كثيرا نظن أن امراض الحنجرة والبلعوم هي إحتقان الحلق والزور وينتهي بمجرد تناول أدوية مضادة للإحتقان ومسكنات ونتجاهل ماوراها وفي هذا المقال سنلقي الضوء على بحة الصوت وكيف تكون مؤشر لمرض معين وأيضا صعوبة البلع
امراض الحنجرة والبلعوم وتغير الصوت
أولا: بحة الصوت
تعريفها: هي تغير نبرة الصوت عن الطبيعي وهي قد تكون عرض لمرض خاص بالأحبال الصوتية وتختلف حدة المرض ونوعه حسب العمر فالطفل يختلف عن بحة الصوت في الشاب عنه في الشخص المتقدم في العمر .
( بحة الصوت عند المسن والمتقدم في العمر )
إذا لاحظنا أن الشخص المسن تغيرت نبرة صوته وأصيب ببحة الصوت ولا تتحسن لمدة شهرين أو أكثر وخاصة إذا كان هذا الشخص المسن مدخن لعدة سنوات سابقة إذن لابد من إهمال هذا العرض ونكتفي بقول أنه مجرد احتقان أو نزلة برد بل لابد من التوجه للطبيب للفحص الجيد لأنها قد تكون ورم في الحنجرة والحبل الصوتي والتشخيص المبكر يسهل العلاج
ويتم إزالة الورم بالمنظار وجلسات الاشعاع للحفاظ على الحنجره بدلا من التأخر والتراخي في الذهاب للطبيب ويكبر الورم وتصبح إزالته عملية معقدة يضطر الطبيب فيها لإزالة الحنجرة تماما وبالتالي يصعب الكلام ويحتاج المريض لعملية أخرى لتحسين الكلام.
وإن تم التأكد من عدم وجود أورام فقد تكون مجرد إحتقان الأحبال الصوتية والتهابات يتم إعطاء المضادات الحيوية المناسبة لعلاجها.
( بحة الصوت في سن الشباب )
غالبا لا تكون ليست مشكلة عضوية بل نتيجة إجهاد الأحبال الصوتية طبقا لطبيعة العمل مثل المدرس أو البائع أو مهندس في موقع فهي مثل تلك الوظائف التي تحتاج للصوت العالي تسبب إجهاد للأحبال الصوتية مما تدفع لتكون لحمية أو نتوءات على الأحبال الصوتية مسببة بحة الصوت لأن الإجهاد الصوتي يدفع الأحبال الصوتية إلى الإصطدام بعضها ببعض بعنف مما يسبب التهابها وتكون النتوءات واللحمية
النتوءات:
تتكون عادة عند السيدات على جانبي الحبل الصوتي وحلها بإعطاء راحة للصوت وتدريبات صوتيه لدى استشارى التخاطب حتى تختفى تلك البروزات أو اذا كانت تلك النتوءات كبيره الحجم يمكن إزلتها بالمنظار .
اللحمية:
تحدث غالبا عند الرجال نتيجة نزيف تحت الأغشيه المخاطية للحبل الصوتي ويتحول من دم متجمع إلى تليف يعيق الحركة العادية للأحبال الصوتية منشأ بحة الصوت وحلها تتم إزالتها بواسطة المنظار وبعدها يوصى المريض بالراحة وعدم إجهاد الصوت مرة أخرى. او قد تكون مجرد إحتقان في الصوت نتيجة نزلة برد وبالتالي لابد من الفحص الجيد للتأكد من عدم وجود نتوءات أو لحمية.
( بحة الصوت عند الأطفال)
اذا لاحظنا منذ ولادة الطفل أن صوت بكاءه متغير عن الصوت الطبيعي وبه بحة خاصة ويصاحبه ضيق في التنفس ولا يستطيع الطفل الرضيع أن يتم عملية الرضاعة فقد تكون هناك مشكلة خلقية في الحنجرة وأشهرها التصاق بين الثنايا الصوتية أي الحبل الصوتي الأيمن والأيسر ويتم حلها بالمنظار بإحداث شق لفصل الإلتصاق .
اما اذا كان الطفل في عمر أكبر وظهرت بحة الصوت مثل 4- 5 سنوات فقد تكون لحميات تكونت على الحبل الصوتي في منطقه الجهاز التنفسي العلوي ويكتسبها من الأم عند الولادة أي هي انتقال عدوى فيروسية أثناء مرور الطفل من قناة الولادة الطبيعية ويتم ازالتها .
ثانيا: صعوبة في البلع فهي من امراض الحنجرة والبلعوم
إذا كان الشخص يشكو لفترات طويلة ولعدة شهور من عدم القدرة على البلع بسهولة ويؤثر على صحته وينقص وزنه فلا نعطي مجرد مسكن للألم بل لابد من التوجه للطبيب لعمل فحص دقيق وأشعة على البلعوم والمرئ لمعرفة سبب صعوبة البلع .
اما اذا كان الشخص فقد يعاني منها منذ أيام مع وجود ألم اثناء البلع فقد يكون التهاب في الحلق ويتم إعطاء مسكن للألم ومضاد للإلتهاب مع نوع مناسب من المضاد الحيوي ومضمضة مزيلة للإحتقان ويشعر المريض بتحسن سريع بعدها.