تربية الأطفال و الصحة النفسية للطفل

خطورة الصمت وصحة الاطفال النفسية

خطورة الصمت وصحة الاطفال النفسية

يعتبر الصمت امر خطير على صحة اطفالنا النفسية في جميع مراحلهم العمرية سواء الاطفال حديثي الولادة او ما بعد ذلك او حتى في فترة المراهقة فدعونا نتعرف فى هذا المقال على خطورة الصمت وصحة الاطفال النفسية .

خطورة الصمت وصحة الاطفال النفسية

اولاً الصمت بالنسبة للاطفال حديثي الولادة:

عندما تنشغل الام بامور الرضاعة والتغذية و النظافة الشخصية. الى اخره من الامور الخاصة بالطفل فى بداية حياته وتكون صامته مع الطفل اعتقاداً منها انها قامت بتلبية جميع احتياجاته الجسدية لكنها لم تنتبه لاحتياجه النفسي الى التحدث معه وعدم الصمت

مما يسبب تاخراً في النمو العقلي والمهارات اللغوية والكلامية للطفل .فليس كافياً ان تتركي الطفل ليلهو امام التليفزيون و افلام الكارتون حتى يتعلم الكلام ويحاول نطق الحروف بل يجب ان يشاهدك انتى ووالده وانتم تتحدثون اليه، فحركة الشفاه عن قرب عامل رئيسى في عدم تأخر الكلام و التقدم اللغوي عند الطفل .

 

ثانياً الصمت في مرحلة الطفولة:

عدم محاولة التحدث مع الاطفال خلال هذه المرحلة يجعل خياله يلتهب بالافكار المخيفة لأن لا أحد يشرح له ما يحصل من حوله ولا احد يبالى بان هذا الطفل فى سن استيعاب وفهم ومجرد توضيح الصورة له بصورة مبسطة تتناسب مع عمره كفيلة ببناء ملامح شخصيته فى هذا السن فيستقى مصادر المعلومات من التليفزيون او المدرسة او الاصدقاء وكلها مصادر لا تقدم المعلومات الصحيحة طوال الوقت.

 

ثالثاً الصمت في مرحلة المراهقة:

وهو اخطر الانواع على الاطلاق والذى يمكن ان يؤدى بدوره الى عواقب وخيمة فالصمت اثناء مرحلة المراهقة يقطع طرق  التواصل ويجعل الاطفال يعيشون في انفصال عن أهلهم و كل ما يحيطهم.

خطورة الصمت وصحة الاطفال النفسية
خطورة الصمت وصحة الاطفال النفسية

 

تتسآل كثير من الامهات هل يحتاج الطفل الى الهدوء التام والصمت لكي ينمو ؟ أم أن هذا الصمت يؤثّر سلباً على صحته النفسية ؟

الاجابة: لا يحتاج الأطفال الى الصمت إلاّ وقت النوم وهم ليسوا بحاجة إليه كي يكبروا. لهذا، نراهم يحبّون الثرثرة ويودّون الاستماع إلينا ونحن نحكي لهم حكايات مع محاولة تقلدينا بنطق اى حروف واى كلمات.

ونصيحتى لكِ عزيزتى الام وعزيزى الاب تكلّموا مع اولادكم. أخبروهم بالقصص. قصّوا عليهم حكايات. إملأوا عالمهم بالكلمات الغريبة و بالعبارات العجيبة وبالاحداث المتفاعلة لتجعلوا خيالهم يشتعل. استعينوا بالكتاب الملونة و القصص لأنها باب يدخلون من خلاله إلى العالم الحقيقى.

 

ما هو السن الذى نبدأ فيه بقص القصص على اطفالنا ؟ و ابتداءً من أي عمر يحبّون هم  الحكايات؟

الاجابة: إن شغف الاطفال بالحكايات يبدأ باكراً، منذ حوالي سنّ العشرة أشهر وربّما قبل ذلك. حتّى ولو أنّهم لا يفهمون كل شيء، نراهم يندمجون مع الكتب أو يمزقّونها، وهذه ربّما وسيلة يخرجون بها من واقعهم الى عالم الخيال، فحاولي مراقبة طفلاً وهو يحمل كتاباً. فالكتاب يبدو له وكأنّه مفتاح على العالم.

يستغرق في التمعّن بالكتاب بشغف ويتفحّص جميع جوانبه وتبدو عليه علامات التساؤل يتأمّله كما لو كان شيئاً غريباً جاء من عالم آخر..عالم واسع ملئ بالمفاجأت.

عودي طفلك على القراءة والاطلاع منذ صغره . وراقبي عينيه و هما يلمعان عندما نقرأ له حكاية او قصة مشوقة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *