الخلط بين المشاعر والافكار يجعلنا مع الوقت نكبت مشاعرنا ولا نعبر عنها ونقبل افكارا خاطئة تنشئ فينا مشاعر مؤلمة لا داعي لها اذا كان هو لسان حالك فتابعي معنا مقال ” النزاع بين الافكار والمشاعر كيف تفضه ”
النزاع بين الافكار والمشاعر كيف نفضه
عندما ندقق في كلامنا نجد اننا غالبا ما لا نستطيع التفريق بين المشاعر والافكار فمثلا اقول ” انا اشعر ان هذا الشخص لا يقبلني “لاهذه ليست مشاعر بل افكار ،فعدم القبول من الاخرين فكرة وليس مشاعر ايضا الفشل والنجاح فكرة وليش شعور
اما المشاعر فهي القلق و الغضب و الحزن و السعادة و الفضول و الشوق و الاستسلام
لكن ماذا يحدث عندما نخلط المشاعر بالافكار ؟
ان التعامل الناضج مع المشاعر والافكار هو ان نقبل المشاعر مهما كانت ونعبر عنها ثم نبحث عن الافكار التي ورائها ووناقشها لنقبلها او نرفضها
فالحقيقة ان المشاعر مهما كانت قوية فهي ستنتهي ان اجلا ام عاجلا فلا ضرر من الاعتراف بها والتعبير عنها بل ان التعبير عنها يؤدي الى سرعة اختفائها اما ما يجعل المشاعر تستمر فهي الافكار والاحكام التي وراءها وهذه يمكننا ان نتحداها ونفحصها
فالمشاعر مثل الدخان والافكار هي النار الدخان يتطاير في الجو ويختفي تدريجيا مع الوقت وافضل طريقه للتخلص منه هي ان نقبل وجوده ونفتح النوافذ له لكي يخرج لذا افضل طريقة للتعامل مع المشاعر هي قبولها والتعبير عنها واخراجها
عندما نعامل المشاعر معاملة الافكار فأننا عندئذ نحكم عليها بالصواب والخطأ وقد نرفض بعض المشاعر ” خاصة السلبية مثل الخوف والغضب ”
ونعتبرها شيئا خاطئا او ربما نقصا في الشخصية او ضعفا فتظل المشاعر محبوسة بداخلنا وتصيبنا بالامراض النفسية والعضوية
اننا في هذه الحاله نكون كمن حاول ان يطفئ الدخان وعندما لم يستطع أغلق النوافذ لكي لا يظهر الدخان فمات كل من في المنزل مخنوقين
وعلى الجانب الاخر عندما نعامل معاملة المشاعر من الممكن ان نقبل بعض الافكار الخاطئة ولا نناقشها باعتبارها مشاعر
فمثل الذي يقول ” انا اشعر ان كل الناس ترفضني ” فهو هنا خلط بين المشاعر والافكار فالرفض فكرة او بالحرى حكم