قد ترى كثير من الامهات ان انتقاد الأطفال وسيله لتعديل سلوكهم وتهذيبهم وقد يرى البعض النتائج العكسيه التى تظهر على الطفل بعد انتقادنا له بل ويؤثر على نفسيته ولكن ما حقيقه هذا الامر هل نقد الطفل يفيده ام يضره ؟ سنتعرف في هذا المقال .
نقد الطفل هل يفيدة أم يضره ؟
قصة:
نادت والده ندى عليها قائله: هيا يا ندى لنذهب الى البيت؟ ورأت ندى بدون حقيبتها فأمكلت الحديث بصوت مرتفع: اين حقيبتك يا ندى؟ يالكى من بنت مستهتره ومهمله هيا احضرى حقيبتك يا كسوله لنذهب الى المنزل.
عندما سمعت كم هذه الانتقادات لتلك الطفله المسكينه تمنيت ان اذهب الى والده ندى واطلب منها ان تراعى الله في ابنتها. ولا تهينها امام اصحابها بهذا الشكل السئ.
وان اطلب منها: ان تفكر اولا قبل ان تطلق لسانها ليتحدث وينتقد بتلك الصورة. قد تصدر كلمات مثلها او اكثر من العديد من الامهات بدون قصد او بقصد لحث طفلتها على النشاط والوعى اكثر من هذا ولكن المشكله في الاسلوب التى تقدم بيه الكلام لابنتها. فأعلم ان كلامك قد يجرح اطفالك اكثر من السيف والسكين فكن شديـد الحذر، ومن هنا يجب الانتباه الى طريقه تربيتنا لاطفالنا.
هل تقوم على الانتقاد و السخرية؟ ونتجاهل نتائج هذا السلبيه في نفسيتهم بل وتكوين صوره مشوهه عن ذاتهم لانهم سيصدقون تلك الكلمات الموجهه لهم عنهم ويعيشوا في أسرها طوال عمرهم. بل واغلب الاضطرابات النفسيه التى تحدث عند الاطفال يكون سببها هو سوء تصرف اهله معه.
وتكون النتيجه
طفل = لديه اضطرابات نفسية + اضطرابات سلوكية + عدم الثقة بالنفس + لا يستطيع ان يعتمد على نفسه في اتخاذ اى قرار + طفل يشعر بالنقص + طفل يشعر انه لن يجد من يحترمه لأنه لا يستحق الاحترام من الاصل. وكل هذا الحصاد زرعناه ببذره واحده وهى ” النقد اللاذع لاطفالنا ”
فلنتستيقظ ايها الاباء والامهات ولنتعلم كيف نحترم شخصيه اطفالنا وكيف نعلمهم الثقه بالنفس ونمحهم التحفيز ليخرجوا افضل ما عندهم بشكل قوى. وان اخطأوا نختار افضل الاساليب للتعبير عن طريقه تصحيح هذا الخطأ ولنكف عن الانتقاد، السخريه، الاحباط، اللوم، الصراخ. ولنضع انفسنا مكان اطفالنا ومالانقبله نحن علينا لا نفعله بأطفالنا فلذه اكبادنا، فالتربية متعه لكن لو ربينا اطفالنا بأحترام وحب.