ندائي الى كل ام واب : لاتقود الطفل الى الجنون بسبب افعالك معه فأحيانا تصرفاتنا تضغط جدا على اطفالنا ونريد ان نحقق احلامنا فيهم مما يسبب لهم ازمة نفسية واكتئاب
” لاتقود الطفل الى الجنون بسبب افعالك معه “
كان هيثم طفل جميل يبلغ عمره 10 سنوات ولكن كان والده يضغط عليه جدا ليذاكر ويجتهد ويكون الاول في الفصل بأستمرار
وكان يتبع اسلوبا قاسيا جدا معه ويقارنه بأصحابه المتفوقين ويحقر من شأنه ويحرمه من اللعب والخروج طوال فترة الدراسة
لكن كان هذا الضغط له تأثير عكسي فتراجعت درجات هيثم في المدرسة بل وتأزمت حالته النفسية وكان يبكي كثيرا
وينزعج من الاحلام في الليل ويستيقظ ويبكي وكان يكلم نفسه ليفرغ شحنه غضبه
شعر والد هيثم انهيقود طفله الى الجنون وشعر انه يكبت حرية هيثم ويريد ان يحقق حلمه فيه ويحبس انفاس طفله شعر
وكأنه يطلب من حصان ان يسير بسرعة القطار وهذا مستحيل وقد يسبب وفاة الحصان شعر بالخطورة قرر يتغير ويغير من اسلوبه مع طفله اسرع الى مدرسة هيثم ونادى على هيثم في الفصل ووقف وحمله وهو محتضنه
وقال: هذا ابني الحبيب هيثم اريد ان اخبره امام كل الناس اننى احبه وساظل احبه كثيرا احبك ان اجتهدت وان كانت درجاتك قليلة سأظل احبك
فحبك في قلبي كبير لا يوصف ومهما فعلت فأنا احبك وسامحني على ما فعلته معك بكى هيثم ووالده
ايضا وشعر انه فخور بوالده وعندما غادر المدرسة كان اصدقاء هيثم يقولون له : يا ليتنا لدينا أب مثل والدك
ومن هذا الوقت. تحسنت نفسية هيثم جدا وهدأت وشعر انه محبوب دون شروط وانعكس على ادائه الدراسي وكان يجتهد جدا في دراساته وحل واجباته
ونصيحتي:
لا تضغط على طفلك وتحمله اكثر من امكانياته وقدراته .
حب طفلك كما هو لا تشترط حبك بتفوقه .
استمتع بطفلك كما هو بشقاوته وخفه ظله .
ونتيجة لذلك الأسلوب المتبع في التربية
ينشأ الطفل ولديه ميل شديد للخضوع واتباع الآخرين لا يستطيع ان يبدع او ان يفكر.
وعدم القدرة على إبداء الرأي والمناقشة
كما يساعد اتباع هذا الأسلوب في تكوين شخصية قلقة خائفة دائما من السلطة تتسم بالخجل والحساسية الزائدة .
وتفقد الطفل الثقة بالنفس وعدم القدرة على اتخاذ القرارات وشعور دائم بالتقصير وعدم الانجاز .
وقد ينتج عن اتباع هذا الأسلوب طفل عدواني يخرب ويكسر اشياء الآخرين لأن الطفل في صغره لم يشبع حاجته للحرية والاستمتاع بها .