قد تسأل كثير من الأمهات متى افطم طفلي من الرضاعة ؟ ، دعينا نوضّح لكِ الموضوع، الفطام هو المرحلة التي يبدأ فيها الطفل بالإعتماد على مصادر أخرى للتغذية بدلاً من الإعتماد الكلي على الرضاعة الطبيعية، ويجب التأكيد على أن الفطام عملية تدريجية تحتاج للصبر والفهم الجيد من الأم.
متى افطم طفلي من الرضاعة ؟
لا يُقصد بالفطام الإمتناع الكلي عن الرضاعة الطبيعية فقط كما هو مفهوم عند الكثيرون فكلمة الفطام يقصد بها أكثر من معنى، وأي من التغيرات الآتية يطلق عليها فطام:
• التحويل من الرضاعة الطبيعية إلى الرضاعة من زجاجة (بيبرونة).
• التحويل من الرضاعة الطبيعية أو بيبرونة إلى الطعام غير الصلب (ليّن).
• التحويل من الرضاعة الطبيعية أو البيبرونة إلى الطعام الصلب.
وعملية الفطام تحكمها ظروف عديدة منها عودة الأم لعملها، أو عدم إحتمال صحة الأم، أو صحة الطفل أو الإحساس بأن الوقت قد حان لفطام الطفل، وعملية الفطام هي عملية تدريجية في المقام الأول وتحتاج للصبر والمثابرة والتفهم خاصة من طرف الأم، والسؤال الذي يعيد طرح نفسه، متى أفطم طِفلي من الرضاعة؟
- يحدّد عادةً الفطام بعد بلوغ الطفل عمر السنتين إذ أنّ هذه أفضل مرحلة عمرية يمكنكِ فطام صغيركِ فيها
- فأهم العناصر الغذائية التي يحتاجها الطفل تكون في الشهور الأولى حيث يكون لبن ثدي الأم طعاماً مثالياً للطفل خلال الشهور الأربعة أو السنة الأولى من عمره
- ويوفر معظم احتياجات جسمه من العناصر الغذائية، وعادة يكون لبن الأم والحليب الصناعي فقيران نسبياً بعنصر الحديد والفيتامين.
- أما بعد ذلك فإن جسمه وتكوين بنيته الجسدية تحتاج إلى الغذاء وليس الرضاعة الطبيعية وحليب الأم
- إهتمي بصحة طفلكِ وافطميه بعمر السنتين، ففطامهُ أيضاً تعبيرٌ لهُ عن حبك.
متى افطم طفلي
- يفضل فطام الأطفال عن الرضاع، في فصل الشتاء وأوائل الربيع والخريف لأن الأغذية تختمر صيفاً وتصير غير صالحة للأطفال فتسبب إسهالاً وقيئاً وأحياناً التهابات معوية قتالة
- ويجب في الشهر الثامن عشر إلى الرابع والعشرين من الولادة.
- زعم بعض العلماء أن الأفضل الفطم الباكر أي من الشهر العاشر إلى الخامس عشر، لأن المولود إذ ذاك يكون أقل عناداً وأسهل مراساً
- ولأن لبن المرضع يقل إذ ذاك ويصير غير كاف لإشباع الطفل وهذا خطأ كما قرره جمهور العلماء مقررين أن
- اللبن يساعد الطفل على هضم الأغذية التي تقدم إليه فكلوالدة تستعين على تغذية طفلها ببعض الأغذية اللطيفة من الشهر السابع فصاعداً وعليه فلا يجوز فطم الولد باكراً إلا في أحوال استثنائية
- الاستمرار على الرضاعة إلى الشهر الثامن عشر وما بعده من هذه الإستثنئات الحمل ورجوع الحيض ولا سيما إذا صاحبه نقصان في اللبن أو مرض
- ويشهد بفضل مد الإرضاع إلى سنتين حسن صحة أولاد الفلاحين فإنهم يرضعون إلى سنتين فما فوق.
كيف تتم عملية الفطام:
كيفية الفطام هو على نوعين فجائي وتدريجي
- فالأول يكون بمنع الرضاع فجأة وهو غير جائز لأنه يعرض الطفل لأمراض كالإسهال والقيء والالتهاب المعوي والحمى. والثاني يكون بتقليل عدد الرضعات تدريجاً وبزيادة مقدار الأغذية الغريبة مدة شهر أو شهرين.
- فتقلل الرضعات أولاً مرة في اليوم ثم مرتين حتى تصل إلى رضعة واحدة في اليوم فيفطم الطفل بدون محذور. ومن فوائد هذا النوع إمكان الرجوع إلى الإرضاع إن حدث ما يستدعيه تبعد المرضع عن الفطيم أو تدهن الحلمة بمادة مرة كالكينا أو الصبر حتى إذا ذاق الطفل الثدي المر مجه.
- بعد الفطام يجب أن لا يقدم إلى الطفل غير الأغذية الخفيفة مدة طويلة حتى تتقوى معدته وتصبح قادرة على هضم الأغذية. فيعطى اللبن والدقيق اللبني المسمى فارين لاكتيه) والفوسفاتين والأزوت والكريما والبيض النيمرشت ثم يتدرج إلى إعطائ الشوربة والنباتات الخضراء المطبوخة والفواكه الناضجة.
- ننبه هنا إلى أن أكثر هلاك الأطفال في العالم سببه سوء انتخاب أغذيتهم، فترى أمهاتهم يرتحن إلى إعطائهن الأطعمة المختلفة ويزداد ارتياحهن كلما رأينهم يتناولونها بشره عظيم، ظانات أن ذلك يفيدهم ويسمنهم والحقيقة أنه يضرهم ويسمهم فلا تمضي مدة حتى تعتريهم التلبكات المعدية والمع وية وأنواع الإسهالات المنهكة لأجسامهم، وتصبح بطونهم منتفخة بأنواع الغازات فلا يقر لهم قرار لا بالليل ولا النهار من شدة ما هم فيه من هول الرياح البطنية والالتهابات الحادة والمزمنة
- وهم في أثناء ذلك لا يمنعون عن طلب الأغذية بشراهة زائدة حتى يبلغ الضعف منهم حدة فيموتون في وسط آلام لا تطاق ولا سبب لذلك إلا إسراف أمهاتهم في تغذيتهم وسوء انتخابهن للأغذية.