حنان المرأة هو الذى يصون حبها وزواجها

هل تعلمى عزيزتى ان حنان المرأة هو الذى يصون حبها وزواجها .. فإذا كان الجمال هو الذي يثير الحب فإن الحنان هو الذي يصون هذا الحب…فانتى عزيزتى لا تدركى ماذا تفعل الحنية بالرجل

حنان المرأة هو الذى يصون حبها وزواجها

حنان المرأة وعبر العصور كان ومازال الشيء المهم لدى الرجل. فهو يخرجه من عزلته وله تأثير كبير على نشاطه وحيويته. والشئ المؤكد ان كلاهما يحتاج الى حنان الاخر وليس الرجل فقط،و الحنان بالنسبة لهما شحنة تجعل كلا منهما إنساناً نشيطاً يرى الدنيا بعين ثانية.

الواقع يقول إن رقة عواطف المرأة وحنانها تملك قلب الرجل وتجعله يعرف الحب. و الحال عند أكثر الرجال منطق ان رقة عواطف المرأة هي التي تجعلهم يتعلقون بها دائما.. أكثر من جمالها. فامرأة جميلة جداً.. على سبيل المثال.. ولكنها قاسية العواطف.. غليظة الحس. لا يمكن أن يحبها الرجل بمعنى الحب.. أو يطيل معها المعايشة.. أو يحس بأنوثتها. فالأنوثة أكثر من جمال..

ولكن المرأة ذات العواطف الرقيقة.. الشفافة.. الرفافة.. تسعد الرجل.. وتشعره بأنوثتها. وتجعله يقع في حبها على ذقنه.. ولا يمل من عشرتها.. بل يشتاق لها على طول.. ويرتاح لمحضرها. ويفقدها حين تغيب.. ولو كانت عادية الملامح.. وجمالها بين بين.. فالعواطف جمال.. والأنوثة عواطف.

ومن الصعب أن نوصف رقة عواطف المرأة فى كلمات او نحدها فى بضع مواقف .. فهي أشياء تعاش ولا تقال. تُحس ولا توصف.. هي (كالجو) الرقيق من حولك ترتاح فيه.. و ترتاح له.. لكن ان لم نستطع الغوص في عواطف المرأة الرقيقة فلا بأس من الحديث عن مظاهرها..

فالاناقة ليست صفة خارجية رغم أنها تمثل بفساتين وملابس ترتديها المرأة..لكن الأناقة صفة من الداخل أولاً. تنبع أساساً من رقة العواطف وحلاوة المشاعر وعذوبة الذوق.. الأناقة تنبع من الروح أولاً. ورقة عواطف المرأة تجعلها تعشق الأناقة.. حتى وهي في ملابس البيت تبدو أنيقة حلوة المظهر.

وهي تنجذب إلى الأشياء الأنيقة انجذاب الفراشة للزهور الجميلة. أما المرأة الثقيلة العواطف فهي بحمد الله أبعد ما تكون من الأناقة حتى لو اشترت (بغالي الأثمان) ذلك بأنها مبعدة عن الذوق!

 

أن الحنان يختلف عن الرحمة .. فالرحمة يثيرها موقف.. اما الحنان يستوطن قلب المرأة الرقيقة.. ويتجلى في كلماتها ونظراتها وصوتها.. وصوتها خاصة.. أن الصوت المليء بالحنان يهدهد أعماق الرجل ويمنحه الطمأنينة والرضا ويبعث فيه حب الالتصاق والاقتراب..! أن الصوت الأنثوي الحنون ماركة مسجلة للمرأة الرقيقة..

إن كل النساء لديهن بعض حنان.. لكن المرأة الرقيقة وحدها تجد أن صوتها محمَّل بهذا الحنان، كما تحمَّل الزهور الطبيعية بالعطر والرحيق.. انه نداء عاطفة وأصداء روح وعربون مودة واتفاق.. إن الحب روح في جسدين فما أسعد الرجل الذي تعيش روحه في جسد آخر مليء بالرقة والحنان!