تعليم الطفل مواجهة التحرش الجنسي
تعليم الطفل مواجهة التحرش الجنسي
تعليم الطفل مواجهة التحرش ،”لا تلمسني” دائمًا ما تبدأ المشكلة في الظهور بهذه الجُملة طفل صغير لا حول له ولا قوة لا يريد من أُمه أن تلمسه أثناء تحميمه أو ما شابه مع بعض المناقشات الصغيرة يتضح أن الطفل تعرض لحادث تحرّش من أحد اﻷقربين أو الغرباء في محيط أسرته. تعددت الحكايات المأساوية و النتيجة واحدة..إما طفل مُدمر نفسيًا و اجتماعيًا و إما لاقدر الله حوادث للأطفال تؤدي بحياتهم. إليك في هذا المقال كيفية تعليم الطفل مواجهة التحرش لحماية نفسة من أي أذي .
تعليم الطفل مواجهة التحرش الجنسي
كيف تحمي طفلك من حوادث التحرّش الجنسي؟
أولاً يجب أن تعلمي أن الطفل الأكثر عرضة للتحرّش ، هو الطفل الضعيف حيث يلجأ المتحرّش إلي فكرة أن هذا الطفل سيخاف و بالتالي سيسكت علي التحرّش كذلك الطفل الفاقد إلي الإهتمام و الإشباع العاطفي و من هنا يستغل المتحرش ذلك بسبب عدم قدرة الطفل للدفاع عن نفسه
لذا يجب علي الأم اتخاذ إجراءات احتياطية و تحذيرية لتوعيه طفلها. سألنا خبيرة التربية فاطمة عبدالاه عن الخطوات التي على اﻷم إتخاذها لوقاية طفلها من التعرض للتحرّش الجنسي.
سواء كان طفلك يختلط بالغرباء أو لا عليكِ توعيته و التحدث معه لمساعدته إذا واجهه مثل هذا النوع من المواقف، هكذا بدأت أ.فاطمة حديثها
الخطوات التالية تعليم الطفل مواجهة التحرش في سنّ 5 سنوات فيما أكبر.
علمي طفلك أن يكون لديه خصوصية مثل ” أن يبدل ملابسه في غرفة مغلقة” ، أن يغلق باب غرفته جيدًا أثناء تبديل ملابسه ، أن يغلق باب الحمام خلفه.
قدمي لطفلك معلومات عن أجزاء جسمه ، لا تخجلي من تسمية أعضاء الجسم باسمها ، و اﻷجزاء التي يُسمح للغرباء بلمسها و التي لا يسمح مُطلقًا، و ما الحركات و اللمسات المسموح بها من الغرباء أو حتي اﻷقارب بخلاف اﻷب و اﻷم.
تشجيع الطفل علي الاستماع و التحدث، وعدم إلقاء اللوم علي الطفل، و اتباع أسلوب الشرح و المناقشة بدلا من التوبيخ.
أكثر شئ من شأنه أن يُخيف طفلك هو ألا تكن هناك علاقة صداقة وحديث متبادل بينكما و أن يكن معتادً على اللوم و الخوف منكِ أو من والده.
تسليح الطفل بشعور القوة و الثقة و بأنّه محمي منكِ أنتِ و والده دائمًا.
الإشباع النفسي للطفل
وذلك من خلال تبادل الحديث اليومي مع الطفل ، و متابعة أخباره باستمرار و اللعب معه باستمرار.
علمي طفلك ما المسموح و الممنوع عند الحديث مع الغرباء، لأن هذه الأشياء تسهل علي المتحرش القيام بفعله الدنيئ.
إذا كان ابنك يحتك بالغرباء بشكل يومي سواء في المدرسة، النادي، أو الشارع تحدثي معه أن عليه أن يتعلم الدفاع عن نفسه أبسط هذه الطرق أن يصرخ إذا طلب منه أحد القيام بفعل خاطئ، ينسحب بسرعة من المكان للخروج من الموقف.
و يمكنكِ هنا البدء بتعليم طفلك رياضة مثل الكارتية أو ألعاب القوي ليستطيع الدفاع عن نفسه بحركات بسيطة أو ليتحلي بالمرونة التي يمكن ان تنقذه من الموقف.
دفع الشخص الواقف أمامه، فالمتحرّش شخص جبان وإذا لمس القوة في الطفل سيخاف و يتوقف عن هذا الفعل الدنئ خوفًا من أن يُفضح أمره.
إذا تحدث طفلك عن موقف تحرش تعرض له تحلي بالهدوء الشديد ن ولا تلوميه أو توبخيه بل انصحية و علميه برفق. و اتخذي اﻹجراءات اللازمة مهما كانت صلة المتحرش بعائلتك.
حاولي أن تشغلي وقت فراغ طفلك بقدر الأمكان، و أمديه بالمعلومات التثقيفية و اسعي إلي تنمية وعيه.
نبهي عليه ألا يتحرك من مكان لمكان بدون علمك مُطلقًا، لا تدعيه يذهب بمفرده لمشوار طويل أو ﻷحد الجيران الذين تتشككين في سلوكهم.
علميه أن يمشي مع أصدقاءه في تجمعات ولا يستجيب ﻷحد يريد أن يجذبه بعيدًا.
تحدثي مع طفلك عن اﻷمر خاصة إنّه الآن يستطيع التحدث و الفهم لما تقولينه، تحدثي عن أن هناك شئ يُسمي التحرّش و ما هو دون اﻹفراط في تخويفه بعبارات مبسطة.
سواء التحرّش باﻷلفاظ أو ملامسة أعضاء جسم الطفل التناسيلة، أو حتي اﻹيماءات الجنسية للطفل.
صفات المتحرّش:
- شخص مضطرب دائمًا غريب التصرفات مع طفلك.
- التودد بشكل مبالغ به و الإصرار على اصطحاب طفلك بمفرده دائمًا.
- اللمس أو النظر لطفلك بشكل مريب.
- التحدث بعبارات غير لا ئقة أمام طفلك.
- الجلوس مع طفلك لساعات طويلة دون داعي.
- تتبع طفلك دائمًا سواء بالكلمات أو اﻷسئلة.
- إذا أصبح طفلك يخشاه فجأة فاعلمي أنّه قد أساء إليه بشكل أو بأخر.
أخيرًا
العلاقة القوية بين اﻷم و الطفل..هي اﻷساس الذي يمنع حدوث مثل هذه الجرائم البشعة، كما تعطي طفلك الثقة بالنفس و الشعور اﻷمان.