك، اقضي بعض الوقت بمفردك تفكرين به في الأمور التي تودين مناقشتها معه
مثل مخاوفك في العلاقة، ما هي المساحات التي تحتاج إلى تحسين بحياتكما وعلاقتكما، ما هي
توقعاتك من شريكك، وسيكون من الأفضل أن تسجلي هذه الأفكار بالكتابة، لأنها تساعد على جعلها واضحة أكثر، وعلى كشف المبالغات والأفكار الغير منطقية.
احرصي أن تقضي مع زوجك وقتاً خاصاً معاً في الحديث والمرح والتنزه.
احرصي على اللفتات البسيطة التي تعبر عن الحب والاهتمام، وتذكي الرومانسية، كاستقباله بشوق
عند عودته من العمل، إيقاظه بقبلة رقيقة، الاتصال به خلال اليوم للاطمئنان عليه، مفاجأته بإطعامه بيدك أثناء تناولكما الوجبات .
ادفعي السيئة بالحسنة، وهذا يحتاج إلى الصبر
وكما يقول الشاعر:
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإذا أنت أكرمت اللئيم تمرد
عندما تجدين زوجك تحت ضغط فلا تحاولي أن تدفعيه إلى التحدث عن مشاكله ومشاعره، فقد ينسحب أكثر إلى قوقعته، ولكن قومي بعمل أشياء إيجابية تخرجينه بها من قوقعته.
ابحثي عن طريقة تعبرين بها لزوجك كل يوم عن احتياجك إليه، وتقديرك لما يقوم به من أجلك أنتِ والأبناء، وعن امتنانك لوجوده في حياتك، فهذا يعزز شعوره برجولته.